يبحث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تحدٍ جديد وربما أخير، بعد موسمين مخيبين للآمال مع باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم اختتمهما تحت صافرات الجمهور الباريسي. تظهر ثلاث وجهات أمام «البرغوث» الذي سيبلغ السادسة والثلاثين في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، هي المملكة العربية السعودية أو برشلونة الإسباني أو إنتر ميامي الأمريكي.
السعودية
وجود ميسي و(البرتغالي) كريستيانو رونالدو في البطولة نفسها مرة أخرى له ما يغري.. على أي حال السعوديين. المملكة تحلم بهذا الثنائي كمرآة للترويج لترشيح محتمل لتنظيم كأس العالم. تحد مجنون لكنه يتناسب مع قوة الصفقة التي جلبت النجم البرتغالي رونالدو إلى صفوف النصر بصفقة خيالية قدرت بأكثر من 440 مليون يورو حتى يونيو 2025. ميسي المرتبط بعقد مع مكتب السياحة السعودي، يمكن أن يسير على تلك الخطى حسب العديد من وسائل الإعلام التي تطرقت إلى عرض هائل من نادي الهلال بقيمة 400 مليون يورو سنويًا. وحسب صحيفة «سبورت» الإسبانية، من المحتمل أن يصدر إعلان التعاقد مع ميسي الثلاثاء. ويبقى الجانب الرياضي أبرز الأسئلة المطروحة: هل سيعزل ميسي، المتوج بالكرة الذهبية سبع مرات، نفسه في البطولة السعودية قبل عام واحد على بطولة كوبا أمريكا (كأس أمريكا الجنوبية) 2024 والتي قد تكون آخر مسابقة دولية له في مسيرته الاحترافية؟
برشلونة
القيمة والحنين إلى الماضي؟ العودة إلى برشلونة سيكون لها نكهة مختلفة تمامًا بالنسبة إلى «البرغوث» الذي سيجد هناك زميله السابق تشافي هرنانديس المدرب الحالي للنادي الكاتالوني. ستكون قصة رائعة بالنسبة إلى ميسي لكن العملية معقدة بالنسبة لبرشلونة تحت ضغط الميزانية. لا يزال النادي الكاتالوني ينتظر المصادقة من قبل رابطة الدوري الإسباني على «الخطة الاقتصادية» التي قدمها لرفع القيود الخاصة بقانون اللعب المالي النظيف والتي تتضمن تمديد عقود العديد من اللاعبين الأساسيين بالإضافة إلى احتمال عودة ميسي. من أجل عدم تجاوز الحد الأقصى للرواتب، يتعين على برشلونة خفض إنفاقه بمقدار 200 مليون يورو أخرى. ميسي قريب من القلوب، لكنه بعيد جدا عن النادي.
ميامي
الأسرة والبيئة المعيشية؟ تظهر هذه الفرضية بشكل أقل كثيرا ولكنها موجودة: إنتر ميامي، في ولاية فلوريدا، في الدولي الأمريكي للمحترفين الذي لطالما جلب نجوم أمريكا الجنوبية في نهاية مسيرتهم الاحترافية، مثل البرازيلي بيليه، مواطنه كاكا، الأرجنتيني غونسالو هيغواين أو حاليًا البرازيلي الآخر دوغلاس كوستا.
يقدم هذا الخيار ميزة تقريب العائلة الأرجنتينية، إلى ميامي. في هذه البيئة المعيشية المثالية، سيجد النجم الارجنتيني نجما آخر للكرة المستديرة هو لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني وباريس سان جرمان الدولي الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام أحد مالكي فريق إنتر ميامي في ولاية فلوريدا. على الرغم من أنه أقل شهرة من البطولات الأوروبية الكبرى، إلا أن الدوري الأميركي للمحترفين هو أيضًا بطولة ذات مستوى أعلى بكثير من البطولة السعودية، وقد يكون حلا مثاليا بالنسبة إلى ميسي. الأيام القليلة القادمة ستخبرنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك