لكل غذاء صلاحية، ويفسد في نهاية المطاف لا محالة، فالأغذية التي نستهلكها هي عُرضةً لمجموعة من العمليات الكيميائية التي تتفاعل في فترة زمنية معينة.
يجب أن نتأكد قبل تناولها من التاريخ المدون على العبوات لنطمئن أن الطعام الموجود في مطبخنا آمن على صحتنا وصالح للاستهلاك ولكن هناك مؤشرات أخرى لضمان سلامة الغذاء فمثلا ضروري أن نتأكد من شكل العبوة أو رائحة المنتج.
فالحملات التي تطلقها الهيئة العامة للغذاء والدواء دوريا تنبهنا على أهمية التحقق من صلاحية الأغذية واستهلاكها قبل الفترة المحددة مع تناول الأقدم فالأحدث للحد من هدر الطعام.
إن فترة صلاحية المنتجات الغذائية، هي الفترة الزمنية التي يحتفظ المنتج فيها بصفاته الأساسية ويظل حتى نهايتها مستساغاً ومقبولاً وصالحاً للاستهلاك الآدمي وفق الظروف المحددة للتعبئة والنقل والتخزين. ويكون المنتج غير آمن للأكل بعد هذا التاريخ ويتلف، وعادة ما نجد هذه العبارة على منتجات الألبان، السلطات واللحوم.
وهناك عبارة ثانية تكتب على العبوات (يفضل استهلاكه قبل..) ونجدها على المنتجات المخزنة مثل المكرونة والأرز، المعلبات والعسل يتطرّق التحذير في هذه الحالة بشكل أساسي إلى جودة المنتج، حيث تؤكد لنا الشركة المصنعة أن المنتج سيحافظ على جودة مماثلة، لتلك التي غادر فيها المصنع حتّى حلول التاريخ المحدد، بعدها يفقد الطعام جودته، ومن بعض خصائصه المميزة تدريجيا. فعلى سبيل المثال، قد تصبح رقائق البطاطس أقل (قرمشة)، وربما تفقد بعضا من نكهتها، إلا أنها استبقى صالحة للاستهلاك ولا خطورة على الصحة من تناولها.
في حين أن المعكرونة، والأرز والتوابل المخزنة (في مكان بارد وجاف)، وِفقًا للتعليمات، من المحتمل أن تظل في حالتها الأصلية حتى بعد شهر أو أكثر من تاريخ انتهاء الصلاحيّة الرسمي.
وتقع مسؤوليّة تحديد تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية المغلفة ضمن مسؤوليات الشركة المصنعة لها.
وعلى الرغم من أنه لا أحد يرغب في المخاطرة بتناول طعام فاسد، إلا أن التقيد بمواعيد انتهاء الصلاحية قد يؤدي إلى إهدار منتجات صالحة للاستهلاك بشكل تام، ويجدر بنا الانتباه إلى أن المنتجات الغذائية قد تحمل إشارات وتواريخ أخرى مثل تاريخ الإنتاج، وتاريخ الحد الأقصى للتسويق وحتى تاريخ الخروج من المصنع، لذلك علينا الانتباه إلى المكتوب خلف العبوات وصحتها ونفهمها جيدا وتكون صالحة للاستهلاك الأمثل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك