نافذة فنية
ابراهيم حبيب
نافذة فنية
توقعات بفشل حفلته: توقع بعض المغردين والمتابعين على مواقع التواصل فشل حفل محمد عبده في الأردن، وأشاروا إلى أنه لن يكون هناك من يرغب في الذهاب إلى الحفل. وقد خيب الله ظنهم إذ شهد الحفل اقبالا من الشعب الأردني، وكان حفلا ناجحا حقيقة. واستقبل الفنان الكبير بحفاوة بالغة سواء من قبل الجهات الرسمية أو الشعبية التي كانت تردد معه كل اغانيه.. محمد عبده قامة غنائية كبيرة وقائد للأغنية الخليجية في وقتنا الحاضر ويمثل ظاهرة قد لا تتكرر.
أنا باشتغل مع السعودية: في ظاهرة غريبة كلما ذهب فنان مصري إلى السعودية وأشاد بها تضج مواقع التواصل وتوجه سهام النقد ضد الفنان مثيرة الشارع المصري. مثال ذلك ما حدث مؤخراً مع الفنان محمد فؤاد الذي استقبل بكل حفاوة في المملكة، وارتجل كلمة أشاد بها بالسعودية، لكن تم تحويرها لتتحول إلى ذريعة للهجوم عليه. واستغرب المذيع عمرو أديب من هذه الظاهرة، وقال إن الكثيرين من الفنانين الخليجيين يشيدون بمصر، ومع ذلك لا يوجد أحد من بين مواطنيهم من يؤاخذهم على الإشادة، وأضاف اديب: «انا بعمل مع قناة سعودية، فما المشكلة؟!»... فعلا ما يحدث هو أمر غريب ومشكوك فيه، كل فنان مصري يحيي حفلا بالسعودية تفتح عليه النار. أعتقد أن هناك من يزعجه هذا التقارب والتكامل بين مصر والسعودية، إلى جانب ان هناك العديد من المنصات الإسرائيلية والإخوانية التي يزعجها هذا التكامل. وما يدعو إلى الاستغراب الشديد أنني لم أجد اسماً واحداً من مهاجمي الفنانين المصريين الذين يتوجهون الى السعودية، فكلها أسماء وهمية.
أضحكني الخبر: تم تداول مقطع على مواقع التواصل لابن المطرب شعبان عبدالرحيم –واسمه عصام– جالسا مع فتاة بزي فستان زفاف التي اكدت زواجهما. لكن عصام شعبان عبدالرحيم نفى بدوره معرفته بهذه الفتاة التي لا تربطه بها اي علاقة، مؤكدا في الوقت ذاته انه يكن لزوجته كل الحب والتقدير... الله يخرب بيت البانجو وسنينه.
برنامج شمس البحرين: سبق أن نصحتهم بأن البرنامج ممل وبحاجة إلى تطعيم الفقرات بخروج الكاميرا إلى الشارع بين فقرة وأخرى واستحداث فقرات تبعده عن الرتابة. جهد ضائع! مذيعة ومذيع جالسين وفي استضافتهما شخص أو اثنين يتطرقان إلى مواضيع ليست من اختصاص البرنامج الذي يجب أن يكون له علاقة بالفترة الزمنية التي يحملها اسم البرنامج... يبدو أنه من الواضح تماما انه لا توجد بالتلفزيون لجنة لمراقبة البرامج المذاعة وتعديل مسارها. مجددا أقدم هذه النصيحة الاخوية للقائمين على التلفزيون.
ساعة مطربة ثمنها مستفز: ظهرت المطربة شيرين عبدالوهاب في برنامج تلفزيوني في دبي وهي تلبس ساعة مصنوعة من الذهب الوردي وتحتوي على 31 من الأحجار الكريمة ويبلغ سعرها 45 ألف دولار أمريكي ما اثار دهشة متابعيها على السوشيال ميديا... من شأن هذا الظهور بالذهب والمجوهرات في اللقاءات وحفلات الغناء على المسارح ان يضع حاجزا نفسيا بين الفنانة ومعجبيها. لا يوجد أطيب من البساطة المطلوبة في مثل هذه الظروف.
حكايات بحرينية فنية (لا بد أن يلم المطرب البحريني بتراثه): لدينا بعض من الفنانين البحرينيين قطعوا صلتهم تماما بتراثهم الفني الثري، وبذلك فقد أغلبهم شخصيته الغنائية البحرينية، بل ضاعت هويته الغنائية.
فالإلمام بتراثك يحدد شخصيتك والبلد الذي تنتمي إليه. عندما غنى محمد عبده أغنية (يا مستجيب للداعي) وكان قد مر على تسجيلها لشركة اوديون بصوت محمد إبراهيم الماس ما يقارب ثمانية عقود التقيت الاخ محمد عبده وباركت له على هذه اللفتة الذكية وحسن الاختيار، فقال لي: «تصدق ان الناس افتكرت الأغنية جديدة»، وأضاف انهم لا يعلمون عن الاغنيات القديمة أي شيء. وتابع: «حتى جيل المطربين الذين أتوا بعدنا لم يسمعوا الغناء القديم والتراث مثلنا، لقد شربنا الغناء المصري واليمني والعراقي أما هم فقد تأثروا ببعضهم البعض ولذلك خلت اغانيهم من الأصالة». فعلا أصاب فناننا الكبير كبد الحقيقة، فهذا التخبط الغنائي وضياع الهوية سببه في الأساس عدم الالمام بالتراث ومحاولة غنائه أو الاقتراب منه. لقد قامت نهضة روسيا الفنية على العودة إلى تراثهم ليستلهموا الحاضر، اما نحن فقد ادرنا ظهورنا لتراثنا وأصالتنا، وأصبحنا بلا ملامح ولا هوية. اللهم إني بلغت فاشهد.
من جماليات النصوص الغنائية: أغنية (بس وحياة اللي فات واللي اصبح ذكريات) كلمات إسماعيل الحبروك، ألحان بليغ حمدي، غناء نجاة الصغيرة:
أيوه وحياة اللي كان بينا وراح
واللي مش قادره أصدق أنه راح
عمري ما انشغلت عنك حتى لما زعلت منك
غصب عني قلبي خدني وراح يصالحك
غصب عني قلبي فاتني وراح مسامحك
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك