الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الثوابت الوطنية والعقيدة الإسلامية
دائما وأبدا، بعد عون الله وتوفيقه، يظل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الحامي الأول والضامن الأكبر، لحماية الدين الإسلامي والثوابت الوطنية، وصون المجتمع وأفراده من أي مخاطر وعبث.
دائما وأبدا، يواصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تنفيذ النهج الملكي السامي بكل أمانة والتزام ومسؤولية رفيعة، في حماية الدين الإسلامي وعقيدته السمحة، وما أمر سموه إلى وزير التربية والتعليم بالوقف الفوري لأي تغييرات طالت المناهج التعليمية غير المتوافقة مع قيمنا الوطنية المتمثلة في حماية الدين وعدم المساس بثوابته والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهاجاً، وفق ما ورد في ميثاق العمل الوطني والدستور، إلا جزء يسير من تحقيق التطلعات الملكية السامية، بجانب السعي المستمر والجهود الحثيثة في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتنمية البلاد، وتحقيق الخير للشعب والمستقبل والأجيال القادمة.
من واجبنا اليوم أن نعرب عن بالغ الفخر والاعتزاز، والإشادة والتأييد، والاحترام والتقدير، للموقف المشرف الذي عبر عنه أصحاب الفضيلة علماء الدين والسلطة التشريعية، من حرص على التمسك بهذه الثوابت الوطنية الراسخة، وهو الموقف الأصيل المعبر عن موقف الشعب البحريني، الذي يعتز بهويته الوطنية وثوابته الإسلامية، ورسالته الإنسانية والحضارية.
وحتى نستفيد مما حصل، ونضمن عدم تكراره، أو الاقتراب من كل ما يمس العقيدة الإسلامية، يجب أن نحذر من أي تحركات تقوم بها منظمات وجهات أجنبية، تحاول أن تفرض أجندتها المشبوهة عبر تغيير المناهج التعليمية والثقافة الوطنية، التي تشكل جزءا مهما من الثقافة الأساسية للجيل القادم، حتى وإن تسللت من باب التسامح والتعايش، وشعارات عدم معاداة الإنسانية وغيرها.
ذلك أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش، وكما أنها تؤكد التقارب الإنساني، فإنها في ذات الوقت تؤكد احترام الثوابت والعقيدة والهوية الوطنية لأي مجتمع، والدفاع عن الحقوق المشروعة، وحماية الثقافة الأصيلة، وصون المقدسات.
لربما كان من المفيد كذلك فيما حصل، أن تعيد وزارة التربية والتعليم موقفها ونهجها في آلية التعامل مع ما ينشر في الوسائل الإعلامية، وأن تستثمر في بناء علاقات إيجابية معها، بدلا من مواصلة ممارسة أسلوب الإحالة إلى الجهات القانونية لأي رأي وبيان، وإلا فإنها ستجد نفسها تتصارع وتستعدي المجتمع بأكمله ذات يوم، وهو ما لا نتمناه للوزارة المحترمة، وجهودها المقدرة، ولا نقبل بالمزايدة عليها وعلى مسؤوليها الأفاضل، ونثق بأن الوزارة حريصة أشد الحرص على تعزيز علاقتها مع المجتمع، والالتزام بالنهج الملكي السامي، وتنفيذ أوامر وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
حفظه الله مملكة البحرين، وتظل ثوابتنا الوطنية وعقيدتنا الإسلامية، خطا أحمر، وتاجا على رؤوسنا.. دائما وأبدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك