كتبت: فاطمة علي
ألغت بلدية المحرق أمس آلية نظام الأثر الرجعي لصرف أكياس القمامة التي كانت تعتمد صرف 6 رزم من الاكياس عن 6 أشهر، وتقليصها إلى شهرين فقط بحيث يسمح لكل مواطن بتسلم رزمتين فقط، يأتي هذا التوجه في ظل إلغاء سابق لنظام الاثر الرجعي لأكياس القمامة التي كانت تعتمد صرف 12 شهرا واعتماد ستة أشهر.
وأثار القرار الجديد حفيظة واستنكار اعضاء مجلس بلدي المحرق الذي استنفر قنواته وصلاحياته لاستيضاح دواعي هذا القرار المفاجئ على حد تعبيرهم، إذ سيسعون لمخاطبة الجهاز التنفيذي في بلدية المحرق بشكل رسمي، مؤكدين ان هذا القرار يمثل عبئا وعائقا على المواطنين والمقيمين إذ سيضطرهم إلى زيارة مقر البلدية شهريا لتسلم حصتهم الشهرية من الاكياس في ظل محدودية أجهزة الصرف الآلي وتكرار المشاكل التقنية فيها، كذلك نفاد الاكياس منها أحيانا أخرى.
بدوره أبدى ممثل الدائرة السابعة بمجلس بلدي المحرق أحمد المقهوي استغرابه من تطبيق مثل هذه الإجراءات من دون التنسيق مع المجلس البلدي والتشاور في دواعيها وانعكاساتها على جودة الخدمة المقدمة للمواطن، مؤكدا أن المجلس في دورته السابقة اقر رفع توصية بضرورة تسليم 12 رزمة من الاكياس على اقل تقدير لكل مواطن ومقيم.
ومن جانب آخر طالبت دلال المقهوي عضو مجلس المحرق البلدي بوضع حلول نهائية لآلية تسليم أكياس النظافة، وذلك عطفاً على قرار بلدية المحرق بتقليل الأثر الرجعي إلى شهرين فقط بعد أن كانت تصرف لمدة 6 أشهر، مؤكدة أن ملف أكياس النظافة شديد الأهمية لارتباطه بالبيئة والصحة العامة، وقد أوصى المجلس البلدي السابق بآلية متطورة تقضي بتسليم المواطنين 12 كيساً مسبقاً تكفيهم سنة كاملة، وحينها استحسن الجهاز التنفيذي هذا المقترح وتمت الموافقة عليه، ولكن وزارة البلديات والزراعة لم تنفذه بعد.
وواصلت: تهدف مقترحات تحسين آلية تسليم أكياس النفايات إلى التسهيل على المواطنين، فمن الصعوبة بمكان أن يحضر المواطن إلى البلدية لتسلم دفعة شهر واحد أو شهرين. وما المانع من أن تختصر مرات حضوره إلى مرة أو حتى مرتين سنوياً مما يخفف الأعباء والمشاوير على المواطنين ويقلل من الازدحام.
وأشارت إلى أن أجهزة أكياس النظافة هي خيار جيد لفئة من المواطنين الذين يسهل وصولهم إلى هذه الأجهزة، وبالفعل كان لها تأثير إيجابي، ولكن يبقى الخيار الأفضل هو تسليم دفعة سنوية كاملة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك