سيحمل كل من تايلور فريتز صاحب ضربات الإرسال القوية والمتحرك فرنسيس تيافو آمال الأمريكيين في إنهاء غياب عن الألقاب الكبرى في منافسات فردي الرجال دام عقدين من الزمن في ويمبلدون الأسبوع المقبل. ولأول مرة منذ عام 2012، تملك الولايات المتحدة لاعبين في قائمة أفضل عشرة مصنفين في اتحاد لاعبي التنس المحترفين، هما فريتز وتيافو. وتعلق الدولة التي أنجبت بيت سامبراس وأندريه أجاسي وجون مكنرو وجيمي كونورز عليهما آمالها في العودة إلى أمجادها في التنس.
ويُنظر إلى فريتز، المصنف التاسع، على أنه أكثر اللاعبين الواعدين من جيل الشباب منذ فوزه على رافائيل نادال ليتوج بلقب إنديان ويلز العام الماضي، وسيتطلع إلى البناء على ظهوره في دور الثمانية في ويمبلدون العام الماضي. وقال مكنرو للصحفيين: «تايلور طفل واثق من نفسه. لقد عمل بجدية على تحركاته ولياقته؛ وهذا هو السبب بالنسبة لي في أنه بين المصنفين العشرة الأوائل. إنه يضرب الكرات بشكل رائع. لا أعتقد أنه في الواقع يلعب بأريحية في الملاعب العشبية».
ويدخل تيافو البطولة بزخم كبير بعد فوزه بأول لقب له على الملاعب العشبية في شتوتجارت في وقت سابق من هذا الشهر ليتقدم للمركز العاشر في التصنيف العالمي. وجعل ذلك تيافو وفريتز أول ثنائي أميركي في المراكز العشرة الأولى منذ ماردي فيش وجون إيسنر في مايو 2012. وقال مكنرو: إن كل لاعب منهما، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، يتمتع بنقاط قوة. وأضاف: «أعتقد أن تيافو أفضل في الضربات المباشرة من على الشبكة، وأكثر مهارة على الشبكة، وأفضل من الناحية الرياضية. هذا سيساعده على العشب. يضرب تايلور الكرة أفضل وحجمه أكبر. ربما يكون إرساله أكثر موثوقية».
وتيافو هو ابن مهاجرين من سيراليون التي مزقتها الحرب، وتعرف على الرياضة في مركز تنس، حيث كان والده يعمل عامل نظافة.
وصعوده غير المتوقع، والذي أبرزه بلوغه قبل نهائي بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي، عزّز شعبيته في جميع أنحاء العالم. وقالت كريس إيفرت، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً: «هناك صورة أكبر بكثير بالنسبة له، وكان من المفترض أن يكون نموذجاً يحتذى به للأطفال السود في أميركا. إنه يرى صورة أكبر لنفسه.. لدي الكثير من الاحترام له. لدي آمال كبيرة في أن يفوز ذات يوم بإحدى البطولات الأربع الكبرى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك