تصوير- عبدالأمير السلاطنة
كشري «أبو طارق» الطبق الذي حيّر الشعوب وجمعهم من مختلف أنحاء العالم، الوجبة الشعبية المشبعة بالمكونات المفيدة للصحة أصبحت الأقرب لمعدة السياح وهواة التذوق ومحبي استكشاف ثقافة الأطعمة. يوسف زكي المعروف بـ«أبو طارق» بدأ مشواره رغم الصعاب ولم يستسلم حيث كان يمتلك عربة متواضعة ورثها عن أجداده عام 1963 يتجول بها في الأحياء حتى ابتسم له القدر وافتتح أول فرع في وسط البلد عبارة عن مبنى مكون من أربع طوابق إلى أن امتدت فروعه إلى كل من مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. أبو طارق المكافح في الحياة خلق من البصمة الشعبية وبساطة طبق الكشري وجهة سياحية جذابة يقصدها من ذوي الدخل المحدود إلى أغنى أغنياء العالم والمشاهير والسفراء والنجوم. كما أخبرنا سائح أوروبي «هناك من يسافر إلى آخر العالم حتى يزور متحفاً يضم تراث أجداده، إنما نحن ربما نقطع مئات الأميال من أوروبا إلى مصر حتى نستمتع بالكشري».
وعن سائح آخر قال: « أعتقد بأن المطبخ المصري مصدر سعادة الشعوب كما يعبر عن ثقافة أهل البلد، كشري «أبو طارق» الطبق الزهيد بقيمته المالية والغني جداً بمكوناته يستحق أن يدرج ضمن القوائم العالمية التي تعزز وتحافظ على هيبة الأطباق الشعبية من الاندثار».
كما أخبرتنا سائحة خليجية عن سر زيارتها المتكررة للمطعم بأنها عزمت على افتتاح مشروعها الخاص كمطعم للأكلات المصرية والكشري تحديداً لكنها اعترفت أخيراً باعتزالها الفكرة بعدما تذوقت الطعم الأصلي من «أبو طارق» وقالت: «محاولاتي فاشلة ولا منافس له».
يتكون طبق الكشري المصري من المكرونة، حمص، عدس، أرز، عدس أصفر، شعيرية وصلصة الطماطم المطبوخة مع الخل والثوم والبصل المقلي للتزيين والدقة والشطة والليمون حسب الرغبة ولكن لمسات «أبو طارق» كانت ومازالت سر الشهرة والجدير بالذكر في عام 2015 كشرى «أبو طارق» حطم التوقعات واكتسح موسوعة جينس للأرقام القياسية بأكبر طبق كشري في العالم ضمن فعاليات أكبر مهرجان للأكل والذي أقيم بحديقة الحرية في الزمالك حيث بلغ وزن الطبق نحو ثمانية أطنان بقطر 10 أمتار وارتفاع متر و 20 سم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك