تصوير- محمود بابا
أفاد رئيس العمليات التجارية والتشغيل بكارفور البحرين، غسان جارودي، أن كارفور البحرين تتعاون مع 400 مورد محلي وخارجي، حيث يوفر الموردون المحليون منتجات غذائية. في الوقت الذي ذكر في مقابلة صحافية مع «أخبار الخليج» أن سيتم التعاون مع مصانع بحرينية تنتج سلعا خاصة لعلامة كارفور، ويتم توزيعها في متاجر السلسلة في عدد من الدول.
ولفت إلى أن العميل ما بعد الجائحة اتجه نحو عمليات الشراء المباشر والإلكتروني معاً.
1- حدثنا عن بدايات دخول شركة «ماجد الفطيم» للبحرين، وكيف توسعت، وهل اتجهت للدخول في قطاعات استثمارية متعددة؟
تأسست شركة «ماجد الفطيم» عام 1992، وهي الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق، والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
تحفل قصة نجاح شركة «ماجد الفطيم» بالعديد من الإنجازات، التي جاءت نتيجة رؤية أسسها ماجد الفطيم رحمه الله، الذي حلم بتغيير مفهوم التسوّق والترفيه لتحقيق «أسعد اللحظات لكل الناس، كل يوم». وقد بدأت ملامح تلك الرؤية تتجسّد عبر العديد من مراكز التسوّق الحديثة والمبتكرة، تم افتتاحها أولًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتتوسع بعدها عبر 16 سوقاً حول العالم، حيث يعمل لدى الشركة أكثر من 46 ألف موظف.
تمتلك وتدير شركة «ماجد الفطيم» اليوم 29 مركز تسوّق، و13 فندقاً، وأربعة مشاريع مدن متكاملة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع قيد الإنشاء. كما أنّ للشركة امتياز الاستخدام الحصري لاسم «كارفور» في أكثر من 30 سوقًا على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. وتدير «ماجد الفطيم» أكثر من 420 متجراً، بالإضافة إلى المتجر الإلكتروني.
كما تدير «ماجد الفطيم» أكثر من 600 شاشة سينما في صالات «فوكس سينما» التابعة لها، بالإضافة الى مراكز ترفيه عائلي عالمية المستوى من بينها «ماجيك بلانيت» و«سكي دبي» و«آي فلاي دبي» و«دريم سكيب» و«سكي مصر»، وغيرها. وتعد «ماجد الفطيم» الشركة الأم لشركة متخصصة في الأزياء والتجزئة والمفروشات المنزلية والديكورات الداخلية وتدير عددًا من أبرز الأسماء والعلامات التجارية في عالم الأزياء والمنزل. كما تشغّل «ماجد الفطيم» شركة إدارة المرافق «إنوفا» من خلال مشروع مشترك مع شركة «فيوليا» العالمية الرائدة في مجال إدارة الموارد البيئية.
2- وكيف دخلت شركة «ماجد الفطيم» عن طريق كارفور للبحرين. وكيف توسعت خلال تلك السنوات؟
تم إطلاق كارفور، التي تملكها وتديرها شركة «ماجد الفطيم» في مملكة البحرين في عام 2008، وذلك عبر فرع واحد افتتح في مجمع السيتي سنتر. تدير كارفور اليوم 12 متجراً في البحرين وتوفر حالياً أكثر من 1,500 وظيفة مباشرة وغير مباشرة. كما تقوم كارفور البحرين بتوريد 90% من منتجاتها من البحرين والمنطقة، وتعمل مع 400 مورد وشريك محلي وخارجي من مختلف أنحاء المملكة. حيث يقدم الموردون المحليون منتجات في قطاع التغذية.
كما وقعنا عقود تموين مع 5-6 مزارعين محليين، ويتم التموين بشكل يومي خلال موسم الإنتاج الذي يمتد على مدى 6 أشهر، حيث تُوزع المنتجات الزراعية على الأفرع.
وفيما يتعلق بتعاوننا مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن كارفور البحرين تعمل حالياً مع صادرات البحرين - حيث تم توقيع اتفاقية شراكة في وقت سابق- ونتعاون مع ما يقارب 5-8 موردين في مجال التغذية، ونتوجه إلى زيادة عدد الموردين الذين نتعاون معهم. وأود الإشارة هنا إلى أن الموردين المحليين يتمتعون بعقود تجارية تفاضلية تتضمن امتيازات خاصة.
بالإضافة إلى ما سبق نحن نسعى إلى تصدير تلك المنتجات المحلية لأفرع كارفور في الدول التي تتواجد فيها العلامة التجارية. وتتمتع تلك المنتجات بجودة عالية. ونحن نخطط لإدراجها تحت منتجات علامة كارفور، حيث بدأ العمل على تصدير منتجات المياه وشفرات الحلاقة.
3- لماذا تم اختيار البحرين كموقع للاستثمار في قطاع السوبرماركت؟
تتميز البحرين بموقعها الاستراتيجي وكوادرها المتميزة. كما أنها توفر فرصاً قيّمة للشركات وأفضل وصول لاقتصادات الأسواق الخليجية النامية وغيرها. كما تقدم حوافز تجعل منها بيئة تجارية واستثمارية جاذبة، تتمثل في انخفاض تكاليف تأسيس وتشغيل الشركات، وانخفاض الضرائب غير المباشرة على المؤسسات الخاصة والأفراد، وتوافر القوى العاملة المحلية والعالمية والمهارات العالية.
كما يُعد الاقتصاد البحريني الأكثر تنوعاً في منطقة الخليج العربي مع نقاط قوة خاصة في الخدمات المالية والابتكار التكنولوجي وقطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية. كما ينضم البحرينيون إلى القوى العاملة بمجموعة استثنائية من المهارات والمستويات العالية للغاية من التحفيز، مما يجعلهم موظفين مثاليين، حيث يتولون في كارفور البحرين مهام إدارية في المواقع التي تتصل مباشرة مع المستهلك أو في مكاتب الإدارة العامة.
4- بعد استحواذ كارفور على شركة ريتيل أرابيا، مالكة حقوق امتياز جيان وغلف مارت في الشرق الأوسط، انتقلت العلامة التجارية إلى مرحلة جديدة، ما الذي أضافته هذه الصفقة على كارفور في البحرين؟
تمتلك شركة «ماجد الفطيم للتجزئة» معايير ومستويات عالية وخبرات عالمية في مجال التجزئة من حيث التدريب المهني للموظفين والمدراء. كما نتعامل مع مصادر توريد وشركاء في البحرين ومصادر توريد خارجية من بلدان مختلفة في المنطقة وخارجها لتوريد المنتجات.
وتتمتع الشركة بخبرة عالمية للمنافسة من حيث الأسعار، ويأتي ذلك بفضل التعامل المباشر مع الموردين وإلغاء الوسطاء وإنشاء مستودعات مركزية في البحرين، إلى جانب خلق فرص تنافسية جديدة للبيع.
تقدم كارفور أيضاً برنامج الولاء MyCLUB الذي يعد من أفضل البرامج من حيث سهولة الاستخدام والأسعار المميزة التي يستفيد منها العملاء عبر متاجرنا أو باستخدام تطبيق كارفور، ومن أساس أشغالنا الاعتماد على تحليلات البيانات والتقنيات الجديدة والتحول الرقمي.
5- ماذا عن خططكم التوسعية خلال المرحلة المقبلة.
سنقوم بالتوسع إلى مواقع جديدة، أحدها المتجر الجديد في مجمع مراسي بديار المحرق الذي سيتم افتتاحه خلال الربع الأخير من هذه السنة.
6- هناك اهتمام لكارفور بتوظيف ذوي الهمم، كم يبلغ عددهم حاليا، وما هي سبل احتضان الشركة؟
يبلغ عدد موظفي ذوي الهمم نحو 17 موظفا ينتشرون في مواقع ومستويات وظيفية مختلفة داخل السوبرماركت، ونحن نتعاون مع جمعيات محلية لتوظيف أصحاب الهمم منذ ما يقارب 5 سنوات.
7- هل يشهد قطاع السوبرماركت نموا بارزا خصوصا ما بعد مرحلة كورونا، وذلك في ظل الارتفاع الذي حققه القطاع خلال الجائحة؟
لا شك أن العالم يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، وقد اختلفت توجهات وتفضيلات الشراء بعد الجائحة، لتتحوّل من التركيز على الشراء الإلكتروني إلى الشراء المباشر والإلكتروني معاً.
كما اتجه العملاء لتحديد ميزانياتهم وشراء احتياجاتهم من منتجات العلامة التجارية الخاصة بكارفور والتي تتمتع بجودة عالية وسعر تنافسي، لذلك اختارت كارفور تعزيز منتجها، حيث توفر اليوم ما يقارب 1,200 سلعة مدرجة تحت علامتها التجارية.
8- ما الذي يركز عليه قطاع السوبرماركت ما بعد الجائحة؟
اتجه القطاع إلى تطوير تجربة التسوق الإلكتروني والقنوات المتعددة، بما في ذلك طريقة الشراء عبر المتاجر، وتحديد متطلبات العميل بهدف تقديم تجربة تسوق مميزة وسهلة. بالإضافة إلى تحليلات البيانات والتقنيات الجديدة، وتخفيض سعر السلة الغذائية، وزيادة فتح الباب للشركات الصغيرة والمتوسطة والمزارعين المحليين.
9- هل سيتقلص عدد المتاجر خلال المرحلة المقبلة، بعد تقلص عمليات الشراء المباشر.
لن يكون هناك استغناء عن عمليات الشراء المباشر بسبب رغبة العميل بمعاينة المنتج، وسيختار الشراء المباشر والإلكتروني معاً حسب الحاجة والظرف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك