كتب أحمد الذهبة:
أعلن نادي النجمة مؤخرا عزمه تجميد نشاط الفريق الأول لكرة السلة في الموسم القادم 2023-2024، ويتجه نادي سترة كذلك إلى اتخاذ القرار نفسه، ويبدو السبب في الناديين واحد وهو ضعف الميزانية وتوجيه الدعم نحو كرة القدم بالنسبة إلى نادي سترة، في حين سيوجه الدعم في نادي النجمة إلى باقي الألعاب كالقدم واليد والطائرة.
في نادي النجمة كانت فكرة تجميد نشاط الفريق الأول لكرة السلة موجودة من قبل وقد طرحت في الموسم الماضي ولكن تم رفضها من قبل مجلس الإدارة وجاء القرار التوجه إلى المشاركة مع تقليل الميزانية، واستطاع جهاز السلة أن يستقطب راعيا للفريق تكفل بالصفقات الكبيرة التي أبرمت وجعلت من النجمة منافسا ومرشحا للبطولة، ولكن حدثت مشاكل بعد ذلك واستقال المدرب رؤوف حبيل، ونجح الفريق في الصعود إلى الدورة السداسية لكن مشواره انتهى عند هذا الحد.
ومن جانب آخر حتمت النتائج الأخرى لفرق نادي النجمة أن يضحي النادي بفريق يجمد نشاطه من أجل تقوية باقي الفرق، وخصوصا فريق القدم الذي حقق بطولة دوري الدرجة الثانية وصعد إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز، وكذلك فريق اليد الذي حقق كل الألقاب المحلية ومعها الآسيوية والمركز الثاني خليجيا، وفريق الطائرة احتل المركز الثاني في الدوري.
في المقابل وبالحديث عن نادي سترة يبدو أن التوأمة التي حدثت بين النادي وشركة طموح رفعت مستوى الطموح عند مجلس الإدارة، وخاصة بعد تقديم فريق سترة موسما استثنائيا نافس فيه على الدوري حتى الجولات الأخيرة، في المقابل واصل فريق السلة نتائجه المتواضعة واحتلاله المراكز المتأخرة في السنوات العشر الأخيرة، ولذلك يتجه نادي سترة إلى تجميد نشاط الفريق الأول لكرة السلة من أجل توجيه الدعم أكثر صوب القدم. يذكر أن نادي سترة يمتلك قاعدة قوية في الفئات السنية، وبالاستمرارية والصبر يتوقع أن تعود سلة سترة للمنافسة على مستوى الرجال في المستقبل.
وإذا ما أرسل الناديان خطابا رسميا إلى الاتحاد البحريني لكرة السلة يتضمن تجميد نشاط الفريق الأول، ستتناقص أندية السلة أكثر ويصبح العدد 9 أندية فقط، الأمر الذي سيؤثر في المنافسة بشكل كبير وسينعكس ذلك على المنتخب، وخصوصا أن نادي النجمة من الأندية القوية والمنافسة في آخر خمسة مواسم.
والجديد بالذكر أن نادي الحد أعلن قبل سنوات تجميد نشاط الفريق الأول لكرة السلة ولم يعد إلى المشاركة، وقبل مواسم قليلة أعلن نادي الرفاع التجميد أيضا ولم يعد إلى المشاركة، وربما يرتفع العدد أكثر في المستقبل إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ونتذكر قبل موسمين أو أكثر كان نادي البحرين عازما على التجميد لكنه تراجع عن قراره.
ولذلك ينبغي أن يكون للاتحاد البحريني لكرة السلة دور في تشجيع الأندية على الاستمرار، كما ينبغي من المسؤولين عن الرياضة في مملكتنا الحبيبة النظر بجدية إلى ذلك والعمل على إيجاد الحلول من أجل استمرار مشاركة الأندية، بل العمل على زيادة العدد بدلا من نقصانه.
كما نأمل أن تبادر الشركات والمؤسسات إلى رعاية تلك الفرق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، فمن الصعب جدا أن نكون منتخبا قويا وعدد أنديتنا تسعة فقط، أي مجموع اللاعبين المسجلين رسميا في كشوفات الاتحاد البحريني لكرة السلة لا يتعدى 150 لاعبا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك