أقيم تحت رعاية سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي احتفالية زراعة الشتلة رقم (100,000) لأشجار القرم في منطقة رأس المطلة جنوب مملكة البحرين والتي قام بتنفيذها الحرس الملكي بقوة دفاع البحرين بالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والزراعة، وذلك مساء أمس الأحد ضمن خطة التشجير لمملكة البحرين.
ولدى وصول سمو مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي إلى موقع الحفل كان في استقباله المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، والدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، والمهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال، والسيد حمد بن فيصل المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء، وعدد من المسؤولين.
بعد ذلك اطلع سموه على معرض الصور لمراحل زراعة واحة أشجار القرم في منطقة رأس المطلة، كما شاهد سموه فيلما موجزا عن مراحل الزراعة والتي اتسعت لـ100 ألف شتلة تم زراعتها على عدة مراحل، منها تسوية الأرض وتهيئتها وإنشاء القنوات البحرية وبناء السواتر لتجهيز الموقع كأحد الموائل الرئيسية للطيور وللكائنات البحرية، والحياة الفطرية في المحافظة الجنوبية، وذلك كجزء من البرنامج الوطني لمضاعفة أشجار القرم بنسبة 400% في عام 2035م.
بعدها تفضل سمو مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي بزرع الشتلة رقم 100 ألف من أشجار القرم، حيث يهدف المشروع إلى الحفاظ على الحياة البحرية والتوازن البيئي لما لهذه النباتات من فوائد كبيرة وفعالة في مكافحة تغير المناخ.
وبهذه المناسبة أكد سمو مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي أن تنفيذ هذا المشروع يأتي تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم الأول لكافة المشاريع المهمة والحيوية في المملكة.
وأشار سموه إلى أن زراعة واحة القرم تأتي في إطار دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء للخطة الوطنية للتشجير الهادفة إلى مضاعفة عدد الأشجار في مملكة البحرين وزيادة الرقعة الخضراء وتحقيق التوازن البيئي، ضمن جهود مملكة البحرين المستمرة التي تهدف إلى الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول عام 2035م، والوصول إلى الحياد الصفري عام 2060م، والتي تم إطلاقها في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم الإطارية بشأن تغير المناخ (cop26) التي تم ترجمتها إلى عدد من المبادرات، من ضمنها التوسع في زراعة أشجار القرم.
وأضاف سمو مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي أن توجيهات المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بتوفير كافة الإمكانيات وتسخير كافة السبل التي تسهم في إتمام وإنجاح هذا المشروع البيئي والحيوي الذي يعود بالنفع على البيئة الطبيعية.
وأوضح سموه أن هذا البرنامج الطموح هو إحدى الخطوات المهمة التي تنفذها المملكة إيماناً منها بأهمية التصدي لآثار التغير المناخي بشكل تكافلي على جميع الأصعدة، فضلاً عن توفير بيئة طبيعية وحاضنة للعديد من الأسماك والأحياء البحرية، وللطيور خصوصاً المهاجرة والموجودة بكثرة في مملكة البحرين والتي تتغذى على الروبيان الذي يعيش ويتربى في المنطقة الغنية بأشجار القُرمِ.
حضر الاحتفالية اللواء الركن حمد خليفة النعيمي نائب قائد الحرس الملكي وعدد من المدعوين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك