لاس فيغاس - أ ف ب: تواجه المكسيك عقوبات محتملة بعد إطلاق مشجعيها هتافات معادية للمثليين في مباراة ضد الولايات المتحدة الخميس في نصف نهائي دوري أمم كونكاكاف لكرة القدم. وصاح المشجعون «بوتو» وهي شتيمة معادية للمثليين، عندما سدّد الحارس الأمريكي مات تيرنر الكرة، فيما توقفت المباراة فترة وجيزة بينما وُجّهت تحذيرات للجماهير. وتعني كلمة «بوتو» العهر لدى الذكور، لكن في المكسيكية الإسبانية تلمح إلى المثليين وتُستخدم على نطاق واسع لإهانة رجولة شخص ما. ولطالما شكّلت هذه الهتافات مشكلة للاتحاد المكسيكي لكرة القدم الذي غُرّم في عدّة مناسبات وحثّ مشجعيه على إيقاف هذه الممارسات.
وأصدر اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) بياناً بعد المباراة التي أقيمت على ملعب «أليجنت ستاديوم» وانتهت بفوز الأمريكيين 3-صفر بثنائية لكريستيان بوليسيك جناح تشلسي الإنجليزي، مندّداً بشدّة بما وصفه بـ«هتافات تمييزية»: «أدت الهتافات خلال المباراة إلى تفعيل بروتوكول مكافحة التمييز من قبل حكام المباراة. بالإضافة إلى ذلك، طرد أفراد الأمن عدّة مشجعين للضلوع في سلوك غير مقبول في الملعب».
ويبلغ مجموع الغرامات المفروضة على المكسيك في السنوات الأخيرة 650 ألف دولار أمريكي، وأجبرت على اللعب دون مشجعيها ضد جامايكا في سبتمبر 2021. واعتمد الاتحاد المكسيكي نظام تسجيل عبر الانترنت لنيل التذاكر ورمز المربّع أو رمز الاستجابة السريعة QR code لمشاهدي مبارياته البيتية، في محاولة لتحديد ومعاقبة أي مخالفين وردعهم عن إطلاق الهتافات المسيئة.
وتشترك المكسيك في استضافة مونديال 2026 مع الولايات المتحدة وكندا، وقد حذّر رئيس الاتحاد السابق يون دي لويسا من مخاطر فقدان حقوق الاستضافة بسبب الهتافات. وانتهت المباراة المشحونة بطرد لاعبين من كل فريق، المكسيكيين سيسار مونتيس وخيراردو أرتياغا والأمريكيين وستون ماكيني وسيرجينيو ديست، وألقيت عبوات ومشروبات على المستطيل الأخضر من قبل جماهير غالبيتها مؤيد للمكسيك.
قال بوليسيك الذي تأهلت بلاده للنهائي لمواجهة كندا الفائزة على بنما 2-صفر بهدفي جوناثان ديفيد وألفونسو ديفيس: «هذه نتيجة عريضة لنا، هذا فوز كبير ونحن في النهائي. لكن النهاية الجنونية لم تكن جيدة على الاطلاق». تابع: «فقدنا لاعبَين جيدَين الآن، لأن الجميع فقد صوابه».
بدوره، قال الحارس تيرنر أبرز المستهدفين من الهتافات: «يتعارض ذلك مع كل ما ندافع عنه. كنا في غاية الصراحة والانفتاح حول قوة التنوّع في فريقنا.. لكن ما جرى لا مكان له في اللعبة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك