العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرياضة

جيل رودري يقود إسبانيا الجديدة

الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

بقيادة‭ ‬أفضل‭ ‬لاعبيها‭ ‬رودري،‭ ‬تريد‭ ‬إسبانيا‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬فوزها‭ ‬بلقب‭ ‬النسخة‭ ‬الثالثة‭ ‬لمسابقة‭ ‬دوري‭ ‬الأمم‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬كمقدمة‭ ‬لعصر‭ ‬ذهبي‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬مع‭ ‬الفتى‭ ‬غافي‭ ‬وحارس‭ ‬المرمى‭ ‬أوناي‭ ‬سيمون‭ ‬وقطبي‭ ‬الدفاع‭ ‬‮«‬الفرنسيين‭ ‬الأصل‮»‬‭ ‬أيمريك‭ ‬لابورت‭ ‬وروبان‭ ‬لو‭ ‬نورمان‭.‬

رودري‭ ‬القائد‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬يعد‭ ‬بالكثير‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬القائد‭ ‬الجديد‭ ‬رودري‭ ‬الذي‭ ‬فاز‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬مع‭ ‬مانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬الإنكليزي‭ ‬وبدوري‭ ‬الأمم‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭. ‬يعتبر‭ ‬رودري‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬28‭ ‬عاماً‭ ‬وصاحب‭ ‬هدف‭ ‬الفوز‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لمسابقة‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬ضد‭ ‬إنتر‭ ‬ميلان‭ ‬الإيطالي‭ (‬1-0‭) ‬نجم‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬الإسباني‭. ‬سرق‭ ‬أنظار‭ ‬المتابعين‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬الشاق‭ ‬حيث‭ ‬خاض‭ ‬66‭ ‬مباراة،‭ ‬محققاً‭ ‬ثلاثية‭ ‬تاريخية‭ ‬مع‭ ‬الـ«سكاي‭ ‬بلوز‮»‬‭ (‬الدوري‭ ‬وكأس‭ ‬إنكلترا‭ ‬ودوري‭ ‬ابطال‭ ‬اوروبا‭) ‬وقاد‭ ‬إسبانيا‭ ‬الى‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬كرواتيا‭ ‬لوكا‭ ‬مودريتش‭ ‬5‭-‬4‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭ (‬الوقتان‭ ‬الاصلي‭ ‬والاضافي‭ ‬0‭-‬0‭) ‬أحد‭ ‬منافسيه‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬خط‭ ‬وسط‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

غرس‭ ‬القائد‭ ‬الجديد‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬عقلية‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭. ‬وقال‭ ‬بعد‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬روتردام‭: ‬‮«‬كنا‭ ‬أقوياء‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الذهنية‮»‬،‭ ‬متمنياً‭ ‬‮«‬خلق‭ ‬ثقافة‭ ‬الفوز‮»‬‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2008‭ ‬و2012‭ ‬عندما‭ ‬فازت‭ ‬إسبانيا‭ ‬بلقبين‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬ولقبها‭ ‬التاريخي‭ ‬بكأس‭ ‬العالم‭ ‬2010‭. ‬وعندما‭ ‬تم‭ ‬التحدث‭ ‬معه‭ ‬عن‭ ‬الكرة‭ ‬الذهبية،‭ ‬أجاب‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬بالطبع‭ ‬ستكون‭ ‬ضخمة،‭ ‬لكني‭ ‬لا‭ ‬أفكر‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬الجوائز‭ ‬الفردية،‭ ‬أفكر‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي،‭ ‬الفوز‭ ‬كفريق‭. ‬وبدأ‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬مع‭ ‬إسبانيا‮»‬‭. ‬

غافي‭ ‬عبقري‭ ‬المستقبل‭ ‬خلف‭ ‬رودري،‭ ‬تبرز‭ ‬المعجزة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لـ«لا‭ ‬روخا‮»‬،‭ ‬لاعب‭ ‬وسط‭ ‬برشلونة‭ ‬غافي‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬18‭ ‬عامًا‭ ‬و1‭.‬73‭ ‬متر‭ ‬فقط،‭ ‬بموهبته‭ ‬الكروية‭ ‬ولعبه‭ ‬القتالي‭. ‬

المدرب‭ ‬لويس‭ ‬دي‭ ‬لا‭ ‬فوينتي‭ ‬‮«‬يفضّله‭ ‬كصانع‭ ‬ألعاب،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬غافي‭ ‬يلعب‭ ‬بشكل‭ ‬سيئ‭ ‬أينما‭ ‬كان‭. ‬إنه‭ ‬يمثل‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‮»‬‭. ‬

قناص‭ ‬دؤوب‭ ‬للكرات،‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬غافي‭ ‬عن‭ ‬لفت‭ ‬الانتباه‭ ‬والإعجاب‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬استدعاه‭ ‬المدرب‭ ‬السابق‭ ‬لويس‭ ‬إنريكي‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬لخوض‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الأمم،‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬17‭ ‬عامًا‭ ‬فقط،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كان‭ ‬سجله‭ ‬مع‭ ‬النادي‭ ‬الكاتالوني‭ ‬ست‭ ‬مباريات‭ ‬فقط‭. ‬المدرّب‭ ‬الذي‭ ‬يبدي‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬اهتمامه‭ ‬لاستلام‭ ‬إدارته‭ ‬الفنية‭ ‬خلفا‭ ‬لكريستوف‭ ‬غالتييه‭ ‬وضع‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬غافي‭ ‬وكان‭ ‬عنصراً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬تشكيلته‭ ‬حيث‭ ‬لعب‭ ‬21‭ ‬مباراة‭ ‬دولية‭ ‬سجل‭ ‬خلالها‭ ‬ثلاثة‭ ‬أهداف‭. ‬

أوناي‭ ‬سيمون‭ ‬يؤكد‭ ‬أحقيته‭ ‬بحراسة‭ ‬العرين،‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬التألق‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يفرض‭ ‬احقيته‭ ‬بمركزه‭. ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬الدوحة‭ ‬الكارثية‭ ‬ضد‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬ثمن‭ ‬النهائي‭ (‬0-3‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬الوقتان‭ ‬الأصلي‭ ‬والإضافي‭ ‬0‭-‬0‭)‬،‭ ‬وبعد‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬2020‭ (‬اقيمت‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بسبب‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭-‬19‭) ‬أمام‭ ‬إيطاليا‭ (‬2-4،‭ ‬الوقتان‭ ‬الأصلي‭ ‬والإضافي‭ ‬1-1‭)‬،‭ ‬خرج‭ ‬أوناي‭ ‬سيمون‭ ‬أخيرًا‭ ‬منتصرًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬الركلات‭ ‬الترجيحية‭ ‬حيث‭ ‬تصدى‭ ‬لمحاولتي‭ ‬لوفرو‭ ‬ماير‭ ‬وبرونو‭ ‬بيتكوفيتش‭. ‬وأقنع‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬أتلتيك‭ ‬بلباو‭ ‬الجميع‭ ‬بأحقيته‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬عرين‭ ‬المنتخب‭ ‬الإسباني‭ ‬بعدما‭ ‬أجبرته‭ ‬الإصابة‭ ‬على‭ ‬التخلي‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬لصالح‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬تشلسي‭ ‬الإنكليزي‭ ‬كيبا‭ ‬أريسابالاغا‭. ‬هنا‭ ‬أيضاً‭ ‬يتعلّق‭ ‬الأمر‭ ‬باختيار‭ ‬المدرب‭ ‬السابق‭ ‬إنريكي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يرغب‭ ‬بالتأكيد‭ ‬في‭ ‬اللاعب‭ ‬الـ11‭ ‬في‭ ‬ارضية‭ ‬الملعب،‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬اللعب‭ ‬بقدميه‭. ‬أشاد‭ ‬به‭ ‬دي‭ ‬لا‭ ‬فوينتي‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬والآن‭ ‬هو‭ ‬أيضًا‭ ‬ينقذ‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬إنه‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬رائع‮»‬‭.‬

لابورت‭ ‬لو‭ ‬نورمان،‭ ‬القفل‭ ‬‮«‬الفرنسي‮»‬‭ ‬نجحت‭ ‬ثنائية‭ ‬قطبي‭ ‬الدفاع‭ ‬الفرنسيي‭ ‬الأصل‭ ‬لابورت‭ ‬ولو‭ ‬نورمان‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭. ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ (‬22‭ ‬مباراة‭ ‬دولية،‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭)‬،‭ ‬في‭ ‬بطولته‭ ‬الثالثة‭ ‬كأساسي‭ ‬مع‭ ‬‮«‬لا‭ ‬روخا‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الوافد‭ ‬الجديد‭ ‬لو‭ ‬نورمان‭ ‬توج‭ ‬بلقب‭ ‬في‭ ‬ثاني‭ ‬مباراة‭ ‬دولية‭ ‬فقط‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الاسباني‭. ‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬لابورت‭ ‬أهدر‭ ‬ركلته‭ ‬الترجيحية‭ ‬عندما‭ ‬سدّدها‭ ‬في‭ ‬العارضة،‭ ‬لكنه‭ ‬قاد‭ ‬دفاعه‭ ‬بسلطة،‭ ‬فيما‭ ‬أظهر‭ ‬لو‭ ‬نورمان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجرأة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬لاعب‭ ‬مبتدئ‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬‮«‬لا‭ ‬روخا‮»‬‭. ‬

قال‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المختلطة‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬عشرة‭ ‬أيام‭ ‬رائعة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الايام‭ ‬التي‭ ‬أمضاها‭ ‬مع‭ ‬اسبانيا‭ ‬في‭ ‬معسكرها‭ ‬الهولندي‭ ‬لخوض‭ ‬مباراتي‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬والنهائية‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬المقبلة‭ ‬سأفكر‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬للتو،‭ ‬والمباريات‭ ‬التي‭ ‬عشتها،‭ ‬وما‭ ‬فعلته‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭.. ‬إنه‭ ‬جميل،‭ ‬الآن‭ ‬سأستمتع‭ ‬به‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تسببه‭ ‬في‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬بلمسة‭ ‬يد‭ ‬بعد‭ ‬أول‭ ‬عشر‭ ‬دقائق‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬إسبانيا‭ (‬ضد‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬لو‭ ‬نورمان‭: ‬‮«‬سعيد‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭. ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الموعد‭. ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬عليها،‭ ‬لكنها‭ ‬إيجابية‭ ‬للمستقبل‮»‬‭. ‬هذا‭ ‬المستقبل‭ ‬الذي‭ ‬يبتسم‭ ‬للجيل‭ ‬الإسباني‭ ‬الجديد‭. ‬

‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا