كجزء من التوجه الاستراتيجي لصقل مهارات الكوادر المحلية في العلوم الأساسية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقع صندوق العمل «تمكين» اتفاقية تعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث لتدريب عدد من طلاب جامعة البحرين من كليات العلوم والهندسة وتقنية المعلومات لدى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) ضمن برنامج التدريب العملي العالمي. ويعتبر المركز الأوربي للأبحاث النووية (سيرن) واحدا من أفضل المراكز العلمية العالمية للأبحاث في مجال فيزياء الجسيمات الأولية ودراسة المكونات الأساسية للمادة والبحث عن أسرار نشوء الكون، حيث يقوم المركز بتشغيل أكبر المختبرات على مستوى العالم. ومن أهم مشاريع سيرن مصادم الهادرون الكبير حيث يعمل في هذا المعجل النووي آلاف العلماء والباحثين من مختلف دول العالم. إن مشاركة طلبة جامعة البحرين في برامج سيرن تشكل فرصة مميزة للعمل والتعاون مع أفضل فرق الأبحاث عالمياً والمشاركة في التجار بالعلمية الكبرى على مستوى العالم. كما تتيح هذه المشاركة فرصة لتنمية مهارات منتسبيها ما يجعل مملكة البحرين عضوا فاعلا في مشروعات المنظمة ويروج لقدرات الكفاءات المحلية دولياً وخاصة في مجال الاكتشافات العلمية والتكنولوجيا والابتكار.
تتضمن الاتفاقية تدريب عدد من طلاب جامعة البحرين بمقر المركز الأوروبي للأبحاث النووية (سيرن) في مدينة جنيف بسويسرا مدة 12 شهراً ضمن برنامج التدريب العملي العالمي والذي يهدف إلى توفير فرص لتعزيز مهارات الكوادر الوطنية وتسريع تطورهم المهني من خلال اكتسابهم المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل عن طريق التدريب على رأس العمل في مؤسسات عالمية، الأمر الذي يسهم في حصولهم على الخبرة والمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز تنافسيتهم محلياً ودولياً.
وبهذه المناسبة صرحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قائلة: «إن هذا التعاون بين مركز البحث لفيزياء الجسيمات الأولية والمتفرع من مركز الشيخ إبراهيم آل خليفة للثقافة والبحوث مع صندوق العمل «تمكين» سوف يساعد ويسهم في تنفيذ عدد من المشاريع البحثية والتدريبية لطلبة جامعة البحرين في أهم مركز علمي على مستوى العالم «سيرن»، وهذا سوف يمكن الطلبة من تطوير قدراتهم في مجال إنتاج المعرفة وتطوير التكنولوجيا والابتكار في مجالات العلوم الأساسية والهندسة والحوسبة».
كما أكدت مها عبدالحميد مفيز أهمية إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للتزود بالخبرات العالمية قائلة: «إن هذا التعاون يشكل امتداداً لتحقيق هدفنا الأسمى لصقل مهارات وإثراء خبرات الكوادر الوطنية ولا سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنامي، حيث نشجع الأفراد على توسعة آفاقهم والانفتاح على العالم الخارجي، واكتساب الخبرة والمعرفة، وإيجاد فرص واعدة للنمو والتطور. وسنواصل سعينا في تحديد المزيد من الفرص القيمة للكوادر البحرينية المتميزة من ذوي المهارات العالية خلال الفترة القادمة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك