العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرياضة

نهائي دوري أبطال أوروبا:
سيتي وإنتر يتنافسان على المجد القاري

الجمعة ٠٩ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

يأمل‭ ‬مانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬يديه‭ ‬أخيرًا‭ ‬على‭ ‬كأس‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬وتحقيق‭ ‬ثلاثية‭ ‬تاريخية،‭ ‬عندما‭ ‬يواجه‭ ‬إنتر‭ ‬الايطالي‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬القاري‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬أتاتورك‭ ‬في‭ ‬اسطنبول‭ ‬السبت‭. ‬وسعى‭ ‬سيتي‭ ‬منذ‭ ‬استحواذ‭ ‬مجموعة‭ ‬أبوظبي‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬الى‭ ‬إحراز‭ ‬اللقب‭ ‬القاري‭ ‬المرموق‭ ‬للمرة‭ ‬الاولى‭ ‬في‭ ‬تاريخه،‭ ‬وكان‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬او‭ ‬ادنى‭ ‬عندما‭ ‬بلغ‭ ‬نهائي‭ ‬نسخة‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬وخسر‭ ‬امام‭ ‬جاره‭ ‬تشلسي‭ ‬صفر‭-‬1،‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يسقط‭ ‬بطريقة‭ ‬دراماتيكية‭ ‬امام‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬الاسباني‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭. ‬

ثأر‭ ‬سيتي‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬الملكي‭ ‬بإلحاق‭ ‬به‭ ‬هزيمة‭ ‬قاسية‭ ‬إيابًا‭ ‬4‭-‬صفر‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬تعادلا‭ ‬1‭-‬1‭ ‬ذهابًا،‭ ‬ليدخل‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬مرشحًا‭ ‬بقوة‭ ‬لاحراز‭ ‬اللقب،‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬أخرج‭ ‬بايرن‭ ‬ميونيخ‭ ‬الالماني‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭ ‬ايضًا‭. ‬وقال‭ ‬حارس‭ ‬سيتي‭ ‬البرازيلي‭ ‬ايدرسون‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬نعمل‭ (‬من‭ ‬اجل‭ ‬احراز‭ ‬اللقب‭) ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‮»‬‭. ‬وتابع‭: ‬‮«‬الفريق‭ ‬بأكمله‭ ‬كان‭ ‬شاهدًا‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الانتصارات‭ ‬لكن‭ ‬ايضًا‭ ‬من‭ ‬الهزائم‭. ‬اللاعبون‭ ‬الموجودون‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬5‭ ‬او‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬تعرضوا‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الهزائم‭ ‬وبالتالي‭ ‬قد‭ ‬تعلمنا‭ ‬منها‭ ‬لكي‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬النمو‮»‬‭. ‬وإذا‭ ‬قُدر‭ ‬لسيتي‭ ‬إحراز‭ ‬اللقب،‭ ‬سيكمل‭ ‬ثلاثية‭ ‬نادرة‭ ‬بعد‭ ‬تتويجه‭ ‬بالثنائية‭ ‬المحلية‭ (‬الدوري‭ ‬والكأس‭)‬،‭ ‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬فريقًا‭ ‬انجليزيًا‭ ‬واحدًا‭ ‬حقق‭ ‬هذا‭ ‬الانجاز‭ ‬هو‭ ‬الجار‭ ‬والغريم‭ ‬مانشستر‭ ‬يونايتد‭ ‬عام‭ ‬1999‭. ‬

وتألق‭ ‬لاعب‭ ‬الوسط‭ ‬الالماني‭ ‬الدولي‭ ‬ايلكاي‭ ‬غوندوغان‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬الكأس‭ ‬ضد‭ ‬مانشستر‭ ‬يونايتد‭ (‬2-1‭) ‬بتسجيله‭ ‬هدفَي‭ ‬فريقه‭ ‬بتسديدتين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المنطقة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬صام‭ ‬المهاجم‭ ‬النروجي‭ ‬العملاق‭ ‬ارلينغ‭ ‬هالاند‭ ‬صاحب‭ ‬52‭ ‬هدفًا‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المسابقات،‭ ‬عن‭ ‬التسجيل‭. ‬ويبدو‭ ‬ان‭ ‬هالاند،‭ ‬متصدر‭ ‬ترتيب‭ ‬هدافي‭ ‬دوري‭ ‬الابطال‭ ‬مع‭ ‬12‭ ‬هدفًا‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬كان‭ ‬القطعة‭ ‬المفقودة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنقص‭ ‬صفوف‭ ‬سيتي،‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬الارجنتيني‭ ‬سيرخيو‭ ‬أغويرو‭ ‬وعدم‭ ‬اعتماد‭ ‬المدرب‭ ‬الاسباني‭ ‬بيب‭ ‬غوارديولا‭ ‬على‭ ‬مهاجم‭ ‬صريح‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الاوقات‭. ‬

ويقول‭ ‬غوارديولا‭ ‬الذي‭ ‬تسلم‭ ‬تدريب‭ ‬سيتي‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬لموقع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬بخطوة‭ ‬حاسمة‭ ‬بصفتنا‭ ‬ناديا‭ ‬كبيرا،‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬أوروبا‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬الفوز‭ ‬بدوري‭ ‬الابطال،‭ ‬هذا‭ ‬امر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحاشيه‮»‬‭. ‬لكن‭ ‬كتيبة‭ ‬المدرب‭ ‬سيموني‭ ‬إنزاغي‭ ‬لن‭ ‬تقف‭ ‬مكتوفة‭ ‬الايدي‭ ‬تجاه‭ ‬حلم‭ ‬سيتي‭ ‬بتحقيق‭ ‬الثلاثية‭. ‬

عراقة‭ ‬إنتر

ويُعتبر‭ ‬إنتر‭ ‬من‭ ‬الاسماء‭ ‬العريقة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬القاري‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬توج‭ ‬بدوري‭ ‬الابطال‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬الستينيات،‭ ‬وسيخوض‭ ‬النهائي‭ ‬السادس‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة،‭ ‬علمًا‭ ‬أنه‭ ‬توج‭ ‬بطلا‭ ‬لها‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة‭ ‬والاخيرة‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬البرتغالي‭ ‬المحنك‭ ‬جوزيه‭ ‬مورينيو‭. ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬اي‭ ‬ناد‭ ‬ايطالي‭ ‬من‭ ‬إحراز‭ ‬اللقب‭ ‬القاري‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬يوفنتوس‭ ‬خسر‭ ‬نهائيين‭ ‬امام‭ ‬برشلونة‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬وريال‭ ‬مدريد‭ ‬في‭ ‬2017‭. ‬قال‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬إنتر‭ ‬الكاميروني‭ ‬أندريه‭ ‬أونانا‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬ناد‭ ‬كبير‭ ‬ولدينا‭ ‬تطلعات‭ ‬كبيرة‭. ‬عندما‭ ‬يبلغ‭ ‬إنتر‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬الفوز‭ ‬بها‭. ‬نملك‭ ‬لاعبين‭ ‬كبار‭ ‬ونعرف‭ ‬تمامًا‭ ‬كيفية‭ ‬خوض‭ ‬المباريات‭ ‬النهائية‮»‬‭. ‬

وعمومًا،‭ ‬كان‭ ‬طريق‭ ‬إنتر‭ ‬في‭ ‬الادوار‭ ‬الاقصائية‭ ‬نحو‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬سهلا‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬إذ‭ ‬تخطى‭ ‬بورتو‭ ‬وبنفيكا‭ ‬البرتغاليين‭ ‬ثم‭ ‬جاره‭ ‬ميلان‭ ‬لبلوغ‭ ‬النهائي،‭ ‬لكنه‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬قوية‭ ‬ضمت‭ ‬بايرن‭ ‬ميونيخ‭ ‬الالماني‭ ‬وبرشلونة‭ ‬الاسباني‭ ‬علمًا‭ ‬بأنه‭ ‬حل‭ ‬ثالثا‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬واحرز‭ ‬كأس‭ ‬ايطاليا‭ ‬الموسم‭ ‬المنصرم‭. ‬وسبق‭ ‬لملعب‭ ‬اتاتورك‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬مسرحًا‭ ‬لمباراة‭ ‬نهائية‭ ‬دراماتيكية‭ ‬بين‭ ‬فريقين‭ ‬من‭ ‬انكلترا‭ ‬وايطاليا‭ ‬أيضًا،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬عندما‭ ‬تقدم‭ ‬ميلان‭ ‬على‭ ‬ليفربول‭ ‬3‭-‬صفر‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الشوط‭ ‬الاول‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يقلب‭ ‬الفريق‭ ‬الانكليزي‭ ‬الطاولة‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬ويدرك‭ ‬التعادل‭ ‬3‭-‬3‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يتوج‭ ‬باللقب‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭. ‬وكان‭ ‬ملعب‭ ‬اتاتورك‭ ‬مرشحًا‭ ‬لاستضافة‭ ‬نهائي‭ ‬نسخة‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الابطال،‭ ‬لكن‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ ‬واقيم‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬بطريقة‭ ‬التجمع‭ ‬في‭ ‬لشبونة‭ ‬في‭ ‬البرتغال‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا