عقد مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين» اجتماعه الدوري للربع الثاني من العام الحالي، وذلك لمراجعة أداء الصندوق في الربع المنصرم والتحقق من سير العمل وفقًا لمؤشرات الأداء والأولويات الاستراتيجية المعلنة لهذا العام.
وأكد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين» أن جهود تمكين في الفترة الحالية تركز على تطوير حزمة واسعة من المبادرات وخطط الدعم لتلبية التطلعات الوطنية، وذلك بما يتماشى مع التوافقات الحكومية التي تم إعلانها مؤخرًا.
وأضاف: «تمكين جزءٌ لا يتجزأ من منظومة الدعم الحكومية للقطاع الخاص، ونحن مستمرون في بذل الجهود اللازمة للاضطلاع بدورنا في تحقيق التطور الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية محليًا ودوليًا».
من جانبها صرّحت مها عبدالحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» قائلة: «قطعنا شوطًا كبيرًا في تحقيق أولوياتنا الاستراتيجية لهذا العام، وذلك عبر التركيز على تبني منهجية عمل تركز على زيادة الوظائف النوعية ولاسيما في مجال التكنولوجيا، إلى جانب دعم التغيير الإيجابي في الاقتصاد من خلال تشجيع الابتكار، وتنمية المؤسسات ورفع إنتاجيتها عبر زيادة المرونة وتعزيز قدرتها على توظيف الحلول المبتكرة والحصول على التمويل».
وخلال الاجتماع تم استعراض أبرز نتائج أداء تمكين خلال النصف الأول من هذا العام والتي أظهرت تقدمًا ملحوظًا ولاسيما فيما يتعلق ببرامج دعم تدريب وتوظيف الأفراد. فمنذ يناير2023، تمت الموافقة على دعم تدريب أكثر من 4 آلاف فرد بحريني، ودعم توظيف أكثر من 4,5 آلاف بحريني.
أما فيما يتعلق بدعم المؤسسات، ومنذ بداية هذا العام، فقد تم دعم أكثر من 2,500 مؤسسة حتى نهاية شهر مايو الماضي، وذلك في برامج الدعم المختلفة ليصل العدد الإجمالي لطلبات المؤسسات الحاصلة على الدعم منذ تأسيس تمكين وحتى اليوم ما يزيد على 74 ألف طلب مختلف من المؤسسات من مختلف الأحجام والقطاعات. الجدير بالذكر أن نسبة الشركات المملوكة من قبل الأجانب والتي دعمتها تمكين من خلال برامج دعم المؤسسات وبرامج تطوير الموارد البشرية تشكل 4,85 من إجمالي عدد المؤسسات الحاصلة على الدعم خلال السنوات الماضية، حيث تدعم تمكين هذه المؤسسات بهدف خلق فرص عمل نوعية للبحرينيين بالإضافة إلى تزويد الكوادر الوطنية بالمهارات النوعية من خلال اكتساب المعرفة والخبرات من الشركات العالمية. وقد تم توجيه ما يفوق 57% من الدعم للمؤسسات عن طريق برامج دعم تطوير الموارد البشرية، حيث ساهمت هذه المؤسسات في توظيف أكثر من 4,000 بحريني في السوق المحلي.
كما اطلع مجلس الإدارة على عدد من المستجدات المتعلقة بعدد من البرامج التدريبية القائمة في الوقت الحالي والتي تضمنت تخريج عدة دفعات من الشراكات التدريبية مع أكاديمية جنرال أسمبلي الرائدة في مجال التكنولوجيا وهندسة البرمجيات، إلى جانب الدورات التدريبية على مهارات الأمن السيبراني بالشراكة مع معهد «سانس»، حيث بلغت نسبة التوظيف والتطور الوظيفي وفرص العمل الحر من خريجي برنامج جنرال أسمبلي 67,5% من إجمالي خريجي الدورات التدريبية خلال الثلاث الأشهر الأولى من إتمام البرامج التدريبية، في حين تجاوزت معدلات التوظيف والتطور الوظيفي لخريجي البرنامج التدريبي مع «سانس» 66%.
وتضمن الاجتماع استعراض أبرز المستجدات المتعلقة بمهارات البحرين حيث تم إطلاق تقريرين حول قطاعي الاتصالات والخدمات المالية في مملكة البحرين، ومازال العمل جاريًا لإطلاق المزيد من التقارير التي ستتناول 9 قطاعات أخرى رئيسية في المملكة، وتهدف هذه التقارير إلى تسليط الضوء على أبرز الوظائف المستقبلية والناشئة في كل قطاع، وتحديد المهارات المطلوبة لسد الفجوات المهارية إلى جانب إطلاق خرائط المسارات الوظيفية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك