الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مجلس التعاون الخليجي.. «42» عاما
أول السطر:
بعض القرارات والإجراءات تختلف من بلدية في محافظة مع بلدية في محافظة أخرى.. ونحن في دولة واحدة.. أتمنى أن يتم مراجعة توحيد النظم البلدية بدلا من تباينها واستغراب الناس منها.
مجلس التعاون الخليجي.. «42» عاما:
غدا الخميس تحل الذكرى الـ(42) لتأسيس مجلس التعاون الخليجي، الذي انطلق في 25 مايو عام 1981 في أبوظبي.. وكانت الإعلامية المتميزة مريم فقيهي في إذاعة «هنا الخليج العربي» قد سألتني عن مسيرة المجلس بإنجازاته وتحدياته، وتطلعاته ومستقبله؟
فقلت: إن استمرار المجلس على مدى 4 عقود هو انجاز بحد ذاته، كما أن الاستمرارية هنا استمدت مشروعيتها من وجود أرضية موحدة «سياسية وشعبية»، مهدت لإقامة المجلس قبل إعلانه، منها وحدة الدين والثقافة، والقيم والهوية، والعادات والتقاليد، والترابط الاجتماعي والقرب الجغرافي، فضلا عن وجود برامج خليجية مشتركة حتى قبل 1981 التي تم فيها تنظيم الأمر بشكل مؤسسي لمنظومة خليجية موحدة.
وأبسط مثال دورة كأس الخليج العربي التي انطلقت من مملكة البحرين عام 1970، حيث بدأت بفكرة من الأمير خالد الفيصل، وكان ذلك في عام 1968م، وخلال الألعاب الأولمبية المكسيكية قام الوفد البحريني بعرض الفكرة على ستانلي روس رئيس الفيفا في ذلك الوقت، وبعد عودة الوفد البحريني من المكسيك عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعاً لدراسة الفكرة في 19 يونيو عام 1969م في المنامة.
إنجازات خليجية عديدة شهدها المجلس منذ 1981 إلى يومنا هذا، حتى إن كانت لم تلبّ كل الطموحات والتطلعات، ولكنها أنجزت على أرض الواقع، من خلال مشاريع اقتصادية، ومواقف سياسية، وتعاون أمني وعسكري، وبرامج تنموية عديدة في مختلف المجالات، بجانب اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وتشكيل مجموعات خليجية مقابل مجموعات إقليمية ودولية.
في تقييم عمل ومسيرة مجلس التعاون الخليجي من المهم جدا أن لا نبالغ في جلد الذات، ويجب أن نكون منصفين وموضوعيين، فلربما ما لم نتمكن من تحقيقه اليوم ستحققه الأجيال القادمة بإذن الله، في ظل وجود الإرادة السياسية والشعبية الخليجية معا.
معاملة المواطن الخليجي بالمثل في كل دولة خليجية انجاز بحد ذاته، ووجود سوق خليجية مشتركة، واتحاد جمركي، ومجلس اقتصادي، ولجان تنفيذية مشتركة في مختلف المستويات والمسارات، إنجاز آخر.. والسعي لإطلاق عملة خليجية موحدة، وتأشيرة «شنغن خليجية» وغيرها.. طموحات مشروعة، فضلا عن وجود الربط الكهربائي، وتدشين السكة الحديدية المشتركة وغيرها كثير.
سيبقى الأمل معقودا في القيادة الخليجية الحكيمة، من أصحاب الجلالة والسمو، لتحقيق أحلام اليوم ومنجزات المستقبل غدا، وخاصة في الانتقال من مرحلة «التعاون الخليجي»، إلى مرحلة «الاتحاد الخليجي».. ليبقى خليجنا واحدا، وشعبنا واحدا.. ومصيرنا واحدا.
آخر السطر:
يكاد صوت الناشط الاجتماعي الأخ العزيز خالد الخياط يبح وينقطع، من كثرة المطالبة باهتمام المؤسسات العامة والخاصة بـ«علم مملكة البحرين»، بدلا من وجوده معلقا في عدد من المباني بصورة غير لائقة ولا مناسبة، وقد تقطع وتغير لونه.. ومنا إلى من يعنيهم الأمر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك