تشهد مباراة الإياب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني اليوم الأربعاء على ملعب الاتحاد والتي أطلقت عليها الصحافة لقب «مباراة العام» مواجهات ثنائية مثيرة في مختلف الخطوط.
«إيدرسون- كورتوا»
يمتاز الحارس البرازيلي باستعمال قدميه وردّ فعله القوي لكنه يقوم في بعض الأحيان بمخاطرات غير ضرورية كما فعل ضد لايبزيغ الألماني في ثمن النهائي. لكن مدربه الاسباني بيب غوارديولا دائما ما يدافع عنه بالقول: «ليس لدي، لدينا أي شك فيما يتعلق به». وأضاف: «عروضه على مدى السنوات ساهمت في نجاحاتنا، ايدرسون حارس استثنائي». وتصدى ايدرسون لمحاولتين خطيرتين أواخر مباراة الذهاب فأبعد تسديدة رأسية للفرنسي كريم بنزيمة وأخرى قوية للفرنسي الآخر اوريليان تشواميني.
أما حارس ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا فحظي بإشادة مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي بالقول: «أكرّر بأن أي حارس يتعيّن عليه أن يستعمل يديه أكثر من قدميه، لكن كورتوا يقوم بهذين الأمرين بشكل جيد جدا. يملك كورتوا إمكانيات ضخمة ونحن محظوظون لتواجد حارس مثله معنا».
«ووكر- فينيسيوس»
في موسم معقد بالنسبة إلى كايل ووكر بسبب الإلهام التكتيكي الجديد لغوارديولا الذي قرّر استعمال جون ستونز في مركز الظهير الأيمن دفاعياً على أن يتمركز في خط الوسط الملعب عندما تكون الكرة في حوزته. لكن المدرب الاسباني اضطر إلى الاستعانة بووكر للتصدي للجناح البرازيلي السريع فينيسيوس جونيور. وكان ووكر قد نجح في مراقبة مهاجم منتخب فرنسا كيليان مبابي خلال لقاء المنتخبين في ربع نهائي مونديال قطر. كانت المعركة بينه وبين فينيسيوس مثيرة، وعلى الرغم من نجاح الأخير في التسجيل فإن العناق الحار بينهما في نهاية المباراة يثبت الاحترام المتبادل بينهما.
مرة جديدة سيكون فينيسيوس السلاح الأخطر في صفوف ريال مدريد وقد أشاد به مدربه بالقول: «هو لا يصاب إطلاقا، في الوقت الحالي يساهم بشكل كبير وطريقة لعبه استعراضية. إنه مستقبل هذا النادي والمستقبل هو الآن». يتألق البرازيلي بشكل لافت هذا الموسم بدليل تسجيله 23 هدفا وتمريره 21 كرة حاسمة في مختلف المسابقات.
«كروس - دي بروين»
بعد أن تعرّض لانتقادات مباشرة من مدرّبه في مارس الماضي، ارتقى صانع ألعاب مانشستر سيتي البلجيكي كيفن دي بروين بمستواه في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي حيث شكّل ثنائياً خطيراً مع المهاجم النرويجي العملاق إرلينغ هالاند.
قال حينها غوارديولا: «يملك إمكانية مدهشة بالقيام بتمريرات حاسمة وتسجيل الأهداف ويرى تمريرات لا يراها غيره. لكني واثق من أن الأمور ستتحسن عندما يقوم بالأشياء السهلة بطريقة أفضل». سجّل دي بروين خمسة أهداف ونجح في 7 تمريرات حامسة في آخر 9 مباريات من بينها ثنائية في مرمى ارسنال في مواجهة مهمة انتهت بفوز فريقه 4-1 في الدوري المحلي، وهدف التعادل في مرمى ريال مدريد ذهابا.
في المقابل، يلعب الألماني توني كروس في مركز متأخر هذا الموسم أكثر ميلا إلى حماية رباعي خط الدفاع. وقال كروس في هذا الصدد: «لطالما قلت إني أستطيع شغل مركز اللاعب رقم 8 أو 6. عندما تلعب في مركز رقم 8 دائما ما يتواجد أحد خلفك. أما في مركز الرقم 6، يكون تفكيرك مختلفا فأنت أكثر حذرا». يذكر أنه في حال تتويج ريال باللقب للمرة الخامسة عشرة، فإن كروس وبنزيمة ومودريتش وكارفاخال وناتشو سيعادلون الرقم القياسي بستة ألقاب المسجل باسم أسطورة ريال مدريد باكو خنتو في البطولة القارية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك