تصوير: روي ماثيوس
كشف الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني أن المركز بصدد إطلاق وثيقة لتطبيق معايير الأمن السيبراني في البحرين وذلك قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف للصحفيين على هامش ندوة اقامتها شركة «ليوناردو» المتخصصة في مجالات الفضاء والدفاع والأمن بالتعاون مع السفارة الإيطالية في البحرين أمس أن المركز الوطني للأمن السيبراني يبحث تقديم افضل المنتجات والخدمات للقطاعات والمؤسسات العاملة في المملكة. ولفت إلى أن المركز يعمل على إطلاق 7 معايير للقطاعات الرئيسية مثل البنوك والصناعة والتجارة والنفط والغاز بالتنسيق مع منظم القطاع مثل المصرف المركزي والشركة القابضة للنفط والغاز ووزارة الصناعة والتجارة وغيرها، بالإضافة إلى تقديم التوعية لقطاع المؤسسات الصغيرة.
وأوضح أنه سيتم تحديد آلية تطبيق المعايير عبر الوثيقة التي من المتوقع إصدارها مع نهاية العام الجاري، حيث ستشمل التفاصيل الفنية أن يتم إطلاق المعايير السبعة بعد عام ونصف العام.
وأكد الشيخ سلمان بن محمد أن المركز الوطني للأمن السيبراني يحرص على استخدام أقوى المنتجات التي توفر الحماية السيبرانية لمملكة البحرين والمؤسسات العاملة فيها، بحيث يتم التأكد من جودة عمها كل سنتين.
وأضاف: لا يمكن توفير الأمن السيبراني بنسبة 100%، ولكن نهدف دائماً إلى أن نرفع المستوى الأمني للشركات بنسبة 80%، وأن نقدم التوعية للمؤسسات الصغيرة حيث تستهدف الهجمات بشكل أكبر القطاع الخاص.
ولفت إلى أن مملكة البحرين تعرضت لملايين الهجمات السيبرانية ولكن تصدت لها الأجهزة التقنية وأحبطتها، في حين أن الهجمات المؤثرة أو الجوهرية التي أغلقت بسببها المؤسسة أو توقفت أعمالها كانت معدودة لا تتجاوز العشرات.
وخلال الندوة قدمت شركة ليوناردو عروضاً تقديمية حول تدريب مشغلي الأمن السيبراني وتقييم مرونة البنى التحتية الرقمية ضد الهجمات الإلكترونية المحتملة، وذلك بفضل منصة سايبر رينج الخاصة، حيث تقع سايبر رينج في قلب أكاديمية ليوناردو للأمن السيبراني والأمن، وهو مركز التدريب رفيع المستوى الذي أنشأته الشركة لتوفير الدفاع للإدارات العامة والبنى التحتية الحيوية والشركات والمهارات والقدرات اللازمة لدعم التحول الرقمي ومواجهة التهديدات للأمن القومي.
وفي سياق الدفاع السيبراني أوضحت «ليوناردو»: تلعب الاستخبارات دورا حاسما في التصدي للهجمات السيبرانية، حيث تسمح بمراقبة التهديدات السيبرانية وتحديدها وتحليلها، وتوفير الدعم للاستجابة الفورية وإجراءات المعالجة والاحتواء من أجل تقليل تأثير الهجمات، ومعلومات وبيانات استخبارات التهديدات السيبرانية القادمة من مراقبة الأمن السيبراني في الوقت الفعلي، ويمكن دمج الإدارة في منصة «القيادة والتحكم والاتصالات والإنترنت والاستخبارات» X-2030 قادرة على ربط كميات هائلة من البيانات من مصادر متباينة (مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والكاميرات وقواعد البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي).
من جهتها، قالت باولا أمادي سفيرة الجمهورية الإيطالية لدى البحرين: «ليوناردو هي شركة تقنية عالية وصاحبة التميز الإيطالي المعروف عالميا في مجالات الطيران والدفاع والأمن. وإن خبرتها وتقنياتها المبتكرة مشهورة في جميع أنحاء العالم، حيث تشترك إيطاليا والبحرين في علاقات قوية تستند إلى أكثر من خمسين عاما من الصداقة والتعاون على المستوى المؤسسي والخاص».
وأشارت إلى زيادة الحوار والتعاون بين البلدين ما يعزز تبادل الخبرات والكفاءات في مجال الأمن والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تلعب إيطاليا دورا دوليا رائدا في هذا المجال، وهي خطوة متقدمة في تنمية العلاقات الثنائية.
من ناحية اخرى، أوضح ناصر بن محمد البلوشي سفير مملكة البحرين لدى إيطاليا: تحتل شركة ليونارو المرتبة الـ12 في قائمة أفضل 100 شركة دفاعية على مستوى العالم، والتي لها حضور طويل الأمد في البحرين يعود إلى عام 2011، لافتاً إلى خدماتهم وكياناتهم المستمرة في المملكة للاستفادة من تقنياتهم عالية الجودة.
وقال تيمزين فوسكي مدير فرع ليوناردو البحرين: «مع التقارب القوي بين العالم المادي والرقمي، من الضروري تعزيز ما يسمى المراقبة العالمية، حيث يساعد تطبيق التقنيات المتقدمة في عملية صنع القرار على تعزيز وعيهم وتسريع رد فعلهم؛ إذ نعتقد أن التعاون بين المؤسسة الحكومية ورواد القطاع الخاص مثل ليوناردو هو الحل للحاجة إلى التطوير المستمر للتكنولوجيا».
وتتمتع ليوناردو بسجل حافل من الشراكات المهمة في البحرين، التي يعود تاريخها إلى ما قبل إنشاء فرعها في المنامة في عام 2011. وتشمل المشاريع الرئيسية توريد رادارين رئيسيين للمراقبة وثلاثة Mode-S رادارات مراقبة ثانوية لمؤسسة الطيران المدني البحرينية وسلاح الجو الملكي البحريني، ما يعزز سلامة وكفاءة إدارة المجال الجوي الوطني. كما أبرمت شركة ليوناردو تسليم الوحدة البحرية السادسة والأخيرة «الطويلة» ضمن اتفاقية ترقية 6 سفن تابعة للقوات البحرية الملكية البحرينية خلال العام الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك