يترقب الشارع الرياضي اليوم الخميس المواجهة الثالثة في نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2022-2023 والتي تجمع بين فريقي المنامة والمحرق وتنطلق في تمام الساعة السابعة مساء على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.
ومن المتوقع ان تتوافد الجماهير مبكراً نحو بوابات الصالة لتبدأ في التشجيع والتحدي قبيل دخول اللاعبين أرضية الملعب من أجل إجراء الاحماء، ومن المؤكد ان الحضور سيكون غفيرا جدا من مشجعي الفريقين، وهذا ما اتضح من خلال الضغط على شراء التذاكر إلكترونيا في اليومين الماضيين. من جانب المنامة ستحضر جماهيره بكل قوة من اجل التتويج والاحتفال بالثلاثية التاريخية، ومن جانب المحرق يبدو ان جماهيره لم ترفع راية الاستسلام ولديها أمل بالعودة وخاصة بعد تغيير المدرب الذي كان من مطالبها بعد الخسارة ثلاث مرات على التوالي أمام المنامة.
وتبدو معنويات لاعبي المنامة والنشوة كبيرة والثقة بالنفس أكبر، وخاصة بعد التتويج ببطولة غرب آسيا «السوبر ليغ» مؤخرا في دبي والتأهل للمشاركة في بطولة القارات، وربما ينعكس ذلك سلبا على اداء اللاعبين، ويلعب المنامة بأكثر من فرصة وهو الذي يتقدم بفوزين ويحتاج الى فوز واحد فقط لكي يحسم الدوري للمرة 24 في تاريخه ليوسع فارق البطولات ويؤكد الزعامة المطلقة على كرة السلة البحرينية، في المقابل يلعب المحرق على الأمل، والأمل موجود على أرض الملعب رغم صعوبة المهمة في ظل حاجة الفريق الى ثلاثة انتصارات ليحقق البطولة للمرة الرابعة في تاريخه.
وننتظر من الفريقين قمة فنية مثيرة كما جرت العادة في لقاءات الفريقين، ولا نريد ان نعرف الفائز إلا مع صافرة النهاية، وبالعودة إلى المواجهات الأخيرة نجد بالفعل ان التكافؤ كان عنوانا لكل قمة بالرغم من ان جميع الترشيحات طالت المنامة، ولكن على أرضية الملعب استطاع المحرق ان يجاري ويتفوق ولكن كان يضيع الفوز في الدقائق او الثواني الأخيرة.
اليوم يعول المحرق على مدربه الجديد أحمد جان الذي قبل أصعب مهمة تدريبية وينشد من لاعبيه الاداء القتالي وعدم اليأس، ويتسلح المحرق بجماهيره الغفيرة التي تزلزل الصالة، وقد حصل الجهاز الفني الجديد على متسع من الوقت لتجهيز الفريق لهذه المواجهة المصيرية، ولم يتبق الا التطبيق من قبل اللاعبين المحليين والمحترفين في الملعب. اليوم ستكون مهمة المحرق صعبة في إيقاف اندفاع المنامة ورغبته الكبيرة في الحسم والاحتفال بالآسيوية بعد ان أجّل النادي كل مظاهر الفرح الى ما بعد هذه المواجهة، ولكن تبقى المهمة صعبة لكنها ليست بمستحيلة.
في الجانب الآخر يدخل المنامة القمة وهو في أتم الجاهزية الفنية والبدنية والانسجام العالي، وهو مرشح لمواصلة عروضه القوية وتحقيق الفوز، ويمتلك المنامة كل مقومات الفوز وحظوظه هي الأكبر نظرا لنوعية المحترفين لديه، وموهبة لاعبيه المحليين وخبرتهم الكبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات الحساسة.
ويقود المنامة المدرب اليوناني لينوس غافريال وتضم تشكيلته كلا من أحمد سلمان وحسن نوروز ومحمد أمير والأمريكيين دومنيك وترافين، بينما يقود المحرق المدرب الوطني أحمد جان في ظهوره الأول ومن المتوقع ان تضم تشكيلته كلا من حسين سلمان وبدر عبدالله وعلي شكر الله والامريكيين جاكسون وشاباز.
ويتفوق المنامة بوجود البديل الجاهز الذي يدخل الملعب ليسجل ويرجح الكفة، على عكس المحرق الذي يفتقد هذا العنصر ويركز هجوميا على محترفيه في الغالب مع مساهمات خجولة من لاعبيه المحليين، ولذلك تفوق المنامة في المواجهات السابقة، يضاف إلى ذلك كثرة الأخطاء التي ترتكب في الربع الأخير بسبب الارتباك وقلة التركيز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك