يعوّل إشبيلية الإسباني على سجله الرائع في ملعبه عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي الخميس في إياب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم، فيما يعتمد روما الإيطالي على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتخطي باير ليفركوزن الألماني. في 18 مباراة ضمن المسابقة القارية الرديفة على ملعبه رامون سانشيس بيسخوان، فاز إشبيلية 16 مرة وتعادل مرتين. يبحث عن إكمال هذه السلسلة الإيجابية عندما يستقبل «السيدة العجوز»، بعد مباراة الذهاب التي بقي متقدماً فيها بهدف المغربي يوسف النصيري حتى الدقيقة 90 عندما عادل فيديريكو غاتي. لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري سبق له تحقيق الفوز في الأندلس، في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2016 بنتيجة 3-1. وأحرز «بيانكونيري» لقب المسابقة بنظامها القديم ثلاث مرات، بينها اثنان في التسعينيات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي. ويخوض يوفنتوس المواجهة بعد ثلاثة انتصارات توالياً في الدوري المحلي، وضعته في المركز الثاني، بفارق 14 نقطة عن نابولي البطل، فيما حقق إشبيلية خمسة انتصارات في ست مباريات رفعته إلى المركز التاسع في الليغا بعد تعيين المدرب الجديد خوسيه لويس مينديليبار القادم في مارس خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي.
أليغري يطالب بالهدوء
وفي ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، لا يبدو وضع يوفنتوس محسوماً بالتأهل إلى دوري الأبطال، ما يجعله مصمماً على محاولة الفوز بلقب «يوروبا ليغ». وقال أليغري: «لن تكون المباراة على أرض إشبيلية سهلة. يجب أن نبقى هادئين، مركزين ونلعب بذهن صاف».
ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة مع الفائز بين روما وليفركوزن، في 31 مايو على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست. وسيضمن الفائز باللقب خوض دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا لم يكن قد حجز بطاقته من الدوري المحلي.
ألونسو مركّز مع ليفركوزن
وسيكون روما بحاجة إلى خطط مورينيو الدفاعية لبلوغ النهائي، بعد فوزه ذهاباً بهدف الشاب إدواردو بوفي، كابحاً جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم. استهل باير مباراة الذهاب وبرصيده 14 هدفاً في 6 مباريات سجلها تسعة لاعبين مختلفين. ونجح ليفركوزن تحت إشراف مدربه الإسباني تشابي ألونسو بالهروب من منطقة الهبوط إلى المركز السابع في البوندسليغا والمنافسة على لقب قاري، بفضل مجموعة هجومية شابة. يبرز في الوسط فلوريان فيرتس (20 عاماً)، أحد الوجوه الواعدة في كرة القدم الألمانية، ومعه الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ (22)، المهاجم الفرنسي موسى ديابي (23)، الجناح الفرنسي المغربي الأصل أمين عدلي (23)، المهاجم التشيكي آدم هلوجيك (20) وبطل العالم لاعب الوسط الأرجنتيني إيسيكيال بالاسيوس (24).
ويدرك ليفركوزن تماماً أهمية هذه الفرصة، وخصوصاً أنه توّج مرة وحيدة في أوروبا بكأس الاتحاد (يوروبا ليغ حالياً) في 1988 وبلوغه نهائي دوري الأبطال في 2002.
مدرب مميّز
على جبهة روما، يعيش فريق العاصمة فترة سيئة في الدوري المحلي، إذ لم يفز «جالوروسي» في آخر خمس مباريات فتراجع إلى المركز السادس، مهدراً فرصة التأهل إلى دوري الأبطال. ولطالما وصف مدربه مورينيو نفسه عندما كان مدربا لتشلسي الإنجليزي بأنه «المدرب المميّز»، وهو يملك رصيداً مميزاً في أوروبا بعد تتويجه بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي وإنتر الإيطالي ويوروبا ليغ (كأس الاتحاد سابقاً) مع بورتو ومانشستر يونايتد الإنجليزي وكونفرنس ليغ مع روما الموسم الماضي.
وبرز دفاع روما في المباريات الأخيرة من المسابقة، إذ لم يستقبل سوى هدفين في ست مباريات. ويأمل فريق العاصمة في بلوغ النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر. وعلى غرار ألونسو المطارد من عدة أندية والذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد، سرت تكهنات الأسبوع الماضي أن مورينيو البالغ 60 عاماً يحاول باريس سان جرمان الفرنسي ضمه بعد فشل كريستوف غالتييه في موسمه الأول مع الفريق المملوك قطريا.
حضور إيطالي
وبحال تأهل يوفنتوس وروما، ستكون «يوروبا ليغ» على موعد مع نهائي إيطالي 100 بالمئة لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3-صفر عام 1998. وإلى جانب وجود يوفنتوس وروما في نصف نهائي يوروبا ليغ، وبلوغ إنتر نهائي دوري الأبطال، يأمل فيورنتينا في تعزيز التواجد الإيطالي عندما يحاول قلب خسارته ذهاباً على أرضه أمام بازل السويسري 1-2 في إياب نصف نهائي «كونفرنس ليغ».
ويأمل فريق مدينة فلورنسا في بلوغ النهائي القاري الأول منذ خسارته أمام يوفنتوس عام 1990 في كأس الاتحاد الأوروبي، ومحاولة الفوز بلقبه الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1961. وفي المواجهة الثانية، يحمل وست هام الإنجليزي في زيارته إلى أرض ألكمار الهولندي فوزاً صعباً 2-1 حققه ذهاباً عندما قلب تأخره في الشوط الثاني. وهذا ثاني ظهور توالياً للفريق اللندني في هذا الدور، على أمل أن يتخطاه بعدما أقصي العام الماضي من نصف نهائي «يوروبا ليغ» على يد أينتراخت فرانكفورت الألماني المتوج باللقب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك