الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
المعادلة المقلوبة في نادي الحالة..!!
إثر فوزه ببطولة كأس جلالة الملك المعظم، بعد أكثر من 40 عاما من ابتعاده عن منصات التتويج في كرة القدم، كنا نتوقع أن ينطلق نادي الحالة الرياضي انطلاقة جديدة، يزيل فيها جميع العثرات، ويتجاوز كل المعوقات، ويتخلص من كل الخلافات.. غير أن ثمة قرارات غير موفقة، وممارسات غير سليمة، نخشى أن تتسبب في تصدع «البيت الحالاوي العريق».
أول قرار غير موفق كان الاستغناء عن مدرب الفريق الأول بعد أقل من شهر من إحراز لقب بطولة الكأس الغالية، ثم توالت الأخبار عن الاستعداد لإجراء انتخابات جديدة لمجلس الإدارة، وقد ظهرت الخلافات إلى العلن اليوم، إثر تعطيل قبول عضوية أفراد للانتماء الى نادي الحالة العريق.
نتمنى أن يتم تطبيق القانون في سرعة قبول عضوية الأفراد الراغبين في الانتماء إلى النادي، ومن غير المعقول قبول عدد من الأشخاص وتأجيل قبول آخرين، فالنادي يحكمه عمل مؤسسي وقانوني، وهناك الهيئة العامة للرياضة التي لجأ إليها من تم تعطيل وتأجيل عضويته.
الغريب في الأمر، أن سبب التأجيل، كما ورد من مسؤول بالنادي، هو «أن قاعة النادي لن تستوعب كل الأعداد في الجمعية العمومية للانتخابات، فهناك أكثر من 500 عضو حالي، وانضمام 450 عضوا جديدا، وكل هذه الأعداد لن تستوعبهم قاعة النادي»..!!
فهل مساحة صالة وقاعة النادي سبب وجيه وقانوني في تأجيل قبول العضوية..؟؟ أليس هناك بدائل عديدة؟ ألا يعتبر انضمام 450 عضوا جديدا إنجازا وفخرا للنادي بعودة أبنائه ورجالاته إليه؟ أم أن الأمر متعلق بالخوف من نتائج عملية الانتخابات، وتأثير هذا العدد في انتخاب من يريدون أن يمثلهم في تحمل أمانة ومسؤولية البيت الحالاوي العريق..؟؟
من حق جماهير نادي الحالة الرياضي أن تستفسر عن سبب قبول عضوية أكثر من 150 عضوا جديدا، وتأجيل قبول عضوية 450 فردا؟ ومن حق الرأي العام الرياضي أن يضع علامات تعجب واستغراب من هذا التصرف، فليس لتعطيل وتأجيل العضوية أي سبب غير قانوني، وإلا أصبح الأمر مدعاة لقيام مجالس الإدارات في كل الأندية الرياضية بالتحكم في قبول عضويات الأفراد وفق قرارات شخصية وأهداف غير سليمة.
إننا نخاطب الأخ الفاضل العزيز الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، ومع إعلان إطلاق برنامج العمل الوطني «تطلعات»، الهادف إلى الارتقاء بالرياضة البحرينية وتطويرها وفق الواقع والإمكانيات، أن يتدخل وبشكل قانوني لتصحيح البوصلة فيما يحصل في نادي الحالة العريق، وإيصال رسالة واضحة إلى الجميع، بأن الأندية مؤسسات عامة من حق كل مواطن أن ينضم إليها وفق القانون، ولا يمنع تأجيل قبول العضوية سبب غير مقنع مثل «عدم استيعاب قاعة النادي للأعداد»..!!
الرياضة البحرينية تحصد الذهب والمراكز المتقدمة والألقاب والبطولات الخارجية، بفضل الدعم الكبير والتوجيهات السامية والكريمة من القيادة الحكيمة، والهيئة العامة للرياضة تؤكد أهمية المشاركة المجتمعية، وعودة الجماهير الرياضية، وممارسة سياسة الأبواب المفتوحة بهدف فتح الباب أمام كل مكونات الأسرة الرياضية للمشاركة في عملية التطوير والبناء.
لذلك كله، ولكثير غيره.. نرى أن وجود عدد 450 فردا ينتظرون قرار قبول عضويتهم في نادي الحالة الرياضي، في الوقت الذي تشكو فيه أنديتنا من عزوف الأفراد للمشاركة في العضوية، يشير إلى أن المعادلة أصبحت مقلوبة في نادي الحالة الرياضي العريق، وبحاجة إلى التصحيح القانوني العاجل؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك