وقت مملكة البحرين مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية يتم بموجبها الترويج للمملكتين إقليميا ودوليا كوجهة سياحية واحدة ، بما يعزز زخم نمو القطاع السياحي لدي المملكتين الشقيقتين ، ويحقق الأهداف الطموحة في زيادة مساهمة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية ، كما ستسلط الاتفاقية الضوء على مجالات عديدة أهمها التدريب والتطوير للعناصر البشرية والاستثمار في التكنولوجيا في قطاع السياحة ، واشتملت مذكرة التفاهم على تشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء وممثلي وسائل الاعلام السياحي في كلا البلدين ، وتطويرالمواقع الساحية ،ودعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة ، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات السياحية التي تعقد في كل من البلدين ، بما يسهم في تطوير السياحة وبلورة رؤية سياحية مشتركة تراعي التقاليد والقيم الاجتماعية في كل البلدين .
خطوة رائدة
واكد ميرزا النشيط الممثل الإقليمي للاتحاد العربي للمرشدين السياحيين” ان توقيع الاتفاقية خطوة رائدة أخرى في صناعة السياحة البينية التي يؤكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال اتفاقية التعاون السياحي بين المملكتين الشقيقتين.، كما انها تساعد على تفعيل السياحة البينية بين الدول العربية الشقيقة وهي أحد أهم أهداف الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين ومقره القاهرة، كما ان مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية هما الدولتان الوحيدتان من دول الخليج العربية المؤسسة للاتحاد العربي في عام 2005 ضمن 14 دولة عربية أخرى.
وأضاف النشيط « تحتاج هذه الاتفاقية لتفعيلها إلى الكثير من الجهود المشتركة بين القطاعات المعنية بالشأن السياحي وفي مقدمتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض و مكاتب السفر والسياحة، وذلك من خلال تشكيل لجنة أو فريق عمل ويجب أن يكون للمرشد السياحي البحريني دور في هذا التشكيل لأنه أحد عناصر نجاح السياحة، ولهذا فالمملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها ضبط مهنة الإرشاد السياحي من خلال فرض الرقابة استعدادًا للموسم القادم ومعاقبة المرشدين غير المرخصين وبدورنا فقد قامت جمعية تاريخ وآثار البحرين بتأهيل المرشدين ميدانيًا بزيارة قلعة البحرين ضمن 11 موقع في برنامجها الحالي مشيرا الى ان المرشد السياحي يجب أن يأخذ دوره الحقيقي في منظومة السياحة وتوجيه مكاتب السياحة على أن تكون الأولوية للمرشد البحريني وأن يتم استحداث مرشدين ومرشدات باللغة العربية لمرافقة العائلات الخليجية التي تفضل مرشدات وليس المرشدين الذكور تبعًا للتقاليد. كما تتطلب الجهود وضع البرامج المختارة بدقة في البلدين التي تتميّز بالجذب السياحي لتلافي التكراروكذلك تتضمن هذه الاتفاقية الاستثمار السياحي وعمل برامج سياحية مشتركة وترويجها كوجهة واحدة إلى أسواق العالم وخاصة ان لدينا في كلا البلدين من التاريخ العريق والتراث والترفيه ما يدهش السياح الأوروبيين وغيرهم.
وعلق خالد شريف مرشد سياحي قائلا “بالنسبة لنا كمرشدين اعتقد انه توقيع مذكرة تفاهم السياحية بين المملكتين قرار جيد من الناحية الاقتصادية وستسهل الكثير من الامور من خلال التعاون ين المملكتان والهيئات السياحية في البرامج وتطبيقها وتبادل الخبرات والأفكار بدلا من الشركات الخاصة ، كما انها تشجع الشركات ان تدخل بكل ثقة ، كذلك ستخلق فرص عمل للمرشدين السياحيين طوال العام وليس في موسم واحد ، وحتى لا يكون هناك ركود أحيانا في بعض الفترات ، وخصوصا في فترة الصيف ، واقترح ان يكون هناك رخصة موحدة لممارسة الارشاد السياحي في دول الخليج كافة ، لتسهيل الاتفاقية بين البلدين بعد التفعيل ، بالإضافة الى الالتفات الى المرشد البحريني في الاتفاقية من خلال دعمه عن طريق الاتفاق مع الشركات السياحية بالاستعانة بالمرشدين السياحيين البحرينيين والاستفادة من خبراتهم لأنهم سفراء للبحرين.
تعاون الهيئة مع المرشدين
والمرشد السياحي سالم رجب زايد يقول « ان توقيع مذكرة التفاهم بين المملكة العربية السعودية والبحرين خطوة رائعة تخدم المملكتان في اطار الوجهة السياحية بما تحتوي البلدين من مواقع سياحية جميلة وهذا يعزز السياحة البينية بين البلدين ، وتساهم في دعم الاستراتيجية الاقتصادية للبلدين وتخدم كل القطاعات ذات العلاقة ومنه المرشدين حيث تساعدهم في زيادة دخلهم ،وتسهم في تعزيز البرامج المشتركة و تبادل الخبرات لكل المرشدين في البلاد .
وطالب رجب من هيئة البحرين للسياحة ان تشركهم في البرامج السياحية ويكونوا على اطلاع بالبرامج ويشاركوا في وضع استراتيجيات وانشطة سياحية حتى تكون هناك برامج عمل سياحية ناجحة في البلاد، وخاصة ان المرشدين السياحيين يسعون لتأسيس جمعية مرشدين سياحيين .
أهمية الاتفاقية للشركات
وأشار علي محمد الانصاري خبير سياحي ان دور وزاره السياحة وهيئه البحرين للسياحة والمعارض بقياده وزير السياحة فاطمة الصيرفي كان واضح في المجال السياحي في مملكة البحرين و لم تأتي هذه النجاحات عن طريق الصدفة و انما هي نتيجة اشراك اطراف محترفه و جهد و عمل مشترك مع جميع الاطراف ، و هذه الاتفاقية تأتي في سلسله من الاتفاقيات التي وقعت مؤخرا و سيكون لها دور بارز و فعال بطريق مباشر و غير مباشر علي القطاع التجاري و السياحي مثل الفنادق و مكاتب السفر و السياحية و المرشدين السياحيين البحرينيين و المطاعم و أماكن الترفيه في المملكة و الهدف الأخر الاستفادة من تجارب الطرفين في قطاع السياحة و السفر و توطين المهن السياحية و اشراك المؤسسات الصغيرة و المتناهية الصغر ذات الاختصاص في المشاريع و توطين مهنة الارشاد السياحي و الاستفادة من الخبرات علي الصعيد السياحي.
وأضاف « ان الاتفاقية سيكون لها دور ايجابي على شركات السفر والسياحة المحلية بقيادة وزاره السياحة وهيئه البحرين للسياحة والمعارض والاطراف الأخرى مع إيجاد سبل لإشراك المؤسسات الصغيرة و المتناهية الصغر البحرينية ذات الاختصاص في هذه الاتفاقية ونحن كشركة بحرينيه رائدة بخدمات احترافيه متميزة في مجال الاستشارات السياحية والسفر والسياحة وفريق احترافي ذو خبرة أكثر من 15 سنه في مجال السفر والسياحة في مملكة البحرين سيكون لنا دور إيجابي في بحث سبل الاستفادة من هذه الاتفاقية لتصب المصلحة لجميع الأطراف السياحية في مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك