شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح أمس الاحتفال الذي أقامه برنامج مكافحة العنف والإدمان «معا» وتضمن تكريم عدد من الجهات الداعمة لعمل البرنامج، وتدشين معرض «معا» للتوعية الأمنية 2023 وذلك بحضور وزراء التنمية الاجتماعية، العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الإعلام، التربية والتعليم، وشؤون الشباب، وعدد من كبار المسئولين.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الداخلية، اعتزازه بالنتائج المتميزة التي حققها برنامج «معا» في إطار منظومة الأمن المجتمعي، مشيدا بمستوى أداء الكفاءات الوطنية وقدرتها على التحدي والإنجاز ومواصلة التميز في الأداء، لافتا إلى أن زيادة عدد المدارس والطلبة المستفيدين من البرنامج وتحديث المناهج التوعوية التي يتضمنها وادخال مناهج جديدة في مجال التعايش السلمي ومكافحة التطرف والأمن السيبراني، يؤكد حيوية البرنامج ومواكبته للمتغيرات الأمنية والمجتمعية.
وأشار إلى أن التوعية الأمنية الفاعلة، تتطلب التوسع في استخدام التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة والعمل المستمر على تعزيز الشراكة المجتمعية للوصول إلى الجمهور المستهدف وتحقيق الأهداف المطلوبة.
من جهته، أكد الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة، رئيس لجنة «معا» في كلمته التي ألقاها في الاحتفال، أن دعم وزير الداخلية وتوجيهاته السديدة، ساهمت في تنفيذ كافة المبادرات والبرامج التي من شأنها حماية الأجيال والارتقاء بالوعي الأمني والمسئولية المجتمعية، المبنية على أسس المواطنة ومساندة جهود وزارة الداخلية في مجال الوقاية من الجريمة.
وأوضح أن مسئولية الأمن، باتت اليوم مسئولية مجتمعية، تشمل كافة أفراد ومكونات المجتمع، ولذلك عمل برنامج «معا» والذي يعتبر أحد مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» على تغيير الأفكار والسلوكيات الخاطئة لدى النشء، لافتا إلى أن البرنامج، يغطي حاليا 196 مدرسة من أصل 211 وبلغ مجموع الطلبة المستفيدين، أكثر من 136 ألفا، حيث أسهم ذلك في انخفاض السلوكيات الخاطئة في المدارس، بنسبة 56%.
إلى ذلك، تفضل وزير الداخلية، بتكريم عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وممثلي عدد من الجهات المتعاونة في تنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى عناصر الشرطة المتميزين في تدريس مناهج البرنامج بالمدارس، حيث أعرب معاليه عن تقديره لما يقدمونه جميعها، كونهم شركاء في النجاح وتحقيق الأهداف النبيلة التي يحققها «معا» كمبادرة مجتمعية متميزة.
في سياق متصل، تفضل وزير الداخلية بتدشين معرض «معا» للتوعية الأمنية 2023 والذي يتضمن مناهج البرنامج لمختلف الفئات العمرية وقنوات التواصل مع أولياء الأمور، بالإضافة إلى أفلام كارتونية متعلقة بالدروس التي يشملها البرنامج.
أشاد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بمعرض معا للتوعية الأمنية، مؤكدا أن شعار المعرض في حد ذاته وهو «معا نتعلم لنزدهر» يدل على أهمية الرسالة التي يتبناها، ويوجهها للجمهور وخاصة لفئة الشباب والناشئة باعتبارها من أهم الفئات العمرية التي تحظي بالاهتمام والمتابعة التربوية والتوعوية، كما أشار إلى تميز هذا المعرض بالثراء والتنوع في محتوياته وأقسامه، بشكل منظم ودقيق، ويغطي مجالات كثيرة تناسب أفراد الجمهور كافة من طلاب وأطفال وأولياء أمور، بل وحتى من متخصصين وأكاديميين، وأضاف وزير العدل أن ما شاهده اليوم في المعرض هو مصدر للإعجاب بما وصل إليه مستوى الاحترافية لدى القائمين على برنامج معا، ولدى الجهات الأخرى المساندة في وزارة الداخلية، ما يدل على وجود منهجية عملية وعلمية واضحة يتبناها القائمون على إدارة هذا البرنامج، بشكل أصبح معه عنوانا للتميز وللحصول على العديد من الجوائز العالمية، واختتم نواف بن محمد المعاودة تصريحه بالإعراب عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بتوجيهات من معالي الوزير الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في مجال الشراكة المجتمعية والتوعية الأمنية، ومكافحة المخدرات، والدور المهم الذي يقوم به برنامج معا في هذا المجال برئاسة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان، ما يعزز من مقومات الأمن والاستقرار في المجتمع ليس فقط في الجانب الشرطي والتصدي للجريمة بل أيضا في الجانب الوقائي والتربوي وتعزيز مقومات الوعي السليم والمعرفة الصحيحة لدى أفراد المجتمع.
وثمن أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في مجال حماية الأطفال والناشئة من كل أشكال العنف والإدمان والظواهر السلبية، بدعم وتوجيه من الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، وكل الجهود التي يبذلها القائمون على معرض «معاً للتوعية الأمنية»، في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية لتحقيق الأهداف المنشودة، مؤكداً في هذا السياق أهمية المعرض نحو تعزيز التوعية الأمنية، حفاظاً على المجتمع ومرتكزاته المترابطة، وذلك عبر حزمة من البرامج التوعوية والتثقيفية النوعية الموجه إلى الأطفال، لضمان إيصال صور الإرشاد والتوجيه بأفضل السبل الأمنية والمجتمعية.
كما أكد الوزير العصفور حرص وزارة التنمية الاجتماعية على تعزيز سبل التعاون مع وزارة الداخلية، لاسيما في مجال حماية النشء، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية وفي مقدمتها ترسيخ حماية ورعاية الطفل في بيئة إيجابية سليمة وآمنة، لتنشئة جيل قادر على النهوض بمستقبل البحرين بكفاءة واقتدار، وذلك تجسيداً لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة بأبعادها التاريخية والثقافية.
وأشاد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بالجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في دعم وتطوير الشراكة الفاعلة بين الوزارتين، والتي تتجسد بنجاح في تطبيق برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان في مدارس مملكة البحرين، والذي كان له الأثر البالغ في نشر التوعية بين الأبناء الطلبة، والحد من المشكلات السلوكية في الميدان التربوي.
وأكد وزير التربية والتعليم أن النتائج الإيجابية لبرنامج «معاً» في مملكة البحرين قد أكدتها جهات مرموقة، ومنها المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان(DARE)، والتي قام وفد منها في وقت سابق بزيارة عدد من المدارس، بالتنسيق مع الوزارتين، للوقوف على تجربة مدارس مملكة البحرين في تطبيق هذا البرنامج والمنهج الخاص به.
وأشار إلى أن التوعية الأمنية بكل معانيها مستوعبة بشكل ضمني في المناهج الدراسية، وخاصةً في مناهج التربية للمواطنة، إضافةً إلى تناولها في الأنشطة الطلابية المدرسية،
وأشاد الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام بمعرض «معًا للتوعية الأمنية 2023»، وأهميته في تعزيز الشراكة المجتمعية، ودوره في حماية الشباب والنشء من أخطار العنف والإدمان، والإسهام في بناء شخصياتهم على أسس سليمة بما يؤهلهم للمشاركة في مسيرة التنمية التي تشهدها مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ونوه وزير الإعلام بالجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية بدعم من الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، لتنمية الوعي المجتمعي والثقافة الأمنية، وذلك من خلال عديد من المبادرات الرائدة، والتي يأتي معرض «معًا للتوعية الأمنية» في مقدمتها.
وقال وزير الإعلام إن المعرض نجح منذ انطلاقته في تفعيل أهدافه النبيلة الرامية إلى حماية الأجيال الشابة من الأفكار الغريبة على المجتمع، وشكّل تجسيدًا حقيقيًا لأهمية المشاركة المجتمعية باعتبارها إحدى الأدوات المهمة لتحقيق الأهداف والمصالح الوطنية والحفاظ على ما أنجزه الوطن من مكتسبات.
وأكد حرص وزارة الإعلام على تعزيز التعاون مع وزارة الداخلية في كل مبادراتها المجتمعية، وأن جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تعمل للمساهمة في مزيد من النجاح لبرنامج «معًا للتوعية الأمنية»، من خلال تكثيف المواد الإعلامية التي تتناول التأثيرات السلبية للعنف والإدمان على الفرد والمجتمع، معربًا عن خالص تمنياته بأن يحقق المعرض ما يرمي إليه من أهداف، وأن يتواصل دوره التوعوي والتثقيفي للتقليل من الجرائم والحد منها.
وأكدت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب عضو لجنة مكافحة العنف والإدمان «معاً»، الدور المؤثر والفعال الذي يلعبه برنامج «معا» منذ إطلاقه نحو ترسيخ التعاون والتلاحم والتكاتف مع كل فئات وقوى المجتمع البحريني من أجل تحقيق الاستقرار في المجتمع والابتعاد عن العنف ومسببات الإدمان وذلك عبر تبني جملة من البرامج والفعاليات والمبادرات المتنوعة التي تسهم في توعية الأبناء وأولياء الأمور من مخاطر العنف والإدمان.
واشادت سعادة وزيرة شؤون الشباب بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية بدعم وتوجيه الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية من خلال طرح البرامج التوعوية والإرشادية لحماية النشء والشباب مشيرة إلى النتائج الإيجابية للمبادرات والبرامج التي أطلقت ضمن برنامج «معا» والتي أثمرت في حماية الشباب البحريني وتجنيبهم السلوكيات والعادات الهدامة منها العنف والإدمان وتأثيراتها السلبية فيهم، فضلاً عن تكريسه للثقافة المجتمعية والتوعوية الأمنية، الأمر الذي انعكس بصورة مثالية على سلوكيات الشباب.
ونوهت سعادة وزيرة شؤون الشباب بمعرض «معا» للتوعية الأمنية والذي يمثل نقلة نوعية في مجال التوعية والتثقيف الأمني ويخدم أهداف ورسالة وقيم برنامج «معا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك