شهدت الأيام الماضية، حالة من الصدام القوي بين تيبوا كورتوا حارس مرمى ريال مدريد وبلجيكا، ومدربه بالمنتخب الوطني دومينيكو تيديسكو. وربما يؤثر هذا الصدام على مستقبل كورتوا مع المنتخب البلجيكي، في ظل الخلاف الحاد بين الطرفين. »مان تو مان«، التي تتناول الصدامات الثنائية بين المدربين واللاعبين، أو لاعب وزميله، أو إدارة ناديين، فيما يخص قضية أو حدث معين. قبل بداية الفترة الدولية، تأكد غياب كيفين دي بروين، نجم وقائد بلجيكا عن مباريات منتخب بلاده أمام النمسا وإستونيا، بسبب الإصابة التي يعاني منها. ودفع غياب دي بروين، المدرب تيديسكو لمنح روميلو لوكاكو شارة قيادة المنتخب، وهو القرار الذي فجر خلافا حادا مع كورتوا. تيديسكو خرج ليؤكد صراحة وبشكل رسمي، أن كورتوا أصيب بخيبة أمل، بل وشعر بالإهانة من قرار تفضيل لوكاكو عليه، رغم أن الاتفاق كان يقضي بأن الحارس سيرتدي الشارة في المباراة الثانية. كما زف تيديسكو خبرا صادما، بعدما أكد أن كورتوا لا يعاني من الإصابة وأن مغادرته معسكر المنتخب جاءت بسبب شعوره بالغضب من قرار الشارة.
ومع تصريحات المدرب النارية حول غضب كورتوا، خرج الحارس ليزيد من اشتعال الأزمة، ليطلق بيانا أكد من خلاله «كذب« مدربه. وأصر كورتوا على أنه خضع بالفعل لفحوصات طبية، لمعاناته من مشكلة في الركبة اليمنى. كما هاجم حارس ريال مدريد، المدرب، بعدما قال إن تقييماته لا تتناسب مع الواقع، لتزداد حالة التوتر بينهما أكثر. ومع هذا الصدام، فإن الأيام المقبلة قد تشهد رحيل المدرب أو إعلان كورتوا تعليق حذائه مع الدولي، أو استبعاد تيديسكو للحارس. كما يبقى من الوارد سعي الاتحاد البلجيكي لرأب الصدع وطي صفحة الخلاف بين الجانبين. وحال تقرر استبعاد كورتوا من قائمة بلجيكا، فستكون ضربة قاصمة للحارس، الذي يطمح للمشاركة في بطولة يورو 2024.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك