الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أمريكا والأمن الخليجي.. فات الأوان
أول السطر:
بعد فترة وجيزة، ستبدأ العطلة الصيفية، وتنطلق البرامج والرحلات إلى الخارج.. نرجو أن نشهد برامج مناسبة للشباب والناشئة.. كما نتمنى تشديد الرقابة على شركات السفر، تجنبا لأي مشكلة يقع فيها المسافرون مثل كل عام.. مع بيان جاهزية المطار لتسهيل حركة المغادرة والقدوم.
أمريكا والأمن الخليجي.. فات الأوان:
من منا توقف مؤخرا عند التصريح الأمريكي بشأن الإعلان عن «نيتها» إرسال تعزيزات عسكرية إلى المياه الخليجية لمواجهة ما أسمته «الاستفزازات الإيرانية»؟ لماذا فقدت الشعوب الخليجية الثقة بالتصريحات والتحركات الأمريكية حيال أمنها واستقرارها، وحتى ازدهارها؟
أسئلة كثيرة أجاب عنها الأستاذ مصطفى أحمد في مقاله المنشور في صحيفة «الوطن العمانية»، حيث كتب: (لا أحد في الخليج العربي أصبح يهتم كثيرًا بالتصريحات الأمريكيَّة عن التعزيزات العسكريَّة في الخليج العربي.. أولًا، لأنَّها مسألة روتينيَّة لا تعني تصعيدًا واضحًا.. ثانيًا، لأنَّ إيران، المستهدفة أساسًا بالحشد العسكري البحري الأمريكي المحتمل ليست مهتمَّة ولم تتأثر.. وثالثا، إنَّ دوَل المنطقة لم تَعُدْ تُعوِّل تمامًا على أيِّ دعم عسكري أمريكي قويٍّ وحاسم في حال احتاجته).
يضيف الأستاذ مصطفى أحمد: يرى البعض في الخليج العربي أن التصريحات الأمريكيَّة ليست سوى محاولة باهتة لاستعادة دَوْر في المنطقة، وقد اقتنع اللاعبون المحلِّيون أنَّه آخذ في التراجع.. وأن الإيحاء بأنَّ أمريكا موجودة في الخليج العربي ولم يتراجع تأثيرها ونفوذها فيه، فهي رسالة إلى الصين التي أصبحت مؤخرًا وجهة مهمَّة لدوَل المنطقة السَّاعية لتنويع تحالفاتها الدوليَّة على أساس مصالحها الوطنيَّة أولًا.
ربَّما لا تدرك واشنطن أنَّه فات الأوان لتتمكَّن من تغيير التوجُّهات الجديدة في الخليج والعالم العربي بشكلٍ عام. فحين اندلع الصراع في أوكرانيا مطلع العام الماضي تصرَّفت واشنطن بطريقتها المعهودة مطالبةً دوَل المنطقة بالوقوف معها ومع الدوَل الغربيَّة المناوئة لروسيا، إلَّا أنَّ طلباتها قوبلت بالتجاهل، ليس رغبةً في معاداة أمريكا والغرب، ولكن بحثًا عن المصالح الوطنيَّة والإقليميَّة، التي لا تستدعي معاداة روسيا، والمشاركة في خنقها اقتصاديًّا.
ومع سَعيِ أمريكا إلى حصار الصين، تصوَّرت أنَّ مشاركة دوَل الخليج والعرب عمومًا في ذلك، أمْرٌ مُسلَّم به ومضمون تمامًا.. ولكنَّ ما حدث في المنطقة في السَّنوات الأخيرة كان تغييرًا مُهمًّا حيث يعتمد قادة دوَلها مبدأً أساسيًّا هو المصلحة الوطنيَّة قَبل أيِّ شيء.
(فات الميعاد) مطلع لأغنية شهيرة لأم كلثوم، ويبدو أنها أصبحت تنطبق اليوم وبشكل كبير على الموقف الأمريكي في ظل إدارتها الحالية، والتي ربما يعاد انتخابها.
آخر السطر:
صناعة السينما والأفلام البحرينية، لا تزال تقوم على جهود فردية، تماما كما أشارت إلى ذلك الأستاذة ناهد صلاح في مقالها في جريدة «اليوم السابع» المصرية، وتحدثت عن الفيلم البحريني (الأزرق)، الذي شارك في مهرجان صنع بشغف بالبحرين، وسيُعرض في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي 14-18 يونيو المقبل.. نتمنى من الأخوة في المجلس الوطني للفنون، دعم الحركة السينمائية البحرينية، وتحويلها من جهود فردية إلى منظومة مؤسسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك