باريس - أ ف ب: بعد أن حسم باريس سان جرمان لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم للمرة الحادية عشرة قياسية نظريًا الأسبوع الماضي، يقف في المرحلة 37 ما قبل الأخيرة على بُعد نقطة من حسمه رسميًا عندما يحل على ستراسبورغ اليوم، يتصدر النادي الباريسي بفارق ست نقاط عن لنس الثاني الذي يستضيف أجاكسيو (84 مقابل 78)، وسيكفيه تعادل أمام ستراسبورغ لتحقيق لقبه الثاني تواليًا والحادي عشر في تاريخه ليفض الشراكة مع سانت إتيان.
ورغم أنه يتجه نحو لقب تاسع في الدوري في آخر 11 موسمًا، فإن عدم حسمه قبل مرحلتين من النهاية يعكس الصعوبات التي عانى منها الفريق المملوك قطريًا في الأشهر الأخيرة. مُني هذا الموسم بست هزائم في الدوري وهو ما لم يحصل في السنوات الثماني التي أحرز خلالها اللقب منذ الاستحواذ القطري في عام 2011.
وفي حين أن تحقيق لقب الدوري بات يُعتبر تحصيلا حاصلا إذا صح القول نظرًا لفارق الإمكانات المالية مع الأندية الأخرى والأسماء الرنانة التي يملكها في صفوفه، يقيّم البعض موسم سان جرمان عطفًا على نتائجه القارية. وجاء هذا الموسم مخيبًا مرة أخرى بعد أن خرج من ثمن النهائي على يد بايرن ميونيخ الألماني على غرار الموسم الماضي عندما سقط أمام ريال مدريد الإسباني، ليستمر البحث عن لقب أول في دوري الأبطال في تاريخه.
وصحيحٌ أن لنس لن يخطف اللقب من سان جرمان، لكن الجماهير ستستذكر الموسم الاستثنائي للنادي الشمالي الذي يستعد للعودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 21 عامًا. ورغم أن سان جرمان لم يحسم اللقب قبل مرحلتين، لكن ذلك يعود أيضًا إلى لنس الذي حطّم مجموع أفضل نقاط له خلال موسم واحد قبل مباراتين من النهاية.
في حال فوزه على أجاكسيو، سيرفع رصيده إلى 81 نقطة وهو أعلى مجموع يحققه فريق يحل وصيفًا لسان جرمان منذ الاستحواذ القطري (80 نقطة موناكو في موسمي 2013-2014 و2017-2018). حسابيًا، لا يزال بإمكان لنس الفوز بلقب أول في الدوري منذ لقبه الوحيد في عام 1998، لكن تأخره بست نقاط خلف سان جرمان بالإضافة إلى فارق الأهداف الشاسع (+50 مقابل +34) يجعل هذا الاحتمال غير واقعي حتى في حال فوزه في آخر مباراتين مقابل سقوط الفريق الباريسي.
ويحل نانت السابع عشر (33 نقطة) على ليل، أما أوكسير (34 نقطة) يسافر إلى تولوز فيما يستضيف ستراسبورغ (39) سان جرمان رغم أنه مرتاح نسبيًا لوضعه نظرًا إلى فارق الأهداف الشاسع عن نانت (-7 مقابل -18).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك