الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الأجواء الخليجية.. والانتخابات الكويتية
أول السطر:
ظاهرة غلاء الأسعار لا تزال مستمرة.. والصمت الشعبي المؤقت إعلاميا واجتماعيا.. ربما استراحة محارب من كثرة «الدق» على الراس.. وما كنت تشتريه بسعر معين أصبح سعره اليوم مضاعفا، وفي كل يوم نمر بموقف إنساني مؤلم في المحلات والسوبرماركت، وحتى البقالات.. لقد أصبح البعض يترقب حملات التخفيضات لدى بعض المؤسسات التي تقوم ببيع مواد ذات سعر منخفض قبل انتهاء موعد صلاحيتها الآدمية ورميها.. فانتبهوا إلى هذا الأمر فهو السم الاجتماعي الصامت.
الأجواء الخليجية.. والانتخابات الكويتية:
بالأمس القريب نشرت إحدى الصحف العربية خبرا عن حالة الطقس في دول الخليج العربي، كان بعنوان: «طقس الخليج.. ممطر في السعودية.. معتدل في البحرين.. حار في الكويت».. وأتصور أن الخبر عن حالة الطقس، يجسد وبصورة كبيرة ما تشهده دول الخليج العربي حاليا، من تطورات سياسية واقتصادية، وربما اجتماعية ومستقبلية.
ذلك أن المطر بأجوائه الجميلة، وهو محمل بالخير والحياة، والتطور والنماء، صورة رائعة لما تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم من تقدم وتنمية، وعمل وإنجاز، ومهرجانات وفعاليات، وأنشطة ومؤتمرات، ليس في العاصمة الرياض فحسب، ولا في محافظات ومدن وقرى السعودية وحدها، ولكن على المستويين العربي والعالمي أجمع.
فها هي السعودية الإنسانية، تواصل جهودها الدبلوماسية في السودان، وتمد جسور التعاون والعلاقات مع سوريا وإيران، وتدعو شركاء لبنان إلى المساهمة في معالجة الأوضاع، واستضافة القمة العربية، وتستمر في جهود التنمية والتعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة، وبما يسهم في تنمية السعودية والدول والشعوب.
وكذلك هي الأجواء في مملكة البحرين معتدلة وصحوة، كاعتدال وضعها وتعافي اقتصادها، والمضي قدما نحو تحقيق تطلعات شعبها، وجهودها المتواصلة لتجاوز كل التحديات وتلبية الاحتياجات، والحرص على ضمان الحفاظ على الهوية الوطنية والأمن والاستقرار.
ولربما كانت الأجواء التي تشهدها مملكة البحرين تشهدها كذلك باقي الدول الخليجية، إلا أن دولة الكويت الحبيبة تختلف أجواؤها قليلا بسبب حراكها الانتخابي الحاصل الآن، والمرتبط بما تشهده من ارتفاع في الحرارة وحالة الطقس في الصيف، مما يجعل الجميع في كل مرة يترقب النتائج الانتخابية، ويتمنى أن يواصل المجلس المنتخب عمله، ويحقق المزيد من الخير والنماء للكويت الحبيبة.
ندرك أن التنمية الكويتية متميزة، والأوضاع الاقتصادية قوية ومتينة، والحراك الانتخابي المستمر أصبح ميزة كويتية، وأنه مهما حصل من ارتفاع للحرارة في الأجواء السياسية والانتخابية والمناخية، فإن الكويت الحبيبة محمية برعاية المولى عز وجل وحكمة قيادتها وإخلاص عقلائها ورجالاتها وأبنائها.. وهم جميعا قادرون على إعادة طقسها وحرارتها، إلى معدلها الطبيعي، والأجواء الممطرة بالخير والرخاء كذلك.
آخر السطر:
يقول الشاعر فهد الحربي: «أحد فعوله، بالمجالس سواليف.. وأحد سواليف المجالس، فعوله».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك