أكد رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس أن مملكة البحرين على ثقة تامة بأن العامل وصاحب العمل عنصران ضروريان ومتكاملان لا يمكن فصلهما لتحقيق التنمية والازدهار، داعياً إلى أهمية تعزيز آليات العمل العربي المشترك بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال وتكامل الجهود للصمود أمام المتغيرات العالمية الراهنة وتخفيف الآثار الناتجة عنها، بما يعزز من القيمة الإنتاجية ويسرع من وتيرة التنمية.
وأوضح خلال ترؤسه امس لوفد غرفة تجارة وصناعة البحرين المشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة الـ49 لمؤتمر العمل العربي، الذي تنظمه منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبرئاسة الجمهورية الموريتانية، وسط حضور وزراء، وسفراء ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في (21) دولة عربية، أن تنظيم وضبط مخرجات التعليم وسوق العمل، عبر التطبيق المحكم لسياسات مزاولة المهن في المجتمعات العربية مطلب ملح في الوقت الراهن للارتقاء بالعمالة الوطنية وتشجيع الشباب للانخراط في سوق العمل لاسيما وأن عدم تطبيقها كما هو معمول به دوليا يمثل فجوة كبيرة لمتطلبات سوق العمل العربي.
وأشار ناس إلى ان غرفة تجارة وصناعة البحرين تدارست قضية تفعيل أنظمة «مزاولة المهن» من كافة النواحي ولديها مستخلصات مهمة في هذا الجانب تخدم قطاعات سوق العمل وتعزز من القدرات البشرية بحيث تكون قادرة على المنافسة والتحدي في اطار السوق العالمية المفتوحة، مبيناً أن هناك أنماطا جديدة في بيئة العمل تحتاج إلى الارتقاء بالسياسات التعليمية والتدريبية والتقنية والمهنية في ظل التحولات الرقمية وبما يتماشى مع التطورات العالمية والطفرة في قطاعات سوق العمل العالمي.
وشدد على أن مملكة البحرين تسير في الاتجاه الصحيح نحو تطوير علاقات العمل وقدرات العمال في كافة تشريعاتها وأنظمتها الحكومية وتسعى دوماً لتحقيق التوازن في العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة وذلك بفضل ما تمتلكه من سجل حافل في الريادة والنجاح في المجال العمالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك