يحلّ الأهلي المصري ضيفاً ثقيلاً على الترجي التونسي المأزوم في مواجهة عربية كلاسيكية ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم، فيما يأمل الوداد الرياضي المغربي مواصلة حملة الدفاع عن اللقب عندما يستقبل المرشح القوي ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي. ولا يبدو «شيخ الأندية التونسية» في أفضل الظروف لمواجهة خصم بحجم ضيفه الأهلي عندما يتواجهان اليوم الجمعة على ملعب «حمادي العقربي» في رادس، حيث يعاني فريق المدرب نبيل معلول من غيابات كثيرة بسبب الإصابات، فضلاً عن عقوبات الاتحاد الافريقي (كاف) التي ستحرمه من الدعم الجماهيري. ويفتقد الحارس المخضرم معز بن شريفية، هاني عمامو، لاعب الوسط غيلان الشعلالي، الجناح الليبي حمدو الهوني، لاعب الوسط الجزائري رياض بن عياد والأردني محمد أبو زريق «شرارة». والغياب سينسحب أيضاً على جماهير الفريق كعقوبة من الاتحاد القاري، بسبب أعمال شغب في مدرجات ملعب رادس في لقاء شبيبة القبائل في إياب ربع النهائي.
وبات الترجي مهدداً بفقدان لقب الدوري التونسي بعدما هيمن عليه في المواسم الخمسة الماضية، إذ خسر آخر مباراتين في مرحلة التتويج أمام الصفاقسي والغريم التقليدي النادي الإفريقي. ومن المنتظر ان يدفع معلول بتشكيلة دفاعية مع الاعتماد على المرتدات السريعة بقيادة الدولي محمد علي بن رمضان والمغربي صابر بوغرين ومحمد علي بن حمودة.
معنويات مرتفعة للأهلي
وحضر الأهلي، بطل المسابقة عشر مرات (رقم قياسي)، الى العاصمة التونسية مزوداً بجرعة معنويات عالية إثر تتويجه بلقب السوبر المصري على حساب بيراميدز. وكان الأهلي قد بلغ الأدوار الإقصائية بشق الأنفس وإثر سيناريو درامي في الجولة الأخيرة على حساب الهلال السوداني، إلا أنه نجح في تخطي عقبة الرجاء المغربي في دور الثمانية (2-0 و0-0).
وسيستعيد المدرب السويسري مارسيل كولر جهود عمرو السولية وياسر إبراهيم ومحمود متولي بعد تعافيهم، ليشكلوا إضافة للتشكيلة التي يقودها الحارس محمد الشناوي والدولي التونسي علي معلول ولاعب الوسط المالي أليو ديانغ وحسين الشحات، الى المهاجمين الجنوب افريقي بيرسي تاو ومحمود عبدالمنعم (كهربا).
وكشف كولر أنه يتطلع إلى حصد كل البطولات الممكنة: «البطولات هي ما نسعى إليه، ونخطو كل خطوة في حينها».
وأضاف: «خاض الأهلي في الفترة الأخيرة مباريات قوية وصعبة، وكان يجب علينا إعادة التدوير بين اللاعبين، لتفادي الإصابات، ومن مكاسب المداورة منح الفرص للاعبين ليظهروا بشكل جيد ويحصلوا على خبرات».
البطل المتجدد!
ويأمل الوداد المغربي أن تثمر الصدمة الإيجابية المتمثلة بتعيين المدرب البلجيكي سفن فاندنبروك مديراً فنياً بدلاً من الاسباني خوان كارلوس غاريدو، وذلك عندما يخوض مواجهة قاسية ضد ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي غدا السبت على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء. ويُعدّ البلجيكي رابع مدرب لفريق «وداد الأمة» هذا الموسم، بعد الحسين عموتة والتونسي المهدي النفطي وغاريدو المفسوخ عقده مباشرة بعد التعادل المخيب مع ضيفه الجيش الملكي 1-1 في القمة الكلاسيكية للدوري المغربي، سبقها بلوغ نصف النهائي على حساب سيمبا التنزاني بركلات الترجيح.
ويمتلك فاندنبروك (43 عاماً) خبرة في منافسات القارة الافريقية ولا سيما المغربية، إذ تولى سابقاً تدريب منتخبي الكاميرون وزامبيا، ثم أشرف على تدريب سيمبا التنزاني والجيش الملكي. وأشار المدرب الى أنه متفائل قبل مواجهة صنداونز: «الوداد يضم خليطا مميزا للغاية من لاعبي الخبرة والشباب، لكن رغم ذلك لا أستطيع الآن تحديد من الذي احتاج إليه منهم». وتابع: «مهمتي وضع استراتيجية تناسب إمكانيات الفريق الآن، ولن ألجأ إلى الدفاع فقط لأن ذلك سيضرني كثيرًا، وكذلك لن أفرط في الهجوم».
وانضم لاعب الوسط إسماعيل المترجي إلى لائحة المصابين في الفريق الاحمر التي يتصدرها الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي، إلا أن الفريق يضم تشكيلة تحتفظ بمقومات كبيرة بوجود لاعبي الخبرة مثل الدوليين الظهير يحيى عطية الله ولاعب الوسط يحيى جبران.
ويُعدّ صنداونز من المرشحين الاقوياء للتتويج بفضل ثبات المستوى بقيادة المدرب رولاني موكوينا، المعوِّل على هجوم قوي جداً بتسجيل 35 هدفًا في النسخة الحالية (كل الأدوار) بينها خماسية في مرمى الأهلي المصري في دور المجموعات، ورباعية في مرمى بلوزداد الجزائري في ذهاب ربع النهائي. وقال موكوينا: «أكن احتراماً كبيراً لنادي الوداد»، وأضاف: «الوداد أصبح يُدافع بشكل أفضل مقارنة بالفترة الماضية، وتحديدا منذ التعاقد مع فاندنبروك. لقد درست كل نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق، نعرف ما نريده جيدا من المباراة، لكنها لن تكون مواجهة سهلة على الإطلاق». وأردف: «الوداد يمتلك بين صفوفه لاعبين رائعين للغاية، يهاجمون بشراسة وخاصة على الأجنحة، ويُجيدون الهجمات المرتدة بشكل مميز أيضا». وتضم تشكيلة ماميلودي لاعبين مميزين أبرزهم المدافع المغربي عبدالمنعم بوطويل وثلاثي الهجوم بيتر شالوليلي وكاسيوس مايلولا وثيمبا زواني ولاعب الوسط ثابيلو مورينا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك