بدأ الزميل الكاتب الصحفي أسامة الماجد في الإعداد لكتابه الجديد الذي سيكون خاصاً بحياة والده الأديب والصحفي الراحل محمد الماجد، يتضمن شهادات أصدقائه ورفقاء دربه من الأدباء والكتاب الذين عاصروه من داخل البحرين وخارجها، يصفون فيها دوره المؤثر في النهضة الأدبية الحديثة في مملكة البحرين، فقد كان للماجد دور ملحوظ وأثر واضح في حياة الحركة الأدبية الجديدة وصحافتها النشطة ابتداءً من منتصف الستينيات، كما كان له دور كبير في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب عام 1969، كما سيضم الكتاب بين دفتيه أبرز ما كتبه المشاركون في البحوث التي قدمت إلى ملتقى محمد الماجد للقصة القصيرة، وهو الملتقى الذي نظمته أسرة الأدباء والكتاب في البحرين في الفترة ما بين 7 و9 مارس 1988 وذلك تخليداً لذكراه، حيث تم طباعة البحوث في كتاب أصدرته الأسرة في عام 1989 بعنوان «رومانسية السخط.. دراسات في القصة القصيرة عند محمد الماجد» بمشاركة كل من الدكتور عبدالحميد المحادين، والدكتور محمد جابر الأنصاري، والدكتور إبراهيم عبدالله غلوم، والدكتور سعد عبدالرحمن البازعي، والدكتور سليمان الشطي.
كما ستنشر مقابلة مطولة نادرة للماجد أجرتها معه مجلة «صدى الأسبوع» في شهر يناير عام 1978 يستعرض فيها جوانب كثيرة من حياته وتجربته سارداً قصصاً ومعلومات قد تنشر لأول مرة، ومقابلة أخرى في صفحة «أدب» بجريدة الأضواء نشرت في 13 مايو 1976 وهي الصفحة التي أشرف عليها فيما بعد، حيث كان الماجد مقلاًّ في مقابلاته الصحفية.
وسيضم الكتاب أيضاً فصلاً لمقولات وآراء الماجد، بعضها يعكس روحاً تقدمية جريئة، وفصلاً عن المعارك الأدبية التي دارت رحاها بين الماجد وعدد من الأدباء والكتاب مثل علي سيار، والشاعر الكبير إبراهيم العريض وغيرهم، إضافة إلى صور لمختلف مراحل حياة الأديب الماجد، وعدد من القصاصات والأغلفة.
ويأتي إصدار هذا الكتاب الحافل والمتنوع بهدف تعريف الجيل الحالي بعلم من أعلام البحرين في ميدان الأدب والثقافة، عاش في عصر ذهبي وحقبة ثرية بالحراك الثقافي والفني بحسب الزميل أسامة الماجد الذي تقدم أيضاً بجزيل الشكر والامتنان لكل من أبدى استعداده للمشاركة في الكتاب عبر شهادته ورفده بالمعلومات الثرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك