قواتنا جاهزة لردع أي تهديدات تمس أمن المنطقة
أكد قائد القوات الجوية الأمريكية الجنرال الفريق أليكسوس غرينكويتش، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بالتقارب الخليجي الإيراني وذلك بما يضمن أمن وسلامة منطقة الشرق الأوسط والدول الحليفة.
جاء ذلك ردا على سؤال «أخبار الخليج» خلال الإيجاز الصحفي عبر الاتصال المرئي والذي نظمته الخارجية الأمريكية. وأضاف غرينكويتش: «الولايات المتحدة ترحب بأي قرار يخفض من التوترات في الشرق الأوسط، والمصالحة الإيرانية السعودية إذا كانت ستعمل على ذلك فهي مصالحة إيجابية».
ولفت قائد القوات الجوية الأمريكية إلى أن مهمة القوات الأمريكية في المنطقة هي حفظ أمن واستقرار وسلامة المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والدول الصديقة مشدداً في الوقت ذاته على أن القوات الأمريكية على أهب الاستعداد لردع أي تهديد يمس أمن المنطقة.
وحول العلاقات البحرينية الأمريكية، أشار غرينكويتش إلى العلاقات الوثيقة والتعاون المستمر والتنسيق المتبادل بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين وذلك بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة ويخدم المصالح المشتركة إقليميًا ودوليًا خاصة ما يتعلق بالأمن والاستقرار الدولي، مؤكداً التعاون الدائم مع جميع دول المنطقة من أجل التغلب على التحديات وبالأخص المليشيات الإرهابية.
وقال، إن ما تقوم به الولايات المتحدة من دور محوري في مهماتها المختلفة في المنطقة، هي لدعم الأمن والاستقرار ودحر داعش وردع أنشطة إيران العدوانية ومليشياتها الإرهابية.
وحول إرسال الولايات المتحدة مقاتلات من نوع «F-22» رابتور إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، قال غرينكويتش إن هذه الخطوة تأتي بهدف الدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية الموجودة في المنطقة، وذلك لدعم الأسطول الجوي للحلفاء.
وأضاف في رد على سؤال حول مهمة فرقة «99» المتمركزة في قاعدة العديد، «إن فرقة المهام 99 التابعة للقوات الجوية، تركز على مواجهة التهديدات في المنطقة وبناء القدرات الجوية للحلفاء، مؤكداً أن فرقة المهام 99 قوة مماثلة للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في البحرين.
وكشف غرينكويتش على تركيز القوات الجوية الأمريكية على استخدام التكنولوجيا المتطورة والمتاحة على نطاق واسع ويمكن أن تتشاركها مع الدول الحليفة.
وحول التوترات بين القوات الأمريكية والروسية، أكد قائد القوات الجوية الأمريكية أن القوات الجوية الروسية تتصرف بشكل عدواني في سوريا، ولا سيما مع الطائرات العسكرية الأمريكية، مشيراً إلى أن من مسؤولية الروس العودة إلى البروتوكولات وأن يتسموا بالمهنية.
وأضاف حول هذا الموضوع، إن العدو في سوريا مشترك وهو داعش، ولكن مع تعمد الطائرات الروسية بإزعاجنا يشتت ذلك تركيزنا في محاربة داعش والجماعات الإرهابية في سوريا والمنطقة بشكل عام.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، بقيت الطائرات الحربية الأمريكية والروسية تحلق في الأجواء السورية طوال سنين، إذ كانت الطائرات الحربية الأمريكية تحارب تنظيم الدولة، في حين كانت طائرات موسكو تدعم النظام السوري في سعيه لقمع المعارضة السورية، كما أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين والروس يتواصلون بوتيرة منتظمة عبر مكالمات هاتفية تسعى إلى تفادي حدوث أي تضارب بين عمليات الطرفين، حيث تتم مشاركة معلومات حول المهام المزمع تنفيذها، ويشمل ذلك الإشارات اللاسلكية التي ترسل للطائرات وشيفرات الإرسال الإلكتروني.
وفيما يتعلق بتنامي العلاقات بين روسيا وإيران، أكد أن الولايات المتحدة تراقب من كثب تطور العلاقات الروسية الإيرانية وتأثيراتها على المنطقة، ولكن يبقى هدف الولايات المتحدة هو خفض التوترات في المنطقة، والنظام الإيراني لن يتغير مهما حاول إظهار نواياه الصالحة، فهو سيبقى نظاماً استبداديا ثيوقراطيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك