العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الأجواء الخليجية.. والانتخابات الكويتية

أول‭ ‬السطر‭:‬

ظاهرة‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭.. ‬والصمت‭ ‬الشعبي‭ ‬المؤقت‭ ‬إعلاميا‭ ‬واجتماعيا‭.. ‬ربما‭ ‬استراحة‭ ‬محارب‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬‮«‬الدق‮»‬‭ ‬على‭ ‬الراس‭.. ‬وما‭ ‬كنت‭ ‬تشتريه‭ ‬بسعر‭ ‬معين‭ ‬أصبح‭ ‬سعره‭ ‬اليوم‭ ‬مضاعفا،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬نمر‭ ‬بموقف‭ ‬إنساني‭ ‬مؤلم‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬والسوبرماركت،‭ ‬وحتى‭ ‬البقالات‭.. ‬لقد‭ ‬أصبح‭ ‬البعض‭ ‬يترقب‭ ‬حملات‭ ‬التخفيضات‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬ببيع‭ ‬مواد‭ ‬ذات‭ ‬سعر‭ ‬منخفض‭ ‬قبل‭ ‬انتهاء‭ ‬موعد‭ ‬صلاحيتها‭ ‬الآدمية‭ ‬ورميها‭.. ‬فانتبهوا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬فهو‭ ‬السم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الصامت‭. ‬

الأجواء‭ ‬الخليجية‭.. ‬والانتخابات‭ ‬الكويتية‭:‬

بالأمس‭ ‬القريب‭ ‬نشرت‭ ‬إحدى‭ ‬الصحف‭ ‬العربية‭ ‬خبرا‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬الطقس‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬كان‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬طقس‭ ‬الخليج‭.. ‬ممطر‭ ‬في‭ ‬السعودية‭.. ‬معتدل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.. ‬حار‭ ‬في‭ ‬الكويت‮»‬‭.. ‬وأتصور‭ ‬أن‭ ‬الخبر‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬الطقس،‭ ‬يجسد‭ ‬وبصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬حاليا،‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية،‭ ‬وربما‭ ‬اجتماعية‭ ‬ومستقبلية‭.‬

ذلك‭ ‬أن‭ ‬المطر‭ ‬بأجوائه‭ ‬الجميلة،‭ ‬وهو‭ ‬محمل‭ ‬بالخير‭ ‬والحياة،‭ ‬والتطور‭ ‬والنماء،‭ ‬صورة‭ ‬رائعة‭ ‬لما‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وتنمية،‭ ‬وعمل‭ ‬وإنجاز،‭ ‬ومهرجانات‭ ‬وفعاليات،‭ ‬وأنشطة‭ ‬ومؤتمرات،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الرياض‭ ‬فحسب،‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬ومدن‭ ‬وقرى‭ ‬السعودية‭ ‬وحدها،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي‭ ‬أجمع‭.‬

فها‭ ‬هي‭ ‬السعودية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬تواصل‭ ‬جهودها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬وتمد‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬والعلاقات‭ ‬مع‭ ‬سوريا‭ ‬وإيران،‭ ‬وتدعو‭ ‬شركاء‭ ‬لبنان‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬الأوضاع،‭ ‬واستضافة‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬وتستمر‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬والتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬السعودية‭ ‬والدول‭ ‬والشعوب‭.‬

وكذلك‭ ‬هي‭ ‬الأجواء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬معتدلة‭ ‬وصحوة،‭ ‬كاعتدال‭ ‬وضعها‭ ‬وتعافي‭ ‬اقتصادها،‭ ‬والمضي‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬شعبها،‭ ‬وجهودها‭ ‬المتواصلة‭ ‬لتجاوز‭ ‬كل‭ ‬التحديات‭ ‬وتلبية‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬

ولربما‭ ‬كانت‭ ‬الأجواء‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تشهدها‭ ‬كذلك‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الحبيبة‭ ‬تختلف‭ ‬أجواؤها‭ ‬قليلا‭ ‬بسبب‭ ‬حراكها‭ ‬الانتخابي‭ ‬الحاصل‭ ‬الآن،‭ ‬والمرتبط‭ ‬بما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬الحرارة‭ ‬وحالة‭ ‬الطقس‭ ‬في‭ ‬الصيف،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يترقب‭ ‬النتائج‭ ‬الانتخابية،‭ ‬ويتمنى‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬المجلس‭ ‬المنتخب‭ ‬عمله،‭ ‬ويحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬للكويت‭ ‬الحبيبة‭.‬

ندرك‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬الكويتية‭ ‬متميزة،‭ ‬والأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬قوية‭ ‬ومتينة،‭ ‬والحراك‭ ‬الانتخابي‭ ‬المستمر‭ ‬أصبح‭ ‬ميزة‭ ‬كويتية،‭ ‬وأنه‭ ‬مهما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬للحرارة‭ ‬في‭ ‬الأجواء‭ ‬السياسية‭ ‬والانتخابية‭ ‬والمناخية،‭ ‬فإن‭ ‬الكويت‭ ‬الحبيبة‭ ‬محمية‭ ‬برعاية‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬وحكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬وإخلاص‭ ‬عقلائها‭ ‬ورجالاتها‭ ‬وأبنائها‭.. ‬وهم‭ ‬جميعا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬طقسها‭ ‬وحرارتها،‭ ‬إلى‭ ‬معدلها‭ ‬الطبيعي،‭ ‬والأجواء‭ ‬الممطرة‭ ‬بالخير‭ ‬والرخاء‭ ‬كذلك‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

يقول‭ ‬الشاعر‭ ‬فهد‭ ‬الحربي‭: ‬‮«‬أحد‭ ‬فعوله،‭ ‬بالمجالس‭ ‬سواليف‭.. ‬وأحد‭ ‬سواليف‭ ‬المجالس،‭ ‬فعوله‮»‬‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا