عُرض مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» لأول مرة عام 1996 وقصة المسلسل مأخوذة عن رواية للكاتب إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار مصطفى محرم. يُعد «لن أعيش في جلباب أبي» واحدًا من أهم الأعمال التي جرى عرضها في تاريخ الدراما المصرية، فما زال يشهد نجاحًا كبيرًا في كل مرة يُعرض فيها على شاشات التلفزيون فهو يمثل فترة من أهم الكلاسيكيات الدرامية المصرية. تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعي (نور الشريف) حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة (عبد الرحمن أبو زهرة) أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، ولكنه في الوقت نفسه أثار ضده أحقاد مرسي (خليل مرسي) كبير العمال الذي سعي لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، ومحفوظ (مصطفى متولي) الابن الوحيد للحاج سردينة الذي تعمد إذلاله وإهانته. يعجب عبد الغفور بفاطمة عبلة كامل بائعة الكشري، التي تبادله الإعجاب وتحاول مساعدته في مشواره الصعب، وتمر الأيام ويزداد عبد الغفور خبرة في عمله ويتمكن بمساعدة الحاج إبراهيم سردينة من سبر أغوار المهنة ويساعده في ذلك فهيم أفندي الرجل المتعلم العالم ببواطن الأمور. وبالتدريج يتمكن عبد الغفور من الاستقلال عن الحاج سردينة وإدارة عمل خاص به، ويتخذ من سيد مخلص البحيري الأخ الوحيد لفاطمة وفهيم أفندي مساعدين له، ويتزوج من فاطمة وينجب ولده عبد الوهاب محمد رياض، وأربع فتيات "سنية، وبهيرة، ونفيسة منال سلامة، ونظيرة حنان ترك"، وبمهارته وذكائه يتمكن عبد الغفور من حجز مكانه وسط عالم التجار في الوكالة، ليصبح أحد أكبر رجال الأعمال في مصر، حتى أن محفوظ بعدما كان يعامله بازدراء سعى جاهداً لنيل صداقته من جديد!! وعلى الرغم من توافر مقومات السعادة في حياة عبد الغفور البرعي، إلا إنه عانى من ابتعاد ولده الوحيد عنه، وإصرار عبد الوهاب على بناء عالم خاص جداً بعيداً عن والده ونفوذه. فلم تكن الثروة التي جمعها عبد الغفور مصدر سعادة له حسب ما اعتقد الجميع لكنها كادت أن تصبح لعنة تطارد أبنائه الواحد تلو الآخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك