الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
نجاح جديد.. للوطن والمرأة البحرينية
الأرقام لا تكذب.. والإحصائيات لا تجامل.. والواقع لا يمكن التشكيك فيه.. وخاصة إذا ما صدرت تقارير من جهات ذات مصداقية، ومنهجية موضوعية.. ترصد الواقع، وتحلل التطورات، وتدرس المبادرات، وتصدر نتائجها بكل شفافية.
في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي 2023م الصادر عن منتدى دافوس العالمي قفزت مملكة البحرين 18 مركزاً مقارنة بالعام الماضي، كنتيجة مباشرة لجهودها المبذولة على صعيد استدامة تقدم المرأة، وبالأخص في مجالي «التمكين السياسي» و«المشاركة الاقتصادية والفرص».
مملكة البحرين جاءت في المرتبة الأولى عالميا في 4 مؤشرات فرعية ضمن التقرير، هي: معدل الإلمام بالقراءة والكتابة، والالتحاق بالتعليم الثانوي، والالتحاق بالتعليم العالي، ومؤشر الجنس عند الولادة.. كما تقدمت مملكة البحرين إلى المرتبة الثانية خليجيا، على مؤشر التقرير الذي يقيس الفجوة العالمية بين الجنسين.
هذا أمر يبعث على الفخر والاعتزاز، ونتيجة مشرفة ومكانة متقدمة، جاءت ترجمة للتوجيهات الملكية السامية والرؤية الحكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ودعم ومساندة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.
هي خطوات رائدة ومراكز متقدمة، تنالها مملكة البحرين بجهود أبنائها «فريق البحرين» كل في موقعه، من أجل تقدم المرأة البحرينية، التي تجاوزت الحديث عن مرحلة «التمكين» وتتحدث اليوم بالإنجازات والأرقام والإحصائيات، عن مرحلة «التقدم»، التي لم تكن حديثا نظريا إنشائيا، ولكنها واقع ملموس، تؤكدها تقارير المنظمات والمنصات الدولية.
نتيجة مملكة البحرين ضمن المؤشر الإجمالي لسد الفجوة بين الجنسين بلغت (66.6%)، وهناك تطور ملحوظ على مؤشرات المشاركة السياسية للمرأة، من خلال تعيين عدد من الوزيرات في الحكومة، ودخول عدد من السيدات للبرلمان عبر الانتخاب الحر المباشر، ومشاركة فاعلة للمرأة البحرينية في العديد من المواقع والمناصب، في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
وهناك تقدم لافت في محور «المشاركة الاقتصادية والفرص»، من خلال مؤشر «الدخل التقديري»، ومؤشر «الأجر للأعمال المتماثلة»، ما يؤكد أن المنظومة التنفيذية والتشريعية أسهمت في إرساء قواعد صلبة لهذا الإنجاز المشرف.. وكما أكدت الأستاذة هالة بنت محمد الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، أن هذا الإنجاز يعكس التأثير الكبير لسياسات الدولة الموجهة لاستدامة تقدم المرأة البحرينية.
هذه نتائج ملموسة لجهود مشتركة، تحققت بفضل التعاون الفاعل والمتميز، البناء والمثمر، بين المجلس الأعلى للمرأة، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، ومجلس التنمية الاقتصادية واللجنة الوطنية للمعلومات والسكان، وكافة جهات وأعضاء «فريق البحرين».. وقد تشاركوا معا من أجل تحقيق قصة نجاح جديدة.. لحاضر ومستقبل المرأة البحرينية.. ويستحقون جميعا كل التقدير والإشادة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك