كشفت أستون مارتن عن توقيع اتفاقية توريد مع لوسيد جروب، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تقنيات السيارات الكهربائية، في إطار مساعي العلامة البريطانية لإنتاج سيارات كهربائية عالية الأداء ودعم استراتيجيتها للتحول الكهربائي، بما يسهم في دعم نموها على المدى الطويل.
وتنص الاتفاقية، التي تم إدراجها في بورصة لندن، على تولي لوسيد جروب عمليات توريد تقنيات السيارات الكهربائية الرائدة في القطاع لأستون مارتن وتزويدها بالمحركات وأنظمة البطاريات عالمية المستوى. كما تركز الاتفاقية على منح أستون مارتن الوصول إلى تكنولوجيا المحركات والبطاريات الحديثة من لوسيد جروب، والتي تشكل الركيزة الأساسية لمنصة سيارات البطاريات الكهربائية الجديدة كلياً لدى العلامة البريطانية.
ويمثل برنامج التحول الكهربائي الذي تقوده أستون مارتن جزءاً رئيسياً من استراتيجية «السباقات الخضراء» للاستدامة لدى العلامة البريطانية، حيث تعتزم الشركة استثمار أكثر من 2 مليار جنيه إسترليني في التقنيات المتقدمة خلال السنوات الخمسة القادمة، حيث يتوزع الاستثمار على محركات الاحتراق الداخلي وتكنولوجيا سيارات البطاريات الكهربائية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال لورانس سترول، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة أستون مارتن: «تشكل اتفاقية التوريد الجديدة مع لوسيد جروب نقطة تحول استثنائية في مسيرة نمو أستون مارتن التي تعتمد على السيارات الكهربائية. ووقع اختيارنا على لوسيد جروب استناداً إلى استراتيجيتنا وبما يلبي متطلباتنا الخاصة، حيث تمنحنا الوصول إلى أفضل التقنيات المبتكرة وعالية الأداء في القطاع للارتقاء بمنتجاتنا من سيارات البطارية الكهربائية في المستقبل.
ونعتزم الاستفادة من الاستثمارات المهمة التي أنجزها شريكنا الجديد لتطوير تقنياته المبتكرة، فضلاً عن تحسين تجربة القيادة في سياراتنا بالاستفادة من جهود روبيرتو فيديلي وفريقه والتقدم الذي يحرزونه، انسجاماً مع استراتيجيتنا في مجال السيارات فائقة الفخامة وعالية الأداء».
وأضاف: «تُعد هذه الشراكة إضافة قيمة إلى قائمة الموردين العالميين الذين نتعاون معهم لدعم التطوير الداخلي والاستثمارات المتعلقة باستراتيجية التحول الكهربائي في شركتنا، حيث يتصدر قائمة موردينا مرسيدس-بنز، الشركة الألمانية الرائدة، وشركة جيلي، التي عقدنا معها شراكة طويلة الأمد مؤخراً للاستفادة من تقنياتها وقطع الغيار الرائدة وخبراتها الواسعة في السوق الصينية الاستراتيجية. وتشكل الاتفاقية الجديدة خطوة استثنائية تدعم مساعينا لتحقيق طموحات وأهداف أستون مارتن».
وتمتلك أستون مارتن سجلاً حافلاً بالإنجازات في إنشاء منصات ذكية وقابلة للتعديل، حيث تشكل هذه المنصة الجديدة والمخصصة التي طورتها الشركة الركيزة الأساسية لكامل شريحة طرازات السيارات الكهربائية لدى العلامة، بما يشمل السيارات الخارقة والرياضية وسيارات جي تي والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، والتي من المقرر إطلاق أول نماذجها في عام 2026. وتعتزم أستون مارتن في عام 2024 إطلاق فالهالا، أول سيارة خارقة كهربائية وهجينة مزودة بمحرك وسطي، بالإضافة إلى استكمال مساعيها لتوفير خيار المحرك الكهربائي في جميع طرازات أستون مارتن بحلول عام 2026، مع التركيز على هدفها طويل الأمد بتحويل مجموعتها الأساسية من السيارات إلى النمط الكهربائي الكامل بحلول عام 2030.
وأعلنت أستون مارتن اليوم أيضاً أن مرسيدس -بنز تعتزم مواصلة تزويدها بالتقنيات عالمية المستوى، بما في ذلك المحركات والبنى الهندسية الكهربائية والإلكترونية للجيل الحالي والجديد من سيارات العلامة البريطانية، التي تشمل السيارات الهجينة والكهربائية والتي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي.
ومن جانبه، قال روبيرتو فيديلي، الرئيس التنفيذي للشؤون التقنية في أستون مارتن: «تلعب الاتفاقية الجديدة دوراً محورياً في استراتيجية التحول الكهربائي في أستون مارتن، حيث توفر لنا الوصول إلى أفضل المحركات وأنظمة البطاريات في القطاع. وبالاستفادة من خبرات فريق التطوير الداخلي لدينا، تساعدنا الشراكة على إنشاء منصة لسيارات البطارية الكهربائية المناسبة لجميع منتجات أستون مارتن في المستقبل، بدءاً من السيارات الخارقة ووصولاً إلى السيارات الرياضية والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات. ونعتزم مواصلة توسيع إمكاناتنا في مجال تطوير المحركات للارتقاء بمستويات الأداء وتحسين تجربة القيادة المنشودة من أستون مارتن».
ويشكل الانتقال إلى المحركات الهجينة والكهربائية بالكامل نقطة تحول محورية بالنسبة إلى أستون مارتن، التي لطالما اشتهرت بتميزها في محركات الاحتراق الداخلي. وتسعى أستون مارتن إلى تزويد سياراتها في المستقبل بالتكنولوجيا المستدامة من الجيل الجديد لتمنح العملاء أداءً استثنائياً وأنظمة ديناميكية متقدمة، بالاستفادة من تكنولوجيا المحركات المتطورة لدى لوسيد جروب والبنى الهندسة الإلكترونية من مرسيدس -بنز.
وتتكامل هذه المزايا مع كفاءة أنظمة البطاريات الاستثنائية، التي توفر مجموعة من الخصائص المميزة فيما يتعلق بالتخزين وكتلة السيارة، وتكنولوجيا المحول التي تضبط مستوى وكفاءة تفريغ الطاقة والتعافي، وتكنولوجيا المحرك المزدوج التي تسهل توجيه عزم الدوران الرباعي القابل للضبط.
وتسهم الدقة العالية التي توفرها ميزة التحكم بتوفير الطاقة لكل عجلة في فتح آفاق جديدة أمام مهندسي الأنظمة الديناميكية لدى أستون مارتن، الذين يركزون بشكل رئيسي على تحسين مستويات الأداء وتوفير مستوى جديد من المتعة والراحة أثناء القيادة. ويوفر قياس مقدار عزم الدوران بدقة لكل عجلة مجالاً واسعاً لتطبيق تكامل البرامج الدقيق لترك بصمة ديناميكية فريدة لكل طراز من سيارات أستون مارتن الكهربائية من المنصة وأجهزة نقل الحركة ذاتها، ومواصلة تقديم ديناميكيات قيادة رائدة.
وتتولى شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، الذراع الاستشارية لفريق أستون مارتن أرامكو كوجنيزانت لسباقات الفورمولا 1، مهمة تقديم الدعم لتحقيق هذه الأهداف من خلال تطبيق المعرفة النظرية والمنهجيات المستخدمة في سيارات الفورمولا 1 على برامج السيارات من أستون مارتن، مستفيدين من مهارات حل المشكلات ونقل التكنولوجيا لتسريع وتيرة عمليات التطوير، بما يسهم في زيادة الكفاءة والارتقاء بالأداء إلى مستويات أخرى.
وتتزايد أهمية الدور الذي تلعبه الديناميكا الهوائية التفاعلية ونظام الحد من السحب في تحسين كفاءة طرازات السيارات الكهربائية المتنامية. كما توفر إدارة مجموعة نقل الحركة الذكية أكبر عدد من الأميال المقطوعة من كل شحنة، بالإضافة إلى التركيز على تقديم أداء عالٍ لفترة أطول، والذي يُعد الهدف الرئيسي في جميع مجالات تطوير السيارات الكهربائية من أستون مارتن.
وتتميز السيارات الجديدة بهيكل أنيق يخفف من تأثير الرياح، مستفيداً من الاستغناء عن تغذية محرك الاحتراق الداخلي بالرياح، بالإضافة إلى وجود فتحات تبريد تفاعلية وإدارة تدفق الهواء حول أقواس العجلات والقسم السفلي من الهيكل، بهدف تقليل تأثير الإطارات الواسعة اللازمة لنقل الطاقة الكبيرة ودعم عزم الدوران الفوري لمجموعة نقل الحركة التي تعمل بالبطارية والكهرباء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك