أعلن منتدى الشرق الأوسط للاستدامة أمس إطلاقه النسخة الثانية بتاريخ 9 يناير 2024 في مملكة البحرين تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ تحت عنوان «تحقيق الحياد الكربوني الصفري – طرق تسريع التنفيذ» لدعم الجهود الإقليمية في خفض الانبعاثات الكربونية.
وقد سبق للنسخة الأولى من المنتدى النجاح في استقطاب أكثر من 400 من صناع القرار وخبراء الاستدامة والمناخ ورجال الأعمال في مملكة البحرين، إضافة الى نخبة من المتحدثين، كما اشتمل على جلسات حوارية ضمن مجالات الالتزامات الإقليمية المتعلقة بالحياد الكربوني الصفري والدور المحوري للقطاع الخاص في تحقيق ذلك.
بينما تأتي النسخة الثانية من المنتدى بعد انعقاد أعمال المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي ستنطلق فعالياته في نوفمبر 2023 بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث سيستعرض المنتدى نتائج الاجتماع الأممي السنوي بشأن تغير المناخ والطريق نحو الحياد الكربوني الصفري والتي تشمل الحلول والاستراتيجيات الجديدة لخفض الانبعاثات الكربونية على مستوى المنطقة والآليات الكفيلة بتسريع خطى التنفيذ، بما فيها أوجه التعاون الأساسية والأدوات المناسبة، طرق التمويل والأنظمة والتشريعات المطلوبة لدعم التحول الاقتصادي على مستوى جميع القطاعات. ويعد المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) ثاني مؤتمر أممي دولي عن المناخ يتم تنظيمه في المنطقة، بعد تنظيم المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة في نوفمبر 2022، ما يعكس الدور المهم والفريد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المساعي العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية.
وتمهيداً لانعقاد المنتدى في يناير 2024، سيتم تنظيم مجموعة من لقاءات الطاولة المستديرة حول خفض الانبعاثات الكربونية، تنطلق أولها بتاريخ 23 مايو 2023 في مملكة البحرين تحت عنوان «أسواق الكربون – تسريع وتمويل الطريق نحو الحياد الكربوني الصفري» مع التركيز على دور أسواق الكربون في مساعدة مجتمع الأعمال والشركات والدول على تحقيق طموحاتهم في الحياد الكربوني الصفري، وذلك بمشاركة ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص وكبار المسؤولين من الشركات العاملة في أسواق الكربون الإقليمية. ويستهدف اللقاء تقييم الوضع الحالي لأسواق الكربون، والمساهمة في زيادة الوعي بفرص نموها والممارسات العملية والمنافع المحتملة التي يمكن أن توفرها كجزء من الجهود المبذولة لدعم وتمويل خفض الانبعاثات الكربونية والتوجهات نحو الحياد الكربوني الصفري.
وفي معرض تعليقه على إطلاق النسخة الثانية من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة ، صرّح الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ قائلا: «إن اطلاق النسخة الثانية جاء بعد النجاح والتميز الذي حققته النسخة الأولى، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وتأكيدا لحرص مملكة البحرين على دعم المبادرات والبرامج التي تعزز مبدأ الشراكة الوطنية والتعاون الدولي في مختلف مجالات التنمية المستدامة»، منوها إلى أهمية مواصلة الجهود الرامية لتعزيز التعاون ورفع مستوى التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات والجهات المعنية بالتصدي لأثار تغير المناخ، والتكيف مع أثاره والحد من مسبباته، والوفاء بالالتزامات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بالمناخ والبيئة والتنمية المستدامة، متمنيا أن تحقق النسخة الثانية المزيد من النجاح المكمل للجهود العالمية.
بدورها، أضافت ليلا دانيش المدير التنفيذي لشركة فين مارك كوميونيكيشنس المؤسس والمنظم للمنتدى بالقول: «بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الافتتاحية في يناير الماضي، يسرنا إعلان إطلاق النسخة الثانية في يناير 2024 حيث نواصل من خلاله بحث آخر المستجدات المرتبطة بجهود خفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة وتدارس الطرق الكفيلة بدعم وتسريع خطى التنفيذ. نحن ممتنون للغاية لدعم وزارة النفط والبيئة والمجلس الأعلى للبيئة بقيادة سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ. يبقى التعاون والتنسيق المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص عنصرا ضروريا لمواجهة التحديات وانتهاز الفرص المتاحة من التحول للاقتصاد منخفض الكربون، كما يتركز هدف المنتدى على مساعدة الشركات من مختلف القطاعات على بناء قاعدة معلومات أكبر وتسخير الأدوات والاستراتيجيات العملية لاتخاذ قرار مناخي والمساهمة في إدراك الأهداف الوطنية والإقليمية في خفض الانبعاثات الكربونية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك