المنامة فرط في مبارياته وصدارته فاستغل الخالدية تعثـره
الاتحاد لم يوفق في تدوير الجولة وقتل إثارة المباريات
كتب علي الباشا:
حرص «أخبار الخليج الرياضي» على استطلاع الرأي الفني للمحلل الكروي المعروف صلاح حبيب من خلال عدة تساؤلات قدمت إليه؛ وقد أجاب عنها «أبو أحمد» برحابة صدر وهو المعروف دائما بتصريحاته الجريئة وتحليلاته الدقيقة. وبدءا قال «أبو أحمد» عن أسباب فوز الخالدية باللقب وفشل المنامة: «هذا يعود إلى أن المنامة هو من فرَّط في الفوز باللقب، لأنه فرّط في الفوز بمباريات مهمة ويفترض أن يحقق فيها فوزا مريحا ومهما للصدارة، مثل مباراتي الشباب والمحرق، بمعنى أن في الجولات الأخيرة كان يفرط في الفوز؛ بينما الخالدية كان يستغل الأمر، وهو في نسق تصاعدي، وهو ما أهله للقب، وإلّا فالمنامة كان بيده التغيير، وهو من يحدد مصيره بنفسه، ومباراة الشباب هي التي قصمت ظهر البعير!».
ورأى أن الخالدية أُحرج أمام البحرين، لأن وقوع المنامة في التعادل مع الأهلي أعطى ثقة كبيرة للخالدية واللعب بفرصتين، وهي ثقة كادت أن تترك تأثيرا عليه، لأنها جعلت البحرين الأفضل في بعض الأوقات.
واعتبر الكابتن صلاح حبيب أن اتحاد الكرة لم يوفق نهائيًّا في تدويره لمباريات الجولة الأخيرة، وكان يُفترض أن تترك كما هي ليحصل في المباريات إثارة أكبر، لأن إقامتها في توقيت واحد سيجعل المباريات قوية ومثيرة، لأن تركيز الفرق سيختلف؛ عين في ملعبه وعين على الملعب الآخر.
ورأى صلاح حبيب أن المنامة كان يحتاج إلى النفس الطويل، وأن تكون شخصيته تساعده على الحفاظ على النقاط التي جمعها وهو في كل موسم يقع في ذات الحال، فهو بالغ في تذبذب مبارياته ولم تكن هناك تهيئة نفسية جيدة له في المباريات الحاسمة، ولاحظنا التشتت الذهني وعدم التركيز ومثال ذلك حالة الطرد في مباراة المحرق للاعب الأجنبي وسوء حالته الدفاعية جعله يستقبل أهدافا لم نكن نلحظها في جولات متقدمة، ولعل تذبذب المستويات يعود إلى أن معرفة الأقرب للمتنافسين جعل بعض الفرق تؤدي بحماس أقل وكتحصيل حاصل.
وأشار إلى أنه لا توجد مشكلة في أن الخالدية «البطل» يمكنه أن يواصل المنافسة خلال الموسم المقبل؛ لأن منظومة العمل لديه متكاملة إدارية وفنية، ورأينا كيف أن الفريق يجري تعاقدات مستمرة وهو قد جهز نفسه من الآن لما هو آت، وبصمت؛ وطالما لديه الأدوات المساعدة فهو سيحافظ على اللقب، فالمهم هو الاستقرار والتطوير، ولكن عليه أن يعرف أن الفرق الأخرى لن تكون مكتوفة الأيدي؛ فمنها من بدأ فعليا تقوية صفوفه كالرفاع.
وقال صلاح حبيب إن المحرق دائما يكون مرشحًا قويا ولكن حين لا تكون المنظومة الإدارية جيدة فلن يوفق، فالخالدية والمنامة منظومتهما الإدارية في العمل جيدة، على العكس من المحرق الذي وجدنا لديه مشاكل حتى على مستوى جلب المحترفين، ودائما يُردد أن التعاقدات ليس من الإدارة ولا هي من المدرب؛ إذن من الذي يجريها؟! فهل يعقل تغيير دائم للمحترفين، وتعاقدات لا تتناسب ومكانة النادي، وحتى حين استقال السعدون لم يتغيّر الوضع لأن المحرق يحتاج إلى لجنة فنية من كبار نجوم النادي وتضع خطة يمكن أن تصلح الحال فالخلل إداريا وليس فنيا!
ولفت الكابتن صلاح حبيب إلى أن ظاهرة سترة يمكن أن تستمر متى تواصل دعم شركة طموح، وإن لم يتواصل فسيتراجع مركزه؛ لأن الفريق يحتاج إلى الدعم المادي، وكاد أن يحقق المفاجأة في الموسم الحالي لولا تفريطه في بعض المباريات، مثل مباراة البحرين التي خسرها، ونما إلى علمنا مؤخرا أن الفرق بدأت تكسب ود لاعبيه وتتعاقد معهم، وهذا سيترك تأثيرا وبالذات أن المحترفين يبحثون عن الأفضل!
وبشأن وجود الرفاع الشرقي والحالة في «الملحق» قال إن الفريقين يملكان الخبرة والاحتكاك، ووجود محترفين جيدين يمكن أن يجعلهما الأقرب للبقاء في الممتاز؛ إلا إذا صنع كل من عالي والاتفاق المفاجأة، وأقول المفاجأة لأن فارق الخبرة والإمكانات الفنية والاحتكاك للشرقي والحالة.
وأخيرا أشار صلاح حبيب إلى أن المستويات في الدوري متقاربة، ولا يمكن تصنيفه بالقوي، لكن حين تتقارب المستويات يأتي الحسم عبر الخبرة، وهو ما رأيناه في الجولة الأخيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك