جرّد أوراوا ريد دايموندز الياباني ضيفه الهلال السعودي من لقب دوري أبطال آسيا في كرة القدم، بفوزه عليه 1-0 بهدف عكسي يوم أمس في سايتاما في إياب النهائي، بعد تعادلهما ذهاباً 1-1 في الرياض. وسجّل هدف المباراة الوحيد البيروفي أندريه كاريو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (48) أمام 53 ألف متفرّج، ليحرز أوراوا لقبه الثالث في البطولة القارية بعد 2007 و2017، فيما تجمّد الرصيد القياسي للهلال عند أربعة ألقاب في سنوات 1991 و2000 و2019 و2021.
ولعب الهلال الذي فقد الأمل منطقياً في إحراز لقب الدوري المحلي، في غياب نجمه سالم الدوسري الموقوف لطرده ذهاباً الأسبوع الماضي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وقائد وسطه المصاب سلمان الفرج. وكان النهائي الثالث بين الهلال وأوراوا في غضون ست سنوات، فتوّج الفريق الياباني في 2017 (1-1 و1-0) عندما كان مدرب الهلال الحالي الأرجنتيني رامون دياس في فترته الأولى مع «الزعيم»، ثم ردّ الهلال الدين في نهائي 2019 (1-0 و2-0) عندما أحرز لقبه الثالث قبل إضافة الرابع في النسخة الأخيرة في 2021 على حساب بوهانغ ستيلز الكوري الجنوبي 2-0.
قال لاعب الوسط الهلال عبدالله عطيف: «خسارة مرّة لكن سنتجاوزها. فقدنا التركيز في أوّل 5 أو 10 دقائق في الشوط الثاني، استغلوا الموقف وسجلوا هدفا. نعتذر للجمهور، كان هدفنا تحقيق اللقب وجمهورنا يستحق أكثر».
تابع لاعب الوسط فريق العاصمة الذي بلغ هذا الموسم نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد الإسباني (3-5): «في الشوط الأول كنا نستحق الخروج بنتيجة أفضل على غرار مباراة الذهاب. تلعب ضد فريق في ملعبه وجمهوره. أمامنا نهائي كأس الملك بعد أقل من أسبوع ونعد الجماهير بإحراز اللقب». في المقابل، قال قائد أوراوا هيروكي ساكاي أفضل لاعب في البطولة: «كنت أحلم من قبل بهذا المشهد. لا أصدّق ذلك».
وأضاف المهاجم شينزو كوروكي صاحب هدف أوراوا الثمين ذهاباً: «وضعونا بضغط مستمر منذ البداية وكانت مباراة صعبة». تابع: «لكن في الشوط الثاني بدأنا بالردّ، رغم عدم الحصول على فرص سانحة».
«تسرّع»
وقدّم الهلال شوطا أول جيداً لكنه افتقد للأهم وهو التسجيل. كان البرازيلي ميشايل ديلغادو قريباً من التسجيل داخل المنطقة، بيد أن تسديدته صدها الحارس شوساكو نيشيكاوا (21). وأصاب شينزو كوروكي عارضة الهلال في الدقيقة 30 بعد جملة أكروباتية جميلة من مسافة قريبة. انسل سعود عبدالحميد بين المدافعين وأهدر أمام الحارس، ثم سدّد محمد كنو حدود المنطقة قوية علت العارضة (35). وكان كاريّو، الذي لعب بدلا من المالي موسى ماريغا، أحد نجوم الشوط الأول في بناء اللعب، وقد سدد كرة قوية أبعدها الحارس ببراعة إلى ركنية (42).
في الشوط الثاني، تأكد الحظ السيئ لكاريو عندما هزّ شباك حارسه عبدالله المعيوف عن طريق الخطأ (48). قال مهاجم الهلال الدولي السابق ياسر القحطاني لشبكة «بي إن سبورتس»: «كاريو لا يُلام على الهدف. كان هناك سوء تغطية أربك المعيوف. لم يكن بمقدور كاريو تغيير أي شيء».
بعد الهدف، حاول الهلال التعويض وحصل على عدة فرص للمعادلة وإعادة عقارب المباراة إلى نقطة الصفر. سدّد ديلغادو كرة قريبة من القائم الأيسر (81)، ثم أهدر النيجيري أوديون إيغالو فرصة ذهبية للمعادلة مع حلول الدقيقة التسعين أنقذها الحارس من مسافة قريبة. تابع القحطاني: «عاب التسرّع لعب الهلال. غيّر دياس طريقة اللعب وأجرى تغييرات، ورغم دخول صالح الشهري لم ينجح بهز الشباك».
وهكذا تكون نسخة 2022 قد اختتمت بعد أكثر من سنة على انطلاقها، بسبب التعقيدات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 ونهائيات كأس العالم 2022. وهذه النسخة الأخيرة من دوري الأبطال بنظامها الحالي، قبل التحوّل في موسم 2023-2024 إلى «توقيت أوروبي»، بحيث تنطلق المنافسات في أغسطس قبل اختتامها في مايو من العام التالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك