يبدو أن تجربة العمل 4 أيام أسبوعيا لم ترق لوزير الحكومات المحلية في بريطانيا، فأمر بإنهائها رغم الحديث عن «نجاحها وجاء هذا الأمر رغم تزايد الاهتمام في بريطانيا والعالم بتجربة العمل 4 أيام بدلا من 5 أيام أسبوعيا، حيث يشيد البعض بهذه الفكرة التي تقصّر أيام العمل مع الحفاظ على الإنتاجية».
وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، السبت، أن الوزير لي رولي برر قراره بمخاوف تتصل بأموال دافعي الضرائب.
وكان مجلس محلي جنوب كمبريدجشير شرقي إنجلترا قد أعلن في وقت سابق نجاح تجربة العمل 4 أيام أسبوعيا، وليس ذلك فحسب بل أعلن خططا لتمديد التجربة حتى أبريل المقبل..
لكن هذه الخطط لن تجد طريقها للتنفيذ مع القرار الوزاري الجديد، وكتب لي رولي لرئيسة المجلس آنا سميث، قائلا: «أطلب منكِ وقف تجربتك هذه فورا»، مشيرا إلى أن لديه مخاوف تتصل بمردود الأموال التي تدفع على هيئة ضرائب.
وبرر الوزير قراره في الرسالة التي تحمل تاريخ الجمعة 30 يونيو بأن هذا النظام غير مناسب للسلطات المحلية.
وكتب الوزير: «أنا متأكد أنك تدركين أنه من المتوقع من كل المجالس المحلية ضمان استخدام الأموال المحدودة لدافعي الضرائب بطريقة تثبت القيمة مقابل المال، وهو أمر لا يثبته دفع أموال للموظفين عن يوم عمل إضافي لا يشهد تنفيذ أي أعمال».
ولفت إلى أنه «بينما تختار بعض مؤسسات القطاع الخاص نظام العمل لأربعة أيام اعتمادا على مواردها الخاصة، فهذا أمر لا يجب أن تحذو حذوه الحكومات المحلية».
وأعربت رئيسة المجلس المحلي عن «صدمتها» من تلقي رسالة بهذا الشأن من الوزير، وطلبت عقد اجتماع معه.
وكان مجلس جنوب كمبريدجشير أول مجلس محلي في أنحاء بريطانيا يتخذ قرارا بالعمل بهذه الطريقة.
وقالت سميث إن التجربة انعكست إيجابيا بشكل «هائل» على الموظفين من جوانب عدة، مثل رفاهيتهم وصحتهم، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى.
وأضافت أن تجربة العمل 4 أيام أسبوعيا لم تؤثر على أداء الموظفين، إذ ظل كما هو وفقا للتقييم الذي أجراه المجلس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك