تصوير- روي ماثيوس
أكد الدكتور عبدالرحمن سيف الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين والكويت انخفاض نسبة القروض المتعثرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 8 % إلى 4% وهذ يعكس جودة الملاءة المالية الجديدة للبنك، والتي تعد أهم أهدافه في الجانب المالي من خلال ربط جودة الأصول سواء بالنسبة إلى القروض المتعثرة والتسهيلات الجديدة والتي يحرص البنك على أن تكون مبنية على أسس سليمة وتحاشي أي حالات تعثر بالنسبة إلى القروض ووضع خطط للتعامل معها، وتخفيضها بصورة تدريجية خلال الجائحة، مشيرا إلى أن البنك وضع من بداية 2020 فريقا متخصصا يتواصل مع الزملاء من المؤسسات الصغيرة المتوسطة والكبيرة للتعرف على احتياجاتهم ويقوم البنك بتقديم المساعدة لهم خلال فترة الجائحة لأنها تعد فترة استثنائية للتغلب على التعثر، وتمكن الفريق من مساعدة عدد كبير من أصحاب المؤسسات على إعادة جدولة وهيكلة القروض بحسب ظرف كل مؤسسة، ولوحظ أن هناك تعافيا واستقرارا نسبيا في الأوضاع، ولكن الظروف العالمية غير المواتية من ظروف سياسية واقتصادية وخطوط إمداد أثر في المؤسسات وكذلك ارتفاع نسبة الفائدة بصور سريعة فسعينا مجددا إلى تقديم المساعدة لعملائنا كل بحسب احتياجاتهم على أساس التكيف التام مع الوضع المؤقت والتعافي بشكل تام. جاء ذلك خلال تكريم الموظفين المتميزين في البنك.
وعن نقص السيولة مقابل ارتفاع نسبة الفائدة وتأثر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قال: «إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لها ظروف عمل خاص يجب التعامل معها، لذلك أعددنا هيكلة الإدارة ورفعنا الموارد خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفعنا العدد، وراجعنا كل الإجراءات والسياسات من أجل التسهيل عليها من خلال التكنولوجيا لنساعد في اتخاذ القرارات وكذلك أدخلنا منتجات جديدة تناسب المؤسسات وهي تؤكد التزامنا ودعمنا لها، كذلك البنك وقع مع تمكين كأول بنك تقليدي في برنامج قائم على الشريعة، من أجل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تضامنا مع الخطة الوطنية ومع توجيهات مصرف البحرين المركزي لدعمهم لأنه أكبر قطاع في البحرين، من حيث العدد، وكذلك أنشأنا محفظة لا بأس فيها، ونحن نسعى إلى النمو في هذا المجال لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأنها تأثرت بشكل خاص خلال الجائحة، ونجد أنه يجب علينا أن نساعد في تخفيض العبء، من ناحية تخفيض الأسعار من ناحية، وإعطاء التمويل الإضافي بشكل دائم، أو مؤقت أو تمديد التمويل وهذا يعد واجبا وطنيا يجب عل كل المصارف القيام به».
وعن مشاريع التحول الرقمي صرح دكتور سيف قائلا: «إن رحلة التحول الرقمي عملية طويلة ومستمرة وتراكمية، وبدأناها عام 2019، ضمن خطة محددة أقرها مجلس الإدارة ومستمرين فيها، وهذه الرحلة تشمل قسم التجزئة والشركات وقسم إدارة الثروات والاستثمار، وهي تتعلق بالزبائن، لافتا إلى أن الأقسام للعمليات الداخلية كلها مترابطة، وتمكنا من تحقيق عدة مشاريع، فالبنك الوحيد في البحرين الذي يملك 5 فروع رقمية متكاملة، أول فرع فتح عام 2020 و4 منهم يعمل عل مدار الساعة، بالإضافة إلى أن الزبائن يمكنهم إنجاز معظم معاملاتهم من خلال التسهيلات التي يوفرها البنك، كذلك البنك من أوائل البنوك الذي طرح خدمة فتح الحسابات منها 4 حسابات توفير عن طريق تطبيق الهاتف، خلال دقائق محدودة، وكذلك بنك البحرين والكويت من أوائل البنوك الذي يمكن من خلالها التقديم للقروض الشخصية عن طريق تطبيق الهاتف منذ عام 2021، مؤكدا أن البنك يسير على خطى جميع إنجازاته السابقة ومستمر في التطور وهو من أوائل البنوك في ابل بي وسمسونج بي.
وأكد الدكتور سيف أنه سيتم طرح خدمات إضافية ستعلن قريبا، والهدف منها شمل جميع الخدمات المصرفية، لافتا إلى أن قرار مجلس الإدارة أن يكون البنك رقميا متكاملا ونقوم بتحويل عملياتنا إلى رقمية ونحن بدورنا نشجع عملائنا على ذلك، من خلال وضع التسهيلات والحوافز، ولاحظنا أن نسبة التجاوب فاقت التصورات بالنسبة إلى بنك البحرين والكويت عن طريق التطبيق، ولكننا نسعى أن نصل إلى 100% نهاية العام من خلال فتح الحسابات عن طريق تطبيق الهاتف أو أون لاين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك