فترة من حياتنا أو في عمر معين يصعب أو كما يقولون يصبح النوم عزيزا لا يأتينا إلا قليلا وفي بعض الأحيان يكون غير عميق وغير مشبع فنقوم من النوم ونشعر أننا لا زلنا نحتاج إلى المزيد منه.
الميلاتونين هرمون عصبي يتم إنتاجه من الغدة الصنوبرية في الدماغ استجابةً للظلام، ويبلغ هذا الهرمون أعلى قيمة له في منتصف الليل، وتكمن أهمية هرمون الميلاتونين في تنظيم الساعة البيولوجية، يفرز الميلاتونين في الليل ليساعد الدماغ على معرفة أن وقت النوم قد حان، في حين يوقف الجسم إفراز الهرمون وقت الفجر ينبهنا على الاستيقاظ. وبشكلٍ طبيعي ينخفض إنتاجه عند التقدم في العمر، وأعتقد أننا مع نمط الحياة السريع وضغوط الحياة المستمرة صرنا نعاني من قلته بما في ذلك الشباب ايضا.
يعرف الميلاتونين بأكثر من اسم منها هرمون ساعة الجسم، وهرمون الظلام وهرمون النوم.
هناك عوامل خارجية تؤثر على إفرازه طبيعيا منها التعرض للضوء مثل شاشات التليفون والتليفزيون وهذه الإضاءة تحاكي ضوء النهار فتؤثر على إفراز الميلاتونين وتقلله، وبالتالي يظن الجسم أن الوقت ما زال نهارا ولم يحن وقت النوم بعد.
التحكم في تناول الكافيين وتثبيت موعد النوم اليومي يعد أمرا مهما لإفراز الهرمون.
لهرمون الميلاتونين فوائد متعددة غير دوره في تنظيم النوم، فيعتبر جهاز تنظيم القلب بشكل طبيعي وله دور في رفع الجهاز المناعي.
قد أثبتت الدراسات أنَّ انخفاض مستوى الميلاتونين يرتبط مع الإصابة بسرطان الثدي، ويعود هذا لقدرته على منع ارتباط هرمون الإستروجين في الخلايا السرطانية في الثدي وتحفيزها، كما يؤدي هذا الهرمون دورًا في دفاعات الجسم المضادة للأكسدة ويساعد على تنظيم ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومستويات الكورتيزول والوظيفة الجنسية والمناعية.
وإذا قل في الجسم يمكننا الحصول عليه كمكمل غذائي خارجي، فهو متوافر في الصيدليات للمساعدة على النوم، وتحسين جودته، وزيادة مدته.
حتى الان لم تثبت الدراسات أي آثار جانبية من تناوله، وتُعد مكملات الميلاتونين آمنة على المدى القصير بحسب رأي الأطباء.
وأختم بمقوله معروفة «النوم.. عندما تريده لا يريدك وعندما لا تريده يريدك».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك