الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
إدارة الأوقاف.. والزيارات الميدانية
أول السطر:
بعض المساجد والمصليات يكون فيها الدعم والتبرع من أهل الخير والإحسان واللجان التطوعية وأهل المسجد من الرجال والنساء والشباب.. أكثر من الجهات الرسمية.. وهؤلاء يستحقون كل الشكر والتقدير.
إدارة الأوقاف.. والزيارات الميدانية:
أتمنى من رئيس الأوقاف السنية ورئيس الأوقاف الجعفرية، أن يضعا برنامج عمل، كل على حدة، عبر فرق العمل، ويتم تخصيصه لزيارة المساجد والجوامع والمصليات، واللقاء والاجتماع مع الناس والقائمين على متابعة شؤون دور العبادة، والاستماع للمقترحات والملاحظات.
اليوم نرى معظم الوزارات والهيئات تقوم بزيارات ميدانية للمؤسسات التي تشرف عليها، تتابع أعمالها، وترصد الملاحظات وتأخذ بالمقترحات، وتمارس سياسة الباب المفتوح واللقاء المباشر، ولم يعد البقاء في المكتب وتنظيم اللقاءات العامة في مقر الوزارة والهيئة، هو الجانب الوحيد والممارسة الإدارية الفاعلة.
وزارة التربية ووزارة العمل ووزارة التجارة وكذلك الإدارة العامة للمرور، والدفاع المدني، وشرطة المجتمع، بجانب هيئة تنظيم سوق العمل والهيئة العامة للرياضة، وغيرها كثير.. تقوم بزيارات ميدانية، وتستمع للملاحظات والمقترحات، وتقف على الأوضاع بشكل مباشر، ولا تكتفي بالتقارير المكتوبة، وتعمل على التطوير، وعلى تنفيذ القانون كذلك.
الزيارات الميدانية، واللقاء بأهل دور العبادة والقائمين عليها، والوقوف على ملاحظاتهم واحتياجاتهم، من شأنها مد جسور التواصل الفاعلة، ومعالجة كل الأمور بشكل أسرع وأتقن، لأن اللقاء المباشر، يتجاوز التقارير المكتوبة، والملاحظات المنقولة، والشكاوى المنشورة، ويضع الأمور في نصابها بشكل واضح ومباشر.
صحيح أن إدارتي الأوقاف تقومان -مع الشكر والتقدير- بزيارة المساجد والمصليات، لحظة افتتاح المساجد الجديدة، أو عند إقامة احتفالية كبرى، أو بعد وقوع حريق أو حادثة لا سمح الله، ولربما كانت هناك زيارات ميدانية إدارية وفنية وهندسية، ولكنها لا تخلي المسؤولية التطويرية من هدف وغاية الزيارات الميدانية الرسمية واللقاءات المباشرة.
كل المساجد والجوامع، لا تخلو من خدمات ومرافق ومصليات للنساء، ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، ومواقف للسيارات، وصالات للمناسبات، وغيرها من الأمور.. وفي معظمها نسمع العديد من الملاحظات من القائمين عليها واللجان المشرفة والمصلين.. وليس في ذلك لقصور في إدارة الأوقاف، ولكن لرغبة من المصلين وأهالي المسجد والجامع، للتطوير ومعالجة كافة الملاحظات، والتي ربما لن تنقلها تقارير الزيارات الفنية، ولا الشكاوى المنشورة في الوسائل الإعلامية.
رعاية المساجد ودور العبادة، ونشر العلم الشرعي والثقافة الإسلامية الوسطية، وتعزيز دور المنبر الديني في الخطاب الجامع، وفي تدريس القرآن الكريم، وتنمية الأوقاف والاستثمار.. وغيرها كثير من المهام التي تصب في الرؤية الرفيعة من أجل مجتمع راقٍ ومترابط.. ونرى أن الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة وفق خطة عمل وبرنامج مدروس من شأنه أن يسهم في التطوير ومعالجة الكثير من الملاحظات والتحديات.
أعلم علم اليقين، أن إدارة الأوقاف السنية وإدارة الأوقاف الجعفرية، يقوم عليها أشخاص ثقات أفاضل، أكفاء وحريصون على أداء العمل وجودة الإنجاز، وتحمل المسؤولية الوطنية والدينية، ولديهم من المهام الكثير.. ولكني أتمنى القيام بالزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة.. فما رأيكم حفظكم الله..؟؟
آخر السطر:
جامع حمد بن علي كانو، الكائن بالقرب من مقبرة المحرق، بحاجة عاجلة الى لزيارة ميدانية من إدارة الأوقاف السنية، والنظر في توسعة مغاسل الموتى والمرافق وغرف الانتظار للسيدات، وتكريم اللجنة المشرفة على الجامع والمتطوعين، والعديد من الملاحظات التي يمكن أن تقال في الزيارة الميدانية وخلال اللقاء المباشر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك