الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«المثلية الجنسية».. مخططات ودعوات عالمية
أول السطر:
التجاوب الكريم والتفاعل المسؤول من مجلس المناقصات والمزايدات مع ما نشرناه بشأن إحدى المناقصات، وإعلان اتخاذ الإجراءات التصحيحية بشأنها.. يستحق الشكر والتقدير، ويؤكد حرص المجلس على تعزيز العدالة، ودعم التنافسية، وترسيخ الشفافية، وتحقيق تكافؤ الفرص، في دولة القانون والمؤسسات.
«المثلية الجنسية»..
مخططات ودعوات عالمية:
في هذا الأسبوع، رفعت أمريكا سقف الدين العام، لتتخلص من أزمة أوشكت أن تطيح بها، وتنهار معها اقتصادات دول أخرى مرتبطة بالدولار الأمريكي.. وفي هذا الأسبوع كذلك، رفعت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في دول العالم علم المثليين والترويج للشذوذ الجنسي في حسابات التواصل لديها.
الغريب في الأمر أن الموقف العربي والإسلامي الرسمي عموما اطمأن كثيرا لقرار رفع سقف الدين العام الأمريكي، فيما لم يكن على ذات المستوى مع رفع علم المثليين وتشجيع الشذوذ الجنسي..!!
والأغرب من ذلك كله أن الاحتفال بيوم المثليين يكون في شهر يونيو من كل عام، إذ لم يكن مفاجئا لأحد، وسيتكرر في العام المقبل والأعوام التالية في التاريخ ذاته، وتفتخر به أمريكا، باعتباره أحد أبرز مرتكزات قوة الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحرية، وفق المنظور الأمريكي طبعا.
المثير في الأمر أن جمهورية لاتفيا الأوروبية أعلنت هي الأخرى هذا الأسبوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو «مثلي الجنس»، وإن كان دور رئيس لاتفيا يعتبر منصبا شرفيا هناك، إلا أنه يأتي في سياق دعم ما يسمى حقوق المثليين، والعمل الممنهج ضد الطبيعة البشرية والفطرة السليمة.
أخطر ما يهدد الهوية الوطنية والثوابت الأخلاقية في كل مجتمع هو تغلغل الأفكار الهدامة عبر غطاء مضلل، كحقوق الانسان، للتعامل معها بشكل واقعي صادم، واعتبار من يرفض تلك الأفكار مناهضا للديمقراطية واحترام حقوق الانسان، ولربما قيل إن رفض حق «المثلية الجنسية» لا يتوافق مع التسامح والتعايش وقبول الآخر، وغيرها من قيم ومبادئ رفيعة تؤمن بها دولنا، ويراد لها أن تكون جسرا لإقامة العلاقات غير المشروعة أخلاقيا، كما تم التعامل مع العلاقات السياسية التي كانت مرفوضة من قبل.
هو رهان على عامل الوقت والزمن فقط لا غير، مع مواصلة الترويج والدعوات، ولربما تم عقد مؤتمرات ولقاءات، وحوارات ومنتديات، من أجل تعزيز فكرة قبول «المثلية الجنسية» والتعايش معها، بجانب الاستمرار في الانتشار الإعلامي للترويج للشذوذ الجنسي، وخاصة في العالم العربي والإسلامي.
سيظل الدين والوطن والفطرة السليمة الحاجز الأكبر والسد الأكثر صمودا، ضد تلك الأفكار والمخططات، وسيبقى النزاع قائما بين الخير والشر، ونسأل الله السلامة، لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة.
آخر السطر:
أهم موضوع يجب أن يتصدر عمل جمعية الصحفيين البحرينية في الفترة المقبلة هو زيادة مشاركة عدد الصحفيين والكتاب من الصحف المحلية في الجمعية العمومية، لأن الأعداد المعلنة حاليا كشفت العزوف الكبير عن الجمعية، ويجب أن يتم تدارس الأسباب ومعالجتها.. مع تمنياتنا للزملاء بالتوفيق والنجاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك