الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
المشي بفلوس.. و«البعوض» الذي لا يضر..!!
أول السطر:
إذا كان أصحاب شركات المقاولات والبناء والإنشاء يدفعون رسوما من أجل تطبيق فحص التربة قبل البناء، ويشكون من ارتفاع تلك الرسوم، وعدم وجود عدد مناسب من المكاتب المخصصة لإصدار الترخيص، بجانب أن الحصول على الترخيص قد يستغرق أكثر من شهر ونصف..!! فيجب أن ندرك أن كل تلك الرسوم سيتحملها المواطن الذي يحلم ببناء بيت العمر.
المشي بفلوس.. والبعوض الذي لا يضر..!!
تصور عزيزي المواطن أنك إذا قمت بممارسة رياضة المشي في اليوم تحصل على أموال.. وتصور أن لرياضة المشي يوما وطنيا.. وتصور أن هذا المشروع ليس في السويد ولا النرويج، ولا حتى فنلندا أو أمريكا.. لكنه في دولة عربية خليجية.. إنه مشروع وطني أطلقته المملكة العربية السعودية الشقيقة منذ 2020، وتم تخصيص يوم 5 مارس اليوم الوطني للمشي.
وبالأمس القريب، وضمن مبادرات وزارة الصحة السعودية لرفع النشاط البدني للمجتمع، أطلقت مسابقة المشي، ويتم توزيع 50 جائزة أسبوعيا على من يقومون بممارسة رياضة المشي، وفق إجراءات وآليات متاحة للجميع، عبر تحميل تطبيق «صحتي» على الهاتف النقال، والتسجيل في تحدي المشي، وتحقيق الهدف اليومي 8 آلاف خطوة، ويتم توزيع 200 جائزة شهريا، ويكون اختيار الفائزين عبر السحب الإلكتروني لمن حقق الهدف اليومي من الخطوات في كل أسبوع، ثم يتم إعلان الفائزين عبر منصة «عش بصحة» في حساب تويتر لوزارة الصحة السعودية.
المشروع الصحي السعودي يهدف إلى تعزيز الصحة العامة، ونشر ثقافة المشي، ورفع معدل الممارسين للمشي، ومساعدة المصابين والمعرضين للإصابة بالأمراض المزمنة.
لم تتحدث وزارة الصحة السعودية عن مسألة التكيف مع الأمراض والحشرات، ولم تقل مثلا إن «البعوض» لا يسبب المرض، وإن «التقرص» والانتفاخ الذي يسببه البعوض لا ينقل المرض ولا العدوى.. علما بأن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن البعوض ينقل العديد من الأمراض والعدوى.. ولكن وزارة الصحة السعودية انتقلت إلى مرحلة حضارية ومجتمعية من أجل الصحة العامة، انطلاقا من حرصها على صحة المواطنين والمقيمين، ذلك أن زيادة معدل الأمراض يكلف المجتمع خسائر باهظة، ويكلف ميزانية الدولة الكثير من أجل العلاج، فكانت الوقاية والمشي خيرا من العلاج.
كما لم تقم وزارة الصحة السعودية بتشجيع فرض الرسوم المالية على الناس عند ممارسة رياضة المشي في الأماكن المفتوحة، كما هو موجود عندنا في «دوحة عراد» مثلا.. ولكنها دعمت المشروع وشجعت الناس، وألزمت باقي الجهات بالتعاون لضمان نجاح المشروع من أجل صحة الناس.
الجميل في المشروع الصحي الوطني السعودي، أنه أطلق على عدة مراحل، وشارك فيه عدد كبير من المواطنين والمقيمين، وانضم إليه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع والعديد من الاتحادات ووزارة شؤون الرياضة والمؤسسات في القطاع العام والخاص والجامعات.. وليت اتحاد الرياضة للجميع في بلادنا يستفيد من هذا المشروع، ويقوم بتنفيذه، بدلا من اقتصار حضوره السنوي اليتيم على تنظيم فعالية اليوم الرياضي في فبراير من كل عام فقط.
آخر السطر:
ماذا يحصل في نادي الحالة الرياضي الفائز ببطولة أغلى الكؤوس..؟ لماذا تم الاستغناء عن المدرب الذي حقق للنادي البطولة بعد غياب 42 عاما..؟؟ يا فرحة ما تمت..!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك