فرصة لرواد الأعمال للدخول إلى منصة رقمية لتطوير أفكارهم الريادية
أطلق الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي مبادرة تأهيل مليون رائد أعمال عربي بالتعاون مع المنصة الرقمية لتطوير ريادة الأعمال (EntreViable). وتحدث الخبير الاقتصادي الدكتور معن القطامين عن المبادرة وقال أنها منبثقة عن الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي بتمكين الشباب العربي وصقلهم بالمهارات المعرفية والمهنية في ريادة الأعمال، حيث تستهدف المبادرة طلبة الجامعات والكليات والمبتكرون والمخترعون، وكذلك أصحاب المشاريع الريادية الناشئة لمجابهة تحديات العصر الحديث والمتمثلة في تنامي معدلات البطالة ومحدودية فرص العمل وتحقيق الدخل المستدام.
وأضاف القطامين، تستهدف المبادرة تقديم التسهيلات اللازمة لرواد الأعمال للبدء في مشاريعهم للوصول إلى مليون ريادي أعمال عربي خلال عامين، وإطلاق 10000 مشروع وشركة ناشئة، وتطوير بنك معلوماتي يضم عشرات الآلاف من الأفكار المبتكرة.
ومن خلال هذه المبادرة المجانية سيتاح دخول «مليون رائد أعمال عربي» إلى منصة رقمية حديثة ليتمكنوا من خلالها من الحصول على تدريب رقمي حول كيفية بدء المشاريع الريادية، وتطوير الأفكار الريادية الرقمية بشكل مبتكر، وإعداد خطط العمل للمشاريع الريادية الرقمية والتقدم للحصول على مصادر تمويلية واستثمارية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمعية لغايات تبني ورعاية هذه المبادرة من الحكومات العربية، والمساهمة المجتمعية الفاعلة من القطاع الخاص لرعاية رواد الأعمال.
وتم الإعلان عن المبادرة على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس 2022» الذي افتتحه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي. وشارك في جلسات المؤتمر، عدد من المسؤولين الحكوميين في المنطقة العربية ونخبة من القياديين في القطاع الخاص، وعدد من الخبراء الدوليين في المحاور الرئيسية للمؤتمر والتي تشمل الحكومة الرقمية، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيات قطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والهوية الرقمية، والخدمات اللوجستية، والأمن الرقمي، والتسويق الإلكتروني.
وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذا المؤتمر والمعرض السنوي يعد المحفل الأهم والأكبر في المنطقة العربية لمناقشة واقع الاقتصاد الرقمي وآفاقه، وهو حدث يندرج ضمن تنفيذ مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضاف أن الارتباط الوثيق بين الأمن القومي العربي وجهود التنمية، وذلك من أجل صون البنيان العربي وتحقيق التكامل بين مكوناته مشيراً إلى أن مفهوم التنمية شهد تطوراً جذرياً في العقود الماضية، حيث انتقلت من النمط التقليدي إلى نماذج أكثر استدامة، َكما تطرق إلى الترابط بين التنمية و التكنولوجيا الرقمية و العمل المناخي.
وأكد دور الإنترنت والتكنولوجيا في ازدهار الخدمات والابتكار وانتشار التجارة الإلكترونية على نطاق واسع، فضلاً عن دورها في تعزيز الجهود الدولية لإيجاد حلول للمشاكل البيئية التي يواجهها العالم بسبب التغير المناخي، وتجلى ذلك من خلال أعمال قمة المناخ COP27 التي عقدت في شرم الشيخ العام الماضي، مضيفاً أن هذه الموضوعات ستأخذ حيزاً مهماً من النقاشات في قمة المناخ التي ستستضيفها دبي نهاية العام الحالي.
وأضاف أن وضع الاقتصاد الرقمي في الوطن العربي لا يتلاءم مع حجم الإمكانات والفرص التي تتوفر عليها، حيث يتوفر لدى العالم العربي مقومات هائلة من شأنها تعزيز حصة الاقتصاد الرقمي في الناتج الإجمالي، أخذاً في الاعتبار ما تضمنه تقرير البنك الدولي الصادر العام الماضي، الذي أكد أن الرقمنة الكاملة للاقتصاد العربي يمكن أن ترفع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنسبة لا تقل عن 4.6% على مدى الثلاثين عاماً القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك