الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن نقص الأدوية.. نكتب
لا تزال تصلنا كثير من الملاحظات والشكاوى والطلبات بشأن نقص الأدوية في المراكز الحكومية أو ارتفاع أسعارها في الصيدليات الخارجية، في حين أن نفس الدواء قد تجده في دولة خليجية أو عربية، وبسعر رخيص جدا «رخص التراب».
في السابق كانت «الصوغة» التي يجلبها المسافر البحريني لأصدقائه ومعارفه عبارة عن هدية أو تحفة أو طبق من الحلويات، ولكن اليوم أصبحت أغلى وأثمن صوغة هي «الدواء»، وأمسى الناس يوصون من يسافر إلى الخارج بنوعية من الأدوية سواء غير الموجودة في بلادنا، أو التي تكون باهظة الثمن.
منذ أيام اطلعت على مقال للزميل الصحفي الكويتي «خالد العرافة» يتحدث فيه عن مشكلة نقص الأدوية، جاء فيه: إنه على الرغم من الوعود الكثيرة من قبل المسؤولين في وزارة الصحة ما زالت قضية نقص الأدوية تتسيد المشهد رغم المناشدات المستمرة من قبل المراجعين بتوفيرها وسد النقص الذي يعانون منه.
ويقول الزميل خالد، وكأنه يتحدث عن بلادنا وعما كتبناه وكتبه زملاؤنا في ذات الوقت، إنه سبق وأن تطرقنا إلى هذا النقص وشح الأدوية في عدد من المراكز الصحية والمستشفيات، في وقت سابق، وطلبنا آنذاك من المسؤولين، وعلى رأسهم وزير الصحة، التحرك لمعالجة هذا النقص الذي لا نعلم أسبابه، هل بسبب سوء الإدارة أم أنه بالفعل هناك نقص عالمي في الأدوية؟!
هل يعلم المسؤولون في الوزارة أن هناك أدوية مثل بعض المضادات الحيوية والأدوية الخاصة للأمراض الموسمية يصعب توافرها في مراكز الرعاية الصحية، التي تعد خط الدفاع الأول في المنظومة الصحية والجناح المساند للمستشفيات علما بأن المراكز الصحية تؤكد في كل مرة أن السبب يعود إلى عدم توافر الطلبيات من قبل المخازن، وليس النقص كما يدعي البعض، والدليل على ذلك هناك العديد من الأدوية قاربت صلاحيتها على الانتهاء، وما زالت في المستودعات رغم أن تاريخ إنتاجها مضى عليه أكثر من عامين ما يؤكد ذلك أن المخازن غنية بالأدوية ولكن سوء الإدارة هي السبب المباشر في هذه الأزمة المصطنعة؟!
نتمنى من قيادة وزارة الصحة عدم الاعتماد على تقارير بعض المسؤولين وتطميناتهم بأن الوضع تحت السيطرة، وأنه لا يوجد أي نقص في الدواء، وأن المشكلة عالمية، بل يجب النزول إلى أرض الميدان بعيدا عن اصطحاب الكاميرات و«الشو»، يجب التأكد بأنفسكم من احتياج تلك المستشفيات والمراكز الصحية للأدوية، وكذلك بعض المواد الخاصة بالتحاليل التي تعاني من نقص كبير، والاستماع إلى الأطباء والصيادلة والمراجعين في هذه المراكز، وفي حال تأكد ذلك النقص يجب محاسبة المتسبب وكل من زودكم بمعلومات غير صحيحة.
شكرا للزميل خالد العرافة على مقاله الكويتي الذي ينطبق على حالنا البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك