أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الدور البارز الذي تضطلع به المشاريع الاستثمارية البحرينية السعودية في القطاع الخاص، باعتبارها ذراعاً اقتصادية ومحركاً فاعلاً لدعم النمو الاقتصادي، منوهاً بمستويات التعاون الاستثماري بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وأهمية مواصلة تعزيزه بما يحقق التطلعات المشتركة ويعود بالنماء والازدهار على البلدين والشعبين الصديقين، مشيراً إلى ان المملكة العربية السعودية تعمل على مبادرات عديدة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، وبحسب توجيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص صندوق متخصص للاستثمار في مملكة البحرين، ويستهدف استثمار يبلغ نحو 5 مليارات دولار، منوها إلى أن هذا الاستثمار سيكون متاحاً أمام قطاعات اقتصادية متنوعة في القطاع الخاص السعودي البحريني. إلى جانب ذلك سيتم وضع منصات مشتركة في البحرين لطرح فرص استثمارية مدروسة وذات جدوى اقتصادية حاصلة على تمكين من البلدين، وسيكون هناك بوابة خاصة للمستثمرين البحرينيين وذات أولوية، منوهاً إلى تفعيل التكامل السياحي بين البلدين.
من جانبه، أكد السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات حرص مملكة البحرين على مواصلة خلق مزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تسهم في تطوير وتنمية القطاعات الحيوية وتحفيزها نحو النمو الاقتصادي المنشود، مشيرًا إلى ما توليه المملكة من اهتمامٍ بالغ لتعزيز مقوماتها الاقتصادية والدفع بها نحو تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات بما يصب في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة.
وأكد السيد سمير بن عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس مجلس الأعمال البحريني السعودي عمق العلاقات والروابط الأخوية الوطيدة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، وما تشهده من تطور مطرد على كافة المستويات، مؤكداً أن انعقاد مجلس الأعمال «البحريني السعودي» يعكس الاهتمام الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية من رعايةٍ واهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، منوهاً بأهمية الدور المحوري للسعودية تجاه القضايا السياسية والاقتصادية بما يسهم في تحقيق النماء والازدهار لشعوب الخليج.
وقال ناس خلال كلمته الافتتاحية إن العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين متأصلة، وكانت ولا تزال نموذجاً مشرقاً، في ظل الانسجام التام والاهتمام المشترك وتكامل الرؤى بين القيادات الحكيمة، الأمر الذي انعكس جلياً على العلاقات الاقتصادية والتجارية، مبينا أهمية دور المجلس المشترك للارتقاء بحجم ونوع العلاقات التجارية والاستثمارية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 2022 نحو 3.9 مليارات دولار، وأن صادرات البحرين الى المملكة العربية السعودية قد بلغت حوالي 3 مليارات دولار أمريكي. علاوة على ذلك، تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر شريك تصدير للبحرين والشريك السابع في الاستيراد.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال الاجتماع الخامس لمجلس الأعمال البحريني السعودي، والذي أقيم صباح أمس، بمشاركة كل من غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الغرف السعودية، ومجلس الأعمال السعودي البحريني، حيث شهد اللقاء الذي عقد في المنامة حضور وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير المواصلات والاتصالات البحريني السيد محمد بن ثامر الكعبي، والسيد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، والسيد عبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيس مجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك، والسيد حسن بن معجب الحويزي رئيس اتحاد الغرف السعودية، كما حضره عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي كبرى الشركات الاستثمارية في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
وأكد السيد عبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك أن هناك فرصا متاحة وكبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري، موضحاً أن الاستثمار المتبادل بين البلدين الشقيقين يتم تحقيقاً لرؤية القيادات الرشيدة والحكيمة في كِلا البلدين، مشيراً إلى ان هذا اللقاء مع أصحاب الأعمال السعوديين البحرينيين يأتي في إطار تعزيز وتفعيل التعاون بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
واتفق الجانبان في ختام الاجتماع على تشكيل فريق عمل للمتابعة مع الهيئة العامة لجسر الملك فهد فيما يخص متابعة القضايا المتعلقة بالتصدير والاستيراد، ومتابعة المواضيع الخاصة بالاستثمارات والمشاريع العقارية لمعالجة المعوقات التي تواجه الارتقاء بمستوى الشراكة والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين، إلى جانب تعزيز التعاون فيما يخص إجراءات دراسات وبحوث تخص مجال الاستثمار، وتأكيد ضرورة تفعيل التعاون بين الجانبين فيما يخص الاستثمار في القطاع السياحي بين المملكتين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك