انتعش بيع المصوغات الذهبية المستعملة والسبائك في أسواق الذهب المحلية بنسبة 60%، بينما وصل البيع الداخلي الى 40% فقط، وذلك تزامنا مع ارتفاع اسعار الذهب، فقد ارتفع جرام الذهب عيار 21 الى 21 دينارا و700 فلس، وعيار 24 الى 24 دينارا و600 فلس، والأونصة الى 2026 دولارا.
واكد تاجر الذهب علي ربيع ان من اهم أسباب ارتفاع اسعار الذهب في هذه الفترة هو انهيار البنوك الامريكية، والازمة العالمية الأوكرانية، والمخاوف من الاقتصاد العالمي، وشراء الصين كميات كبيرة من الذهب، لان الذهب يعتبر الملاذ الامن في حالة فقد الثقة في الاقتصاد العالمي.
واشار ربيع الى ان سبب انتعاش عمليات بيع المصوغات الذهبية المستعملة وسبائك الذهب في هذه الفترة بنسبة 60% هو الاستفادة من ارتفاع أسعار الذهب عالميا، وخاصة مع استلام المواطنين رواتبهم الشهر الماضي مبكرا بمناسبة عيد الفطر مما أدى الى حاجتهم الى مبالغ نقدية لسد احتياجاتهم، مشيرا الى توفر كميات كبيرة من السبائك في الاسواق في الوقت الحالي بجميع اوزانها، ملفتا الى ان محلات الذهب تقوم بإعادة تصنيع الذهب بعد شرائه من الافراد.
وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعات طفيفة خلال تداولات امس الثلاثاء وذلك قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية التي تنتظرها الأسواق للبحث عن توجهات البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه القادم، بينما يبقى الدعم في أسواق الذهب من مخاوف الأزمة المصرفية وأزمة سقف الدين.
وارتفعت أسعار الذهب الفورية امس الثلاثاء بشكل طفيف لليوم الثاني على التوالي بنسبة 0.3% عند المستوى 2026.53 دولارا للأونصة لتبقى الأسعار مستقرة فوق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة منذ اختراق الأسعار لهذا المستوى الأسبوع الماضي. وعلى المستوى الأسبوعي ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.5% في ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، ولكن بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر اليوم سيكون لها أثر كبير على الأسعار، وفق التحليل الفني لجولد بيليون، ومن المتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي السنوي ارتفاعا بنسبة 5% على المستوى السنوي خلال شهر ابريل أعلى من مستهدف التضخم لدى البنك عند 2% دون تغير عن القراءة السابقة، أما المؤشر الجوهري الذي يستثني العوامل المتغيرة فمتوقع أن يرتفع بنسبة 5.5% من 5.6%..
وأشار تحليل جولد بيليون إلى أنه إذا جاء تقرير التضخم مرتفعاً سيعمل على زيادة توقعات الأسواق بضرورة استمرار الفيدرالي في الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لأطول وقت ممكن وهو ما سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب، والتي قد نشهد انخفاضها تحت المستوى 2000 دولار على أن يكون مستوى الدعم 1950 دولارا للأونصة هو ما يوقف الهبوط.
وبالرغم من كون الذهب يعد تحوط ضد التضخم ولكن معدلات الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يقدم عائدا لحائزيه مقارنة مع السندات الحكومية التي تستفيد من ارتفاع الفائدة وتقدم عائدا مرتفعا للاستثمار فيها.
كما ان العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي تظهر احتمالا بنسبة 88% أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه في يونيو القادم، وقلصت الأسواق أيضاً احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من 2023 خاصة أن البنك قد قلل بشكل كبير حدوث هذا السيناريو كما ان تقليص احتمالات خفض الفائدة هذا العام من شأنه أن يؤثر سلباً على أداء الذهب خلال الفترة القادمة خاصة مع استمرار تأصل معدلات التضخم في الاقتصاد الأمريكي إلى جانب الدعم المستمر في قوة قطاع العمالة الأمريكي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك