كشف السفير رودي دراموند سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، أن حجم التجارة الثنائية بلغ 3,1 مليارات جنيه إسترليني - بزيادة 140% منذ وصوله في عام 2019، مشدداً على أن ذلك يعكس زيادة التبادل في السلع والخدمات، بما في ذلك إنشاء شركات بريطانية لأول مرة في البحرين، ونمو الأعمال التجارية الجديدة.
وأضاف دراموند على هامش احتفال السفارة البريطانية في البحرين بمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، «تخطط المملكة المتحدة لمواصلة لعب دور حيوي في المرحلة المقبلة حيث تستمر البحرين بالاستثمار في بنيتها التحتية ونمو اقتصادها، مؤكداً أن المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون تحرز تقدماً ملحوظاً».
وأوضح السفير دراموند أن التجارة البينية بين المملكتين للربع الرابع من سنة 2021 ولغاية النصف الثاني لسنة 2022، بلغت 2,3 مليار جنيه إسترليني، بزيادة 1,3 مليار جنيه إسترليني، بما يعادل زيادة بنسبة 140,5% مقارنة بذات الفترة للسنة الماضية.
وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل، «لقد شهدنا قبل أيام مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث في المملكة المتحدة، مع وجود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهذا الحضور الاستثنائي دليل على العلاقات الثنائية الوطيدة بين المملكتين والتي تمتد على مدى 207 أعوام».
وأضاف، «يمثل التتويج مرحلة مهمة في تاريخنا، وكان من المناسب أن يكون هذا التتويج مزدوجاً لجلالة الملك تشارلز الثالث وجلالة الملكة كاميلا، وكما تعلمون أنه ليس لدى المملكة المتحدة دستور مكتوب، لكنني أعتقد أن هناك العديد من المقومات التي أعطتنا أفكارًا حول كيفية استمرارنا في التطور والتحديث؛ والرؤية الحكيمة لجلالة الملك تشارلز».
وأشار إلى «أنه تم اختيار كل شيء في مراسم التتويج بعناية من الموسيقى، والأشخاص الذين قاموا بواجبات معينة، وقد تم إشراك الأساقفة لأول مرة، وإشراك شخصيات من مختلف الأديان والجماعات المختلفة تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا في المملكة المتحدة اليوم، بالإضافة إلى تفاصيل تطريز الملابس والديكور، حيث تم اختيارها بعناية للإشارة إلى أشياء مختلفة».
ولفت «لقد أثبتت المملكة المتحدة من خلال مراسم التتويج أنها مملكة متنوعة ومتسامحة ومحترمة ومرحبة بجميع الأديان والمعتقدات، وهذا شيء نشترك به مع رؤى جلالة الملك حمد وجميع المواطنين والمقيمين في البحرين، حيث الشمولية والتسامح الديني والتعايش السلمي هي مبادئ راسخة هنا أيضاً». وقال أيضاً، «يجب أن نعمل من أجل سلام عادل، ولكن حتى ذلك الحين، فإن المملكة المتحدة وحلفاءها ملزمون بمواصلة دعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها، وأرحب بجهود البحرين للمساعدة في تأمين السلام وأهنئ وزير الخارجية عبداللطيف الزياني لزيارة كييف الأسبوع الماضي».
وأضاف سفير المملكة المتحدة لدى البحرين، «يظل الأمن والدفاع المشترك هو صمام العلاقة الاستراتيجية بين المملكتين، نحن ممتنون لدعم البحرين في توفير كافة السبل لضمان انسيابية وجود البحرية الملكية البريطانية، إذ يسمح ذلك لقيادة المكونات البحرية في المملكة المتحدة بتوجيه جهودنا البحرية عبر المنطقة والعمل عن كثب مع جميع شركائنا، بما في ذلك جميع أساطيل دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وحلفاء آخرين».
وختم مشدداً على الدعم المتواصل من المملكة المتحدة والسفارة البريطانية في البحرين للمبادرات الحكومية المختلفة، ولا سيما فيما يتعلق بتنفيذ قانون العدالة الإصلاحية للأطفال، والأحكام البديلة، والسجون المفتوحة، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، أيضاً نحن متحمسون للعمل على مشاريع جديدة مع البحرين في مجالات مثل الرعاية الصحية والبيئة والفضاء والتقنيات المستدامة، مشيداً بالروابط التعليمية التي تربط بين المملكة المتحدة والبحرين، بما في ذلك المشاريع الجديدة في التعليم العالي والبحوث العلمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك