الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
ميزانية التوافقات.. المواطن محورها
ما تحقق في اجتماع الأمس بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية من نتائج إيجابية في مناقشة (ميزانية التوافقات) كان المواطن محورها.. وكل حديث دار فيها، وكل نقاش تم حولها، كان الهدف الأسمى لدى الجميع هو المواطن البحريني.
ما تحقق بالأمس، يستوجب منا أن نرفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على رعايته المستمرة لأبنائه المواطنين، والحرص على تعزيز مستواهم المعيشي، وتحسين جودة حياتهم على الدوام.
وما تم إنجازه بالأمس، يستلزم منا أن نقف بكل الإجلال والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على حرصه الراسخ على تحسين معيشة موظفي القطاع العام والخاص، وجميع فئات المجتمع ومستقبلهم.
كما أن ما تم بالأمس، يدعونا بكل أمانة وموضوعية، لأن نشكر السلطة التشريعية (النواب والشورى) برئاسة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ورئيس وأعضاء لجنتي الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلسين، على صحة الموقف الوطني في مناقشة الميزانية، والمساعي الحميدة لهذه التوافقات التي تمت، من أجل الوطن والمواطن، في مختلف المجالات.
ذلك أن ما حصل يبعث على الأمل، بأننا مقبلون على مرحلة أكثر تفاؤلاً وأكثر انتعاشاً، وأن خطة التعافي الاقتصادي أثبتت صحة مسارنا، وأن المواطن فعلاً محورها، وقد بدأنا نقطف ثمار تحسن الوضع الاقتصادي، والمشاريع النوعية التي تستقطبها مملكة البحرين، من دون الإخلال بالتزام الدولة نحو التوازن المالي.
هناك نسبة 92% من المتقاعدين لهم نصيبهم من الزيادات في ميزانية التوافقات، وهذا يعكس الاهتمام المتواصل بهذه الفئة المهمة التي خدمت الوطن وأبناءه.. وذوو الإعاقة لهم نصيبهم من الدعم المضاعف، وهذا يؤكد حرص الدولة بمؤسساتها على رعايتهم.. والعاملون في القطاع العام لهم نصيبهم من زيادة علاوة تحسين المعيشة.. والعاملون في القطاع الخاص لهم مبادرات نوعية لتحسين الرواتب والأداء والارتقاء المهني والتطور الوظيفي، مع تعزيز أفضلية التوظيف للمواطن البحريني.
تماما كما أن الالتزام بأهداف برنامج التوازن المالي، وتحديد الأولوية لتنفيذ المشاريع المطلوبة المتعلقة بالبنية التحتية والخدمات، كان لها الحظ الأوفر في التوافقات الوطنية.. بجانب اعتماد سعر النفط بمقدار 60 دولارا أمريكيا في الميزانية، والتوافق على تنمية الإيرادات غير النفطية، وتنمية الإيرادات الحكومية ضمن قطاعي السياحة والطيران، ورفع سقف الدين العام بمقدار مليار دينار بحريني لتغطية الاحتياجات التمويلية.. وكل تلك الحزمة من التوافقات تمت بروح الفريق الوطني الواحد، الذي يستحق كل الدعم والإشادة، والتفهم كذلك.
يتفق الجميع أن المواطن البحريني يستحق أكثر، ومهما تم إنجازه، حتى لو كان بنسبة تحقق كل التطلعات، وتلبي جميع الآمال، فإن الحكومة والبرلمان معا، يشعرون دائما بأنهم يودون تحقيق المزيد لهذا المواطن، الذي يستحق كل الخير، فهم يعملون من أجله، ومن أجل مستقبل الوطن.
ميزانية التوافقات كان محورها المواطن.. في ظل ظروف وتحديات عديدة، نجح الجميع على وضع المواطن أولوية الأولويات.. والمستقبل يبشر بالمزيد من التفاؤل والخير بإذن الله تعالى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك