كتب أحمد الذهبة:
أعلن الاتحاد البحريني لكرة السلة في وقت سابق عزمه اجراء تغييرات جوهرية ستطول نظام مسابقات الرجال في البطولتين «الدوري والكأس» وذلك من أجل التطوير للارتقاء بكرة السلة البحرينية، وبناء على قرار مجلس الإدارة الأخير واستنادًا للائحة المسابقات لعام 2022 والتي تنص على «يحق لمجلس الإدارة باقتراح من لجنة المسابقات إعادة النظر في تصنيف الأندية إذا اقتضت المصلحة العامة على أن يتم قبل بداية الموسم الرياضي»، حدد الاتحاد أنه سيكون ترتيب الفرق في الموسم القادم 2024-2023 أساساً في اعتماد تصنيف الأندية إلى درجتين خلال الموسم بعد القادم 2025-2024، حيث ستضم الدرجة الأولى فرق الأندية الحاصلة على المراكز من الأول إلى السادس، وستضم الدرجة الثانية فرق الأندية الحاصلة على المراكز من السابع إلى الأخير، كما تم اعتماد مشاركة عدد لاعبين أجنبيين مع كل ناد اعتبارًا من بداية الموسم 2024-2023 والذي سيلعب فيه 11 فريقاً بنظام الدوري من دور واحد بنظام تجميع النقاط، وتتأهل الفرق من 1 الى 6 الى الدور السداسي، وتهبط الفرق من 7 الى 11 الى الدوري الفضي، ويُسمح بلعب 2 لاعبين أجانب من بداية الدوري «غير بحرينيين».
في الدور السداسي تلعب الفرق الستة فيما بينها دوريا من دورين بنظام تجميع النقاط وتتأهل الأربعة فرق الأولى الى الدور قبل النهائي «المربع الذهبي»، ويبقى الفريقان الحاصلان على المركزين الخامس والسادس في التصنيف العام بحسب نتائجهم في الدور السداسي.
ويُلعب المربع الذهبي بنظام «Best of 3» والفريق الحاصل على المركز الأول في الدور السداسي يلعب مع الفريق الحاصل على المركز الرابع، والفريق الحاصل على المركز الثاني يلعب مع الفريق الحاصل على المركز الثالث، والفريقان الفائزان يتأهلان الى المباراة النهائية، والخاسران يلعبان على المركزين الثالث والرابع من مباراة واحدة، والنهائي يُلعب بنظام «Best of 5» والفريق الفائز بـ3 مباريات يتوج بطلاً للدوري، بينما الدوري الفضي تلعبه الفرق من 7 الى 11 من دورين بنظام تجميع نقاط، والفريق الحاصل على أعلى نقاط يتوج بطلاً للدوري الفضي وسيكون تصنيفه السابع في الترتيب العام، وتُصنف الفرق من المركز الثامن الى المركز الحادي عشر في الترتيب العام بحسب مراكزها في الدوري الفضي، ويُسمح بلعب لاعب أجنبي واحد من بداية الدوري «غير بحريني».
دوري 2024-2025
في الموسم بعد القادم 2024-2025 تُقسم الأندية الـ11 إلى درجتين: يتكون دوري زين للدرجة الأولى من أفضل 6 فرق بحسب الترتيب للموسم «2023-2024»، ودوري زين للدرجة الثانية يتكون من الفرق من ترتيب 7 إلى 11 للموسم «2023-2024».
وفي دوري زين الدرجة الأولى كل فريق يلعب ضد الآخر 4 مباريات ما مجموع 20 مباراة لكل ناد، ويتأهل الأول الى الرابع للدور قبل النهائي الذي سيُقام بنظام «Best of 3» ويلعب فيه الأول من الدور التمهيدي مع الرابع، والثاني مع الثالث، والفائزان بمباراتين يتأهلان للمباراة النهائية، والفريقان الخاسران يلعبان على المركزين الثالث والرابع من مباراة واحدة، والمباراة النهائية تُقام بنظام «Best of 5»، والفائز بـ3 مباريات يتوج بطلا للدوري، ويُسمح بلعب 2 لاعبين أجانب من بداية الدوري «غير بحرينيين».
وبالنسبة إلى دوري الدرجة الثانية فإن كل فريق يلعب ضد الآخر 5 مباريات بما مجموعه 20 مباراة لكل نادٍ، والفريق الحاصل على أعلى نقاط يتوج بطلاً لدوري الدرجة الثانية ويتأهل لدوري الدرجة الأولى، ويُسمح بلعب لاعب أجنبي واحد من بداية الدوري «غير بحريني».
وبالنسبة إلى نظام الصعود والهبوط فإن الفريق الحاصل على المركز السادس من دوري الدرجة الأولى يهبط مباشرة إلى دوري الدرجة الثانية، والفريق الحاصل على المركز الخامس من دوري الدرجة الأولى يلعب مع الفريق الحاصل على المركز الثاني من دوري الدرجة الثانية «بلاعب أجنبي واحد» بنظام «Best of 3»، والفائز بمباراتين يصعد الى دوري الدرجة الأولى، بينما الخاسر يهبط الى دوري الدرجة الثانية، ويتم التصنيف النهائي للفرق بحسب انتهاء الدوري.
مستجدات وانسحابات
بالنظر الى ما أعلنه الاتحاد البحريني لكرة السلة في وقت سابق وما نراه اليوم من مستجدات في الساحة بتوجه ناديين هما النجمة وسترة إلى تجميد نشاط الفريق الأول لكرة السلة في الموسم القادم، هل يستطيع اتحاد السلة يا ترى عبر لجنة المسابقات التابعة له ان يطبق افكاره وتغييراته على 9 أندية فقط وهي التي ستستمر في المشاركة حتى الوقت الحالي ولا ندري ماذا يخبئ المستقبل؟ أم يعيد اتحاد السلة النظر وينتظر اتضاح الصورة ومعرفة عدد الفرق المشاركة بعد انتهاء منافسات الموسم القادم؟ من جانب آخر، كانت الأندية ولا تزال تعاني من ضعف الميزانية وعدم قدرتها على التعاقد مع محترف واحد بمستوى عال، فكيف ستقدر ان تتعاقد مع محترفين معا منذ بداية الموسم، بمعنى آخر هل الواقع الذي نعيشه في أنديتنا السلاوية يجعل من فكرة اتحاد السلة ناجحة على ارض الواقع؟ وربما تأتي هذه الفكرة عكسية إذا تم تطبيقها واضطرت الأندية الى التعاقد مع محترفين اثنين من البداية وبعدها تتراكم عليها المستحقات المالية وتغرق في الديون، الأمر الذي قد يدفعها الى خيار تجميد اللعبة مستقبلا كما حدث مع أندية أعلنت التجميد قبل سنوات مثل الرفاع والحد.
ومن المؤكد ان اتحاد السلة يسعى الى تطوير مسابقاته وزيادة التنافس والإثارة لينصبّ ذلك في خدمة منتخبنا الوطني في النهاية، ولكن تبدو المعطيات الحالية لا تساعد على تحقيق تلك التطلعات والتغييرات بصورة ناجحة على أرض الواقع. أعتقد ان على اتحاد السلة الجلوس مع الاندية التي تنوي التجميد ومحاولة ثنيها عن قرارها وتوجيه الدعم الممكن لها، ومن جانب آخر على اتحاد السلة ان يسعى جاهدا الى استقطاب اندية جديدة تنضوي تحت مظلته، وبعدها يستطيع أن يواكب التطور والتغيير ويجري قفزة نوعية في مسابقاته المحلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك